وقفة للتأمل والمراجعة في مسيرة نقابة الأطباء الأردنية


غالب زوايدة
2014 / 10 / 26 - 10:21     

.........وقفة للتأمل والمراجعة دغالب زوايدة................ ...وقفة للتأمل في نقابة الأطباء لا اريد ان اعيد ما كتب من قبل زملائي ،وما كتبته انا شخصيا فنحن شعب يمارس النرجسية ويبغض العمل الجماعي منذ الفورة النفطية وطغيان النمط الأستهلاكي والفردية بعكس اجدادنا الذين كانوا يرون في القبيلة والعشيرة مكانا لهذا الفعل ولا أقول ان نرجع الى ذلك الأطار الذي عفا عليه الزمن بل الأنتقال الى اطار اكثر رقيا وهو العمل الحزبي والنقابي والى الفعل الجمعي والقواسم المشتركة للعمل والتي يحكمها برنامج ورؤية . لا يزال العمل النقابي في نقابتنا تحكمه الأهواء الشخصية والعجز عن ايجاد أرضية مشتركة للعمل الجماعي هل هذا بسبب الأجندات الشخصية لبعض أعضاء المجلس او لعدم الخبرة او بسبب الفوضى الخلاقة التي بشر بها الأمريكان , ام كما قلت سابقا النقابة ليست تبادل مصالح لأقطاعيات عابرة للقوائم وقادرة على افشال أي برنامج إصلاحي ، أتكلم عن نفسي كعضو في عدة لجان نقابية وعلى الرغم ان لي اكثر من أربعين عاما في العمل النقابي الفاعل لم استطع ان افعل شيئا في الدورة الحالية والدورات العديدة السابقة وكل ما احس بالغضب من هذا التقصير ارجع الى بعض ما كتبت او اكتب شيئا لا يلتفت اليه سوى بعض الأصدقاء ولكنه مفيد مع ذلك لي ،ولو انه لا يترك اثرا بدون رؤية جماعية ، واعتقد ان القائمة الخضراء بالذات عليها مسؤولية المراجعة والتدقيق في التشكيلة القادمة واخذ الملاحظات التي ابديت قبيل الانتخابات وبعدها وإيجاد سبل المحاسبة بطريق حضارية،لقد كانت هذه الدورة في خضم الفوضى التي عمت المنطقة وانعكس سلبا على العمل النقابي نتيجة لأستفراد بعض القوى السياسية في اصدار بينات لا تخدم الوجدة النقابية المطلوب مراجعة كل منا لدوره في هذه الدورة الانتخابية ابتداء بالنقيب وأعضاء المجلس وكل النشطاء النقابيين وممارسة النقد والنقد الذاتي بموضوعية وتجرد واذا انتقدت فلانا من وجهة نظري فالمقصود هو اثارة حوار حضاري جول الموضوع وليس معاداته ،ومن هنا على نقيبنا وأعضاء المجلس ان يقدموا جردة حساب ويبرزوا أوجه التقصير والخلل بشفافية ،النقابة والوطن للجميع وعلينا ان نمارس العمل النقابي كما ينص علية الدستور الطبي والنظام الداخلي من منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر ولكني أقول انتهى وقت الرجم بالحجر والعودة الى مفاهيم عفا عليها الزمن ولو قد يقول البعض ان المقصود بالقول السابق ليس حرفية الكلام ولكن النظر الى العيوب الشخصية في ممارسة العمل العام قبل توجية الأنتقاد للأخرين ،والسؤال المطروح الآن هل يمكن العمل على إيجاد تفكير جديد في العمل النقابي والمراجعة،بالأضافة الى الأهداف النقابية والمطلبية للأطباء والتي كانت ولا تزال المحرك الأساس للعمل والفعل وايجاد القواسم المشتركة بين غالبية الأطباء ، وبدون الدخول في ابجديات العمل النقابي والوطني،فانني ارى ان الخمسة والعشرين سنة الماضية بحاجة لوقفة للتأمل ةالمراجعة من كل النقابيين والوطنيين الحريصين على الحفاظ على الوجه التقدمي والوطني لنقابة الأطباء بخاصة وللنقابات المهنية بعامة .