مطالب العمال في قطاع الصناعة والموقف من السياسات المختلفة


قاسم محمد حنون
2015 / 4 / 10 - 01:59     

مطالب العمال في قطاع الصناعة والموقف من السياسات المختلفة

خاض عمال الصناعة عبر احتجاجاتهم واصطفافهم نضالا من اجل استرداد رواتبهم وعدم تسريحهم وإلغاء العقود البائسة لفئة عمال الخدمات داخل هذا القطاع عوضا عن سياسة التمويل الذاتي والخصخصة التي تعني رفع يد الدولة عن دعم تلك القطاعات وتركها تحت رحمة المستثمرين وتبعيتهم السياسية للأحزاب المليشياتية المسلحة المختلفة تحت عناوين مختلفة,منها الاستثمار والإصلاح الاقتصادي ونفط الشعب للشعب وشعارات وجمل وشعارات طنانة.هذا من جانب ومن زاوية أخرى تيارات وأحزاب أصلاحية وأفراد يحاولون أن يجدوا لهم موقع ما ربحي وتبعية للرأسمال الذي تراكم بفعل قوة العمل الاجتماعي والطاقة البشرية لملايين المنتجين من عمال الصناعة وبقية المهن المختلفة,ان تلك الجبهة العالمية التي تمثلت وعبرت عن نفسها من خلال تلك السياسات والوقوف ورائها بشكل نقابات وتنسيقيات وأحزاب وطنية وادعاءات ثورية.هي تمثل أيدلوجيات متصارعة داخل هذا القسم الذي تبلور وتنظم كقوة عمالية لها سياساتها المستقلة لمواجهة كل تلك الجبهات التي بسبق الإصرار والترصد تعمل وتجتمع في ضل هذا الصعود النضالي و القصف الإعلامي للحيلولة دون وحدة العمال من اجل مصالحهم المادية الاقتصادية المتمثلة بمطلب اقتصادي سياسي حياتي وهو الراتب.,..ومن اجل بقائهم بالحياة والحفاظ على كرامتهم وانتزاع حقهم في ضل اكبر عملية فساد بالتاريخ حكومي قانوني دولي.تحت مسمى السوق الحرة والاقتصاد الحر ومنبعهما التنفيذي صندوق النقد وفروعه المختلفة.حيث دفعهم هذا الاستغلال المروع والممن هج إلى فكرة تشكيل مجلس عمالي مركزي وإقامة مؤتمرهم الأخير ببغداد ضم ممثلين واقعيين من مختلف المحافظات والأقسام المختلفة لقطع الطريق أمام الانتهازيين والنفعيين وسياسات التقشف التي تلاحق خبز وتعليم وصحة غوائلهم التي تشكل غالبية المجتمع,وبرزوا قادة حقيقيين من عمق هذا التوجه ومن مواقع الإنتاج المتضررة من تلك السياسات اللص وصية التي مازالت تسرق ما تبقى من فتاة الشركات التي هيكلت, وشرذمت للانقضاض عليها للأبد دون رحمة.حتى ظهر هذا الصف الواقعي من المناضلين اللذين لا مصلحة لهم سوى تحقيق العيش الكريم والسكن اللائق وضمان
وسيلة العيش وهي الراتب.حتى بات هذا المطلب سياسي وتنظيمي من الضرورة أن ينخرط العمال بيه.ونتيجة هذا الصعود النضالي اليومي الذي يخوضه عمال الصناعة ولجانه المنظمة عبر دراسة كل ما يحدث وقراءة السياسات التي تريد ان تميع او تؤجل وتزف أفكار التشاؤم والاستسلام والانتظار لشق هذا التلاحم الذي يفتخر بهي كل طلاب المساواة وعشاق عالم أفضل,ان الوحدة الحقيقية وفي هذا الوقت هي سد الطريق ومواجهة وتوضيح سياسات اللف والدوران التي ينتهجها أعداء الراتب بشكل مستمر وضمانته هو التنظيم العمالي الطبقي وسلاحه مجلسه المركزي الذي يدرك اللعبة البرجوازية وتداعياتها الخطيرة على حياة الآلاف من العمال بشكل لا يطيق الانتظار أو المساومة.آن كشف تلك التيارات وتصوراتها داخل هذا التنظيم الجديد هي من أولويات كل الأحزاب العمالية الثورية والمجالس العمالية والنقابات الراديكالية التي لا تساوم للأخر على مصالح العمال با حلك الظروف الحربية والسياسية.إن الوقوف مع تلك المطالب عبر تلك الإستراتيجية وهو المجلس المركزي العمالي,هو الشعار الحقيقي الذي يوحد نضال العمال وأي دعوة للاصطفاف العشوائي مهما كانت نواياه هو ضرر ومحاولة تسريب تصورات انتهازية بصفوف العمال وخاصة وهم في قمة فورتهم وصعودهم, إن اي موقف مساوم مع أي طرف تسبب بإفقار العمال وإهمالهم من قبل السلطة أو تيار معارض أخر هو طريق لتقسيم العمال وللحيلولة دون وحدتهم ونحن في موقف قوي غير مهادن.إن العمال ومن منطلق موقعهم بالإنتاج يدركون من هم المناضلون الحقيقيون من غير الحقيقيون ,إن المستقبل كما يقول لينين قد بدأ وكل شيء بالوجود له ماض ومستقبل وبالنسبة لمصالح العمال الأجراء وأرباب العمل وسياستهما قد اختلفت فعلا كما هو عليه ألان في نزعة الدفاع والموقف من قبل عمال الصناعة وطليعتهم الممثلين بالمجلس المركزي الذي انبثق من قبل المؤتمر والذي اتفق عليه ممثلي العمال نتيجة هذا الصراع الجديد والمعركة الجديدة لمواجهة عفاريت الرأسمالية وشركاتها المحلية والعالمية وبناها الفوقية من الأدب والثقافة,الدين والقوانين وأحزابها ونقاباتها التي تمثل سياساتها التي تخلد الملكية الخاصة وتقدسها مهما كان ثمن القهر والهجرة والعوز في داخل حياة الجماهير المعدومة.ليس هنالك معركة أو عدم وحدة بين العمال والعمال,بل هنالك صراع بين الأجراء وممثلي الشركات وسياسة الحكومة المحلية الخاضعة للسياسة الرأسمالية العالمية والتي تخوض حربا من اجل نهب العالم وتقسيمه من اجل المصالح والربح.انه صراع طبقي مباشر وساحة لا تستطيع البرجوازية وتياراتها المختلفة أن تظلله تحت العناوين القديمة الدينية الطائفية والقومية وحتى الإقليمية,انه صراع بين من يريد آن يجد له موطئ ربحي وموقع إداري ومقاولات وطرق عديدة للربح,وبين من لا يملكون أي وسيلة إنتاج سوى قوة عملهم التي هي مصدر وميزة لكل قيمة وثروة في كل مرحلة من مراحل التطور....