الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بين الواقع والمنشود: غياب الفعل وحضور الادعاء


محمود خليفه
2018 / 2 / 19 - 14:48     

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،بين غياب الفعل وحضور الادعاء
تشكل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. واكدت مؤتمراته ومجالسه المركزية المتعاقبه .وكذلك اتحاداته ومجالسه ونقاباته العربية ودوائره المتخصصه .على دوره في توحيد وتنسيق الجهود والنضالات النقابيه العماليه والوطنية العربيه .وعلى مهمته وواجبه في الدفاع عن مصالح العمال العرب وحماية حقوقهم الاجتماعيه .وضم في عضويته المنظمات والاتحادات الوطنية والقطرية وبعض القطاعية العربيه .وشكل هيئاته المختلفه على هذه القاعدة من جهه... ومن اجل هذا الدور النقابي القومي العربي النبيل وهذه الرسالة السامة من جهة اخرى .وليس لاي سبب اخر ولا لاي وظيفة اخرى
اليوم وفي نظرة سريعة على واقع وحال النقابات والاطر والمنظمات والاتحادات التابعة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب .لا سيما في لبنان وفلسطين.وهما بلدان مؤسسان ورئيسيان وهامان في تكوين الاتحاد الدولي ولعبا ادوارا رئيسيه وهامه في الحفاظعلى وحدته وتماسكه وتمكينه من اداء الادوار المنوطة فيه .كما انهما لعبا معا كل الادوار الايجابية اللازمة في الؤتمرات العامة للاتحاد وفي الاجتماعات المتعاقبة لجالسه المركزيه ويشاركان في المجالس التنفيذية وفي الهيئات الادارية لمختلف النقابات العربية والدواءر المتخصصة للمراة وللشباب وللبرامج المختلفه ...في فلسطين ،الحاجة للدعم والاسناد والتضامن المادي والمعنوي والفني العربي .ولدور الاتحاد الدولي وارادته الجماعيه :حيث الشرذمة والانقسام والنشاط التطبيعي العمالي المخزي.. وحيث الفساد المعلن من قبل الهيئات الوطنية المعنية والمنشور اعلاميا . والمعيب في الحركه العماليه الرسميه الفلسطينيه . وما ترتب عليه من فقدان الثقة وانفضاض العمال عن النقابات ومن تغول للمشغلين واصحاب الاعمال ومن تفاقم وتزايد الاضطهاد الاحتلالي للعاملين الفلسطينيين في سوق العمل الاسرائيلي ..و في لبنان حيث المطالب المشروعه ونزاعات العمل الواسعة .وحيث الحراك النقابي العمالي والاجتماعي الشامل... وما يترتب عليه من تهميش وقمع واضطهاد واقصاء وافقار وتجويع من قبل سلطة الفساد الطائفية في لبنان والبلدان والنموذجان يشكلان صورة الاتحاد.. صوره تدلل على حالة من الغياب المحزن ومن الضعف والوهن لهيئات واطر الاتحاد الدولي وامانته العامه .كما تلل على غياب وضعف دور امينه العام النقابي اللبناني السيد غسان غصن .وتؤشر على مستوى تدني وهزالة الحالة النضالية التي يمثلها الاتحاد وقيادته المركزية كهيئة من جهه وكافراد من جهة اخرى .وتعبر حالة الضعف القائمه والمتمثلة بغياب الدور فيما هو قائم وغياب الموقف والراي فيما هو جار في البلدين ولدى الحركتين الاجتماعيتين في فلسطين ولبنان تعبر عن درجة ومستوى ادارة الظهر من قبل الاتحاد الدولي لعمال لبنان ولعمال فلسطين... في حراكهم ومطالبهم من جهه. و تخلي الاتحاد عن المسؤولية التضامنية والتنسيقية الكفاحية التي يجب ان يتحملها .ويقودها وينظمها هو وامانته العامة وامينه .ادارة الظهر للعمال في فلسطين .... تجاه ما هم فيه اليوم من فساد واستبداد وتهميش وبيروقراطية وتجاوز المعايير والتوصيات والاتفاقات العربية والدولية.....وادارة الظهر
للعمال في لبنان تجاه عمال الكهرباء و المستشفيات والصحه ومعلمي المدارس الخاصه والمتعاقدين والمياومين.... وفيما نراه يوميا من حراكات ونزاعات عمالية ومن مطالب مشروعه... .وفيما يقابل ذلك من قمع و تجاوز للقوانين والتشريعات والسلوك القمعي المتزايد والتغول الامني لسلطة المحاصصه الطائفية الفاسده .ومن انتهاك للحقوق وللحريات الاساسية النقابية والعامه
يغيب الاتحاد الدولي ويغيب غسان غصن وبالتالي يفقد الاتحاد الدولي مبرر وجوده وجوهر دوره....الدور التوحيدي والتنظيمي التضامني الكفاحي بين العمال العرب في مختلف بلدانهم واقطارهم واتحاداتهم ونقاباتهم المنضوية في عضوية الاتحاد ....ان دور الاتحاد العمالي العام في لبنان وبقيادة رئيسه المناضل النقابي الدكتور بشاره الاسمر .و في فلسطين بقيادة ودور النقابي محمود ابو الوفا ،الامين العام الجديد للاتحاد العام لعمال فلسطين .لا يكفيان وحدهما دون اسناد ودعم... ودون توفير ارادة الاتحاد الدولي في خدمة واسناد العمال العرب في نضالهم من اجل الدفاع عن مصالحهم الاجتماعية وفي انتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعه في العداله الاجتماعيه ..هذا وذاك على طريق دورهم الوطني والقومي والانساني المنشود.التحرر الوطني الديمقراطي العربي الناجز والنهائي