قوات شرطة البحيرة تنفذ غدا عملية طرد جديدة فى قرى شبراخيت .. حتى متى يظل الفلاحون - الحيطة الواطية - فى المجتمع المصرى


بشير صقر
2015 / 2 / 23 - 22:07     

لم تكتف الدولة برفع أسعار السماد مؤخرا بنسبة 30 % فقامت هيئة الأوقاف برفع إيجارات الأراضى من 1000 - 3000 جنيه منذ عدة أسابيع ، وتعديل المادة 8 من قانون التعاون لفتح الطريق للقطاع الخاص والاستثمارى على الجمعيات الزراعية بإمكانياتها الهائلة ، ويوم الثلاثاء الماضى 17 فبراير استأنفت أجهزة الشرطة طرد الفلاحين من 43 فدانا بأراضي الإصلاح الزراعى التى دفعوا ثمنها للدولة على مدى 40 عاما فى منطقة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية ( شرق دلتا النيل ) ، وغدا ( 24 فبراير 2015 ) تقوم قوات شرطة محافظة البحيرة ( غرب دلتا النيل ) بطرد فلاحين آخرين من أراضيهم بعد مداهمتهم لهم طيلة الشهرين الماضيين لإرغامهم على التنازل عنها، وفيما يلى نعرض:

1- صورة من شكوى فلاحى عزبة الأشراك
2- وخبر عزم مديرية الأمن على طرد الفلاحين غدا

السيد
بعد التحية
يقدمه فلاحو قرى عزبة الأشراك وأبو خراش والخمسين والأشراك البلد مركز شبراخيت محافظة البحيرة.
يعرضــــــــــــــــون الآتى
1-صادرت الدولة بقانون الإصلاح الزراعى مساحة 221 فدانا بمنطقتنا فى ستينات القرن الماضى من السيدة (ماهتاب قادن) ؛ وسُجلت المساحة باسم الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى سجلات الشهر العقارى بالبحيرة ، وقد تم توزيعها تمليكا على الفلاحين بعد إجراء بحث اجتماعى لمن حصلوا عليها .. وقد زرعناها وانتظمنا فى دفع أقساط تملّكها سنويا ومع الكثيرين منا إيصالات بذلك.

2-فى عام 1973 قام المرحوم الرئيس السادات بنقل الأرض إلى هيئة الأوقاف لتديرها بدلا من الإصلاح الزراعى وتُحصّل أقساط تملّكها وقد استمر ذلك حتى عام 1975 حيث تمت إعادتها لهيئة الإصلاح مرة أخرى.

3-وفى عام 1973 قامت هيئة الأوقاف ببيع 196 فدانا منها لأحد العاملين بها المدعو حسن فهيم خطاب بسعر الفدان 154 جنيها علما بأن فدان الأرض المستأجرة في المنطقة لم يقل ثمنه آنذاك عن 2200 جنيها.

4-هذا ومنذ الألفية الثالثة قام حسن خطاب وورثته من بعده بمحاولات متكررة تستهدف الحصول على الأرض مع إظهار عقد الشراء المزيف الذى تم إبرامه مع هيئة الأوقاف ومطالبتنا بترك الأرض ، ولما فشلوا طالبونا بالتوقيع على عقود باستئجار الأرض فرفضنا ذلك أيضا.

5-لجأوا لمحاولات الضغط علينا من خلال بعض ذوى النفوذ والشرطة والجمعية الزراعية وغيرهم وفشلوا .

6-ولما لم يجدوا سبيلا استخدموا القوة وشنوا هجومين مسلحين بعشرات البلطجية والخارجين على القانون ضدنا في عامى 2004 و2007 وفشلوا.

7-لجأوا لعدد من الطامعين فى الأرض من ذوى النفوذ واهتدوا إلى حيلة جهنمية بإتلاف مصدر الرى الوحيد الواصل للأرض ( وهى ماسورة بطول 16 مترا وقطر متر؛ تعبر فوق مصرف شبراخيت المجاور للأرض ويحمل مياه الصرف الصحى وليس الصرف الزراعى من عشرات القرى التى يمر بها ) ؛ ولذا اضطر الفلاحون لرى الأرض بمياه الصرف الصحى من المصرف بدلا من الماء العذب مما تسبب فى مرض عشرات الفلاحين بالفشل الكلوى ووفاة أكثر من 25 فلاحا وفلاحة خلال عامين ؛ وانخفاض إنتاج الأرض وتدهور خواصها.

*ورغم أن القرى الأربع المذكورة تتبع إداريا مركز شرطة شبراخيت فقد لجأ ورثة المرحوم خطاب لبعض الأفراد من مركز شرطة الرحمانية بشكل ودى لتهديدنا ومداهمة منازلنا واستدعائنا لمركز الشرطة لأسباب كيدية .. استنادا إلى أن القرى تتبع إدارة الرحمانية الزراعية لأسباب فنية.

*وأخيرا اهتدوا إلى حيلة جديدة هى استخدام عقد الشراء المزيف المبرم مع الأوقاف فى رفع قضايا ريع أمام القضاء والحصول على أحكام فى عشرات القضايا ضدنا واستخدامها فى تهديدنا ومساومتنا لترك الأرض مقابل تنازلهم عن أحكام الريع التى يتعدى الحكم الواحد منها ستين ألف جنيه.

لـــــــــــــذلك

نناشد سيادتكم:

أولا : التيقن من دقة ما عرضناه ببحث الأمر على الطبيعة وفحص المستندات التى نحملها المتمثلة فى :

أ‌- استمارات البحث الاجتماعى التى حصلنا بموجبها على الأرض من الإصلاح الزراعى من عشرات السنين.

ب‌- الشهادات العقارية التى تثبت ملكية هيئة الإصلاح الزراعى وليس الأوقاف للأرض.

ت‌- إيصالات دفع أقساط تمليك الأرض.

ث‌- مصدر الرى الذى يتم إتلافه كلما قمنا بإصلاحه.

ج‌- حالات الفشل الكلوى الحالية للفلاحين والفلاحات.

ح‌- شهادات وفاة بعض الفلاحين ومستندات الإدارة الصحية بوفاتهم بسبب الفشل الكلوى .

خ‌- أحكام قضايا الريع التى صدرت ضد الفلاحين مؤخرا.

ثانيا : وضع حد لتدخلات الشرطة بشكل غير قانونى ضدنا .

ثالثا : علاج حالات الفشل الكلوى العديدة بالقرى المذكورة وحمايتها بوقف الرى بمياه الصرف الصحى واستبدالها بالمياه العذبة.

وضع حد لتدخل عدد من الأجهزة الإدارية [ كالزراعة ، والجمعية الزراعية ( التى تشترط علينا التوقيع على إيصالات على بياض لاستلام حصصنا من الأسمدة ) ] لصالح ورثة خطاب.
وتفضلوا بقبول وافر الشكر ،،

عن أهالى القرى الأربعة

محمد محمود المكاوى

آخر خبر من لجنة التضامن الفلاحى – مصر:

أفادنا محمد المكاوى فلاح عزبة الأشراك أن ضابط مباحث الرحمانية قد قبض عليه أكثر من مرة ( لعدة أيام ) خلال الشهرين الماضيين فى محاولة لإرغامه على التنازل عن أرضه رغم أن قريته (عزبة الأشراك )لا تتبع مركز الرحمانية إداريا بل تتبع مركز شبراخيت إلا أن المكاوى لم يرضخ.

كما أبلغنا أن مديرية أمن البحيرة أعدت دراسة أمنية تقرر تنفيذها صباح الغد 24 فبراير لطرده من أرضه بعزبة الأشراك استنادا إلى ادعاء ورثة آل خطاب أنهم ملاك الأرض ويستحقون ريعها رغم أنها ما زالت باسم الإصلاح الزراعى منذ مصادرتها من ماهتاب قادن مالكتها الأصلية وحتى هذه اللحظة ، وتناشد اللجنة السادة مراسلى بوابة الأهرام بالبحيرة تغطية أحداث التنفيذ المقررة غدا بعزبة الأشراك مركز شبراخيت وطريقة الوصول إليها كالآتى :

من دمنهور إلى قرية الهوارية بالسيارة أو القطار على طريق دسوق ومنها إلى عزبة الأشراك ( 4 كم ).

مع خالص الشكر.

تحريرا فى 23 فبراير 2015 لجنة التضامن الفلاحى – مصر
بشير صقر