يوم أول أيار أحمر و عمال طليعييون


الحزب الشيوعي اليوناني
2014 / 5 / 4 - 09:08     



شارك الآلاف من المتظاهرين في أثينا وثيسالونيكي و عشرات المدن اليونانية، في التظاهرات الإضرابية ليوم الأول من أيار التي نظمتها جبهة النضال العمالي "بامِه".

حيث أقامت "بامِه" تجمعها في ساحة السيندَغما المركزية في أثينا خارج مبنى البرلمان. و في سياق كلمة التجمع الرئيسية التي أدلى بها يورغوس بيروس عضو الهيئة التفيذية في "بامِه" ندَّد بالحكومة التركية التي أقدمت على ضرب تجمع العمال في اسطنبول.

كما و تطرق بيروس في كلمته إلى مرور الذكرى اﻠ 15 لتأسيس "بامِه. حيث ذكر:"إن تأسيسها منح القوة و الكفاحية و الأمل لحياة للحركة العمالية النقابية. و ساعد في تشكيل الحركة العمالية ذات التوجه الطبقي لتغدو قطب التفاف و تحالف لجميع أولئك الذين يعانون من نير الاحتكارات والاتحاد الأوروبي و الأحزاب القائلة بإجبارية مسار الاتحاد الأوروبي والمسار الرأسمالي للتنمية". وأضاف: " لقد أسهمت "بامِه" في صياغة العمل المشترك و الرد المقدم من كل المتضررين من السياسة الضد شعبية لتعزيز تحالف صغار الحرفيين و التجار و متوسطي المزارعين والشباب و النساء" .

و أوضح يورغوس بيروس: "أن التدابير المتخذة التي سحقت الرواتب والمعاشات التقاعدية، والتأمين و ساعات العمل الخ.. تهدف إلى تعزيز سيطرة الأثرياء في مرحلة التنمية بعد الأزمة، ولذلك فهي ليست مؤقتة الطابع بل هي إجراءاات جاءت لتبقى".

وكشف عن أن هذه السياسة لم تُحسب عن طريق الخطأ، بل عن أن الرأسمالية تتجاوز بهذا الأسلوب أزماتها. موضِّحاً أن طريق العودة إلى النمو الرأسمالي و تنافسية و ربحية رأس المال، يتطلب تضحيات أكبر من الطبقة العاملة من أجل تحقيق استقرار ما ذكر.

و تابع: "يجب ألا نسمح بأن ينخدع العمال مع حكايات من الحكومة القائلة بنهاية التضحيات أو بأقاويل المعارضة أن حصول تغيير حكومي هو كافٍ لتغدو الذئاب حِملاناً". وأضاف :" إن طريق الكفاح لصد و إسقاط تلك السياسات المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي و الرأسمال الكبير، هو ذو مسار إجباري يتطلب وجود حركة قوية مقتدرة و حاسمة. إن هذا الكفاح هو فرْضٌ علينا و بالطبع أمام معركة انتخابات البرلمان الأوروبي تشكل هذه السياسات معياراً لتصويت لإدانة جميع الأحزاب الداعمة للاتحاد الأوروبي".

و دعى يورغوس بيروس الطبقة العاملة لإدراكها إمكانية تغيير مسار الوضع و امتلاكها للقدرة على ذلك، و أن القوى التي يمكن بإمكانها الإستناد عليها هي "بامِه" و "باسيفي" الحرفية و "باسي" الفلاحية و "ماس" الطلابية و "أوغ" النسائية.

و في إشارة إلى الانتخابات المزمعة يومي 18 و 25 أيار/مايو، شدد على:" إن مصلحتنا هي في تعزيز قوى من شأنها دعم تنظيم الطبقة العاملة و نضالاتها، في محاولة تشكيل التحالف الشعبي. و التي ستظل بجانب جميع أولئك الذين يكافحون". وحذر من أنه :" إذا لم يتم ذلك، و تبعثر العمال ذات اليمين واليسار في السواتر المختلفة المنصوبة لهم، فإن الأمور ستكون أسوأ. حيث ستتوجه غدا هذه السواتر ضدهم. حيث سيلتقط حكم الأثرياء أنفاسه الضرورية لإعادة بناء و تجديد طاقم موظفيه السياسيين و سيعزز هجمته ضد حياتنا و منظورنا. حيث سيتنامى الإحباط و الانهزامية ضمن قطاعات من العمال".

و أثناء إشارته للمنفذ من الوضع القائم، ذكر في سياق كلمته: "تتوفر جميع الشروط المادية اللازمة اليوم لعمل مستقر دائم و لتخفيض ساعات العمل وزيادة الوقت الحر، و لتقديم خدمات عامة و مجانية حصرا في مجالات الصحة والتعليم و الإسكان الشعبي والثقافة والرياضة و لمعاشات تقاعدية و أجور تتجاوب مع الحاجات الحالية للشعب. حيث بمقدورنا العيش في عالم متناسب مع كدحنا و عملنا و تطلعاتنا. في عالم لن يعاني من الحروب و البطالة و المخدرات و الهَمِّ وانعدام اليقين. حيث سنعيش بإنسانية و سلام دون استغلال الإنسان للإنسان، دون ظلم ووحشية نظامنا الحالي".

تصريح الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

حضر وفد كبير للجنة المركزية في الحزب الشيوعي برئاسة أمينها العام ذيميتريس كوتسوباس، في التجمع الإضرابي المذكور. حيث شدَّد الأمين العام أثناء حضوره على:

"من هنا من تجمع تظاهرة الأول من أيار في ساحة السيندَغما، نوجِّه نداءاً لتعزيز النضالات العمالية الشعبية و لإعادة بناء الحركة العمالية الشعبية. إننا ندعو لمواكبة الحزب الشيوعي اليوناني وتعزيزه، ليكون الشعب قوياً لكي نصوغ اليوم ما هو الشعب و البلد بحاجته، و هو معارضة عمالية شعبية قوية لتمهيد الطريق عبر التحالف الشعبي، من أجل كسر الأغلال المفروضة من قبل الاحتكارات و الاتحاد الأوروبي و من أجل فتح طريق فعلي جديد للشعب نحو السلطة".

هذا و في وقت سابق لذلك، كان الأمين العام للجنة المركزية للحزب ذيميتريس كوتسوباس قد ترأس وفداً للجنة المركزية، حيث أودع إكليلاً على نَصب 200 من الشيوعيين الذين أعدموا في الأول من أيار عام 1944 من قبل النازيين، في حقل الرماية في منطقة كسرياني.