نقابة المهندسين المصرية على المحك


شوكت جميل
2014 / 3 / 6 - 21:49     

إلى مهندسي مصر..خطوتان نحو الهدف

كانت الدعوة إلى انعقاد جمعية عمومية غير عادية،هي الخطوة الأولى على المسار الصحيح،و رد الأمور إلى نصابها،لفك أسر النقابة و تخليصها من براثن جماعة الإخوان الإرهابية.
وقد صدر حكم قضائي بصحة الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية الغير إعتيادية من محكمة القضاء الإدراي،و من ثم انعقدت يوم الجمعة الموافق 17/1/2014،و تم سحب الثقة من النقيب و أعضاء مجلس النقابة،و التي تحولت النقابة بعهدهما إلى ذراعٍ سياسية خاصة لهذه الجماعة الأرهابية،و قد سُخِّرت كل امكانيات و موراد النقابة للتخديم عليها سياسياً و اقتصادياً،بل امتد نشاطها خارج الوطن للتخديم على أبناء عمومتها"منظمة حماس"،تحت شعار إعمار غزة،مفضياً ذلك كله إلى استنزاف موارد النقابة و إفقارها، فمن ناحية عبأت كله جهودها في هذا الجانب السياسي ،و من الناحية الأخرى تنكبت تماماً عن دورها الأساسي النقابي،وأدارت القفا لأعضائها،فبلغت الخدمات أدني مستوى لها..

و إذا كانت سحب الثقة هو الخطوة الأولى التي أنجزت،تتبقى الأن الخطوة الثانية فائقة الأهمية،و قد دقت الأجراس؛و أصبحت الأنتخابات قاب قوسين أو أدنى؛فالبرغم الرفض العام بين صفوف المهندسين لهذه الجماعة و ذيولها،إلا أن الجماعة تعتمد على آليات في هذه المعركة الإنتخابية يحق علينا أن نلتفت إليها:
• تعول الجماعة على موظفي النقابة إخواني المنبت و الهوى و الولاء،و الذي جرى توظيفهم و زرعهم في النقابة على مدى سنوات طويلة،و لئن لم يكن الولاء دافعهم،فشبكة المصالح و الإرتزاق الذي ينعمون فيه لألهٍ قاسٍ لا يعصى.
• محاولة استقطاب،عناصر غير إخوانية الإنتماء،بتصدير لافتات المظلومية،و استغلال العاطفة الدينية،و التي ما برحت تؤثر في كثيرين_للأسف_.
• محاولة دس مرشحين" غير معرف عنهم"،انتمائهم الإخواني،و أشبه بالخلايا النائمة المتخذة القناع المدني،لتفتيت التيارات المدنية..و ليس من الفطنة التقليل من خطورتهم..وما أكثرهم!.


و لتقليل فاعلية هذه الآليات الغير نزية،يلزم الدفع بمهندسين مستقلين،لمراقبة الإنتخابات_و هذ ما يجري إعداده فعلاً_و السيطرة قدر الإمكان على بعض موظفي النقابات ضعاف النفوس،و نهيب بالمهندسين معرفة التاريخ النقابي لأي مرشح،لا سيما من كان له دور في حقبة الأخوان،و نحسن الظن باعضاء النقابة،و انهم لن ينساقوا وراء الشعارات الدينية الكاذبة؛و التي لم تعد بعد هناك حاجة لدحضها!.

خطواتان نحو الهدف..إلى الأمام.....