بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السياسات


بشير الحامدي
2016 / 7 / 3 - 22:36     

بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السياسات

ـ 1 ـ
لما دعا المرصد لتحرك 11 جويلية فإنه لم يختر التاريخ من فراغ وهناك ثلاثة أسباب تقف وراء ذلك على الأقل ولابد من متمثلها.
أولا 11 جويلية سيسبق انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية ونريد للاحتجاج أن يكون رسالة لهذا الهيكل للقطع مع المسار التفريط الذي سلكه منذ الصائفة الفارطة ومن أجل البدء في مسار جديد لإدارة المعركة ضد وزارة التربية بعد أن تبين أن وزارة ناجي جلول لم تكن تريد سوى ربح الوقت للتملص من كل الاتفاقيات ولتمرير مشروع ما يسمى بالإصلاح التربوي المسقط الفوقي
ثانيا 11 جويلية هو تكريس للموقف الذي أعلن عنه المرصد في بيان 23 جوان [إن المرصد التونسي للمعلم والتعليم يضع بين يدي المعلمين هذه المبادرة وكهيكل مقاوم وتعنيه كل حقوق المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية فإنه يدعو كل المعلمين إلى العمل على تفعيلها ولن يكون ذلك إلا بالانخراط في كل الأشكال النضالية الممكنة.] وهو عمليا موعد مقرر تقريبا من وقتها بقي فقط أنه لم يقع الإعلان عنه رسميا.
ثالثا 11 جويلية وقع الإعلان عنه لما انسدت كل سبل الاتفاق مع بعض الأفراد الذي كنا نناقش معهم كمرصد لتوحيد تاريخ التحرك و أصروا على موعد 27 جويلية دون مراعاة العوامل التي سبقت.
هذه هي الأسباب التي دعتنا إلى إعلان 11 جويلية موعدا للاحتجاج والمرصد إذ يعلن ذلك وينخرط في هذا التحرك فإنه يعتبره مواصلة للاحتجاج 3 جوان 2016 ومحطة من محاطات نضالية نعتبرها مطروحة على القطاع ولابد من خوضها من أجل تحقيق مطالبا التي أعدنا تبويبها في بيان 3 جوان 2016 ونقوم بالدعاية لها ونشرها على أوسع نطاق للإعداد لاحتجاج 11 جويلية .
11 جويلية بالنسبة لنا ليس يوما للغضب بقدر ما هو تحرك من سلسلة تحركات قادمة تهدف إلى فرض مطالبنا وتغيير السياسات المتبعة في وزارة التربية اليوم.
ـ 2 ـ
بعض الكلام الذي نريده أن يصل للمعنيين حتى لا تتداخل السبل
وحتى نتفادى المعارك التي يكون المنتصر فيها أول المهزومين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرصد التونسي للمعلم والتعليم هيكل قطاعي قانوني وينشط في المدارس الابتدائية ولا أحد يمكن أن يحدد له سياساته ونشاطه واستراتيجيات عمله. والمرصد طرح على نفسه منذ يوم تأسيسه شعار "ليس لنا ما نخفي" لذلك لم يبق صامتا ولم يتراخ ولم يبحث عن التبريرات كي لا يتحرك ويدفع القطاع للمقاومة في وضع يتفق فيه الجميع على أنه وضع أزمة لم يشهدها القطاع منذ عشريات ويتطلب أمر تجاوزها عملا مستقلا و تحركات ونضالات قاعدية تمكن من تجاوز حالات الشلل والتفريط في المطالب. لذلك فقد نظم المرصد احتجاج 3 جوان كما أصدر بيان 23 في نفس الشهر واعتبره خارطة طريق لنضالات القطاع وقد تضمن تقييما للوضع الذي عليه القطاع وإعادة ترتيب لمطالبنا المحورية كحد أدنى نضالي مطلبي لا يمكن النزول عنه.
لذلك فالتحرركات التي يزمع المرصد تنفيذها في الأيام القريبة القادمة يهدف منها إلى المساهمة في تعبئة المعلمين وتوحيد موقفهم والانخراط في أشكال نضالية يقررونها للدفاع عن مطالبهم في ظل تخاذل وتفريط هياكلهم النقابية.
إننا معنيون جميعا معلمات و معلمون ومرصد ونقابات مناضلة الآن بـ :
ـ توجيه رسالة للوزارة عبر تحركاتنا مضمونها أننا نقاوم ولن نسلم و أننا سنوسع دائرة المعركة ضدها حتى إسقاط سياساتها.
ـ مطالبة الوزارة بسحب مشروع الإصلاح الخديعة وتحقيق مطالب القطاع التي جاءت في لوائحهم النقابية ووقع التفريط فيها والتي أعاد ترتيبها بيان 23 جوان 2016.
ـ كشف مواقف الهيئة الإدارية والمكتب التنفيذي القطاعي ودعوتهما لمراجعة سياساتهم التفريطية والتمسك بمطالب المعلمين والدخول في أشكال نضالية لتحقيق ذلك والقطع مع مسار التنازلات والتفريط في القرار القطاعي.
ـ إيصال صوت القطاع إعلاميا على أساس لائحة المطالب القطاعية التي نرفعها.
هذا ما يعمل المرصد على تنفيذه مع المعلمين ومن داخلهم نوفق أو لا نوفق ذلك مسألة أخرى تحددها جاهزية القطاع للمقاومة وشروط أخرى سوف لن نتوانى في تذليلها مع الصادقين والمقاومين ومع من ليس لهم حسابات فئوية وخطية تقسم أكثر مما توحد.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي عضو المرصد التونسي للمعلم والتعليم
تونس في 03 جويلية 2016