التسرب من التعليم فى مصر..............ظاهرة تهدد مستقبل الوطن


ايمن عبد العزيز البيلى
2013 / 4 / 22 - 20:50     

تعد اشكالية التسرب من التعليم احدى الاشكاليات التى تعانى منها العديد من الدول النامية ، والتى تعيق تقدمها ونموها ، كما تعد أحد المؤشرات الأساسية التى تساعد على تقدير مدى كفاءة النظام التعليمى بالدولة ككل وتعكس مدى مؤازرة المجتمع للتعليم ، من حيث مسئوليته عن توفير مناخ صحى يحفز على الالتحاق به و الاستمرار فيه ، وتعتبر أحد المعاييرالتى تشير الى مدى التقدم الاقتصادى و الثقافى و الاجتماعى .

كما تعتبر هذه المشكلة أحدى المشكلات الدراسية الأكثر انتشارا بين التلاميذ و يترتب عليها العديد من المشاكل الأخرى ،و تختلف تلك المشكلة من مجتمع لاخر
وفقا للظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية و السياسية، ففى المجتمع المصرى تمثل هذه المشكلة نسبة كبيرة بين الاناث عنها بين الذكور""
و تشكل مشكلة التسرب عائقا اجتماعيا على قدر كبير من الخطورة مما يؤثر سلبا على الحقوق الأساسية للانسان فى الحصول على الحد الأساسى من التعليم، وما يصاحب ذلك من فقد الحقوق الأساسية الأخرى ومنها (فرص العمل ،التمتع بمستويات صحية واجتماعية لائقة) مما ينعكس على معدلات التنمية البشرية، فالتسرب يعد اهدار للموارد البشرية والمجتمعية
فقد أشارت احصاءات التعليم فى بعض الدول العربية" الى أن الهدر التعليمى يستحوذ على أكثر من (20%) من اجمالى ما ينفق سنويا على التعليم ، والهدر التعليمى هو نتيجة ضعف نتاج العملية التربوية ، وعجز النظام التعليمى عن الاحتفاظ بالملتحقين به ، بسبب التسرب أو تكرار الرسوب"
وقد أكدت التشريعات المرتبطة بالمجال التعليمى للطفل المصرى
على أن "التعليم الزامى ومجانى فى مرحلتا التعليم قبل الجامعى وتشمل مرحلة التعليم الأساسى و تتكون من حلقتين الابتدائية والاعدادية من(6 الى 15سنة ) ، ومرحلة التعليم الثانوى ( العام و الفنى )تشيرايضا الى أن تعليم الطفل يهدف الى تكوينه علميا وثقافيا وروحيا وتنمية شخصيته ومواهبه و قدراته العقلية والبدنية الى أقصى امكاناتها ،بقصد اعداد الانسان المؤمن بوطنه وبقيم الخير والحق والانسانية و تزويده بالقيم و الدراسات النظرية والتطبيقية والمقومات االتى تحقق انسانيته وكرامته وتساعده على تحقيق ذاته وانتمائه لوطنه و الاسهام بكفاءة فى مجالات الانتاج والخدمات لاستكمال التعليم العالى ، وذلك على أساس من تكافؤ الفرص" .
الا ان هناك العديد من المشكلات التى تواجه قطاع التعليم المصرى، ومن أهمها مشكلة التسرب من التعليم خاصة فى مرحلة التعليم قبل الجامعى .
تعريفات التسرب
أن التسرب من التعليم يعنى" عدم تقدم الدارسين من الأطفال فى سن الالزام الى المدارس نهائيا أو تقدمهم ثم عدم انتظامهم في الدراسة بعد ذلك
وتعرفه منظمة اليونيسف
................................................
بأنه عدم قدرة المدرسة على الاحتفاظ بالتلميذ أوالتلميذة بعد الالتحاق بالمدرسة ، والتسرب من المدرسة الابتدائية يتمثل فى فشل التلميذ فى إتمام تلك المرحلة من النظام التعليمى و عدم استمراره حتى نهاية المرحلة الابتدائية ".

كما يعرفه المجلس القومى للامومةوالطفولة
.................................................
بأنه انصراف أو انسحاب التلميذ المسجل بأى مدرسة من مدارس التعليم الأساسى أو الابتدائى بجميع أشكالها الحكومية والخاصة، والأزهرية قبل أن يكمل تعليمه الأساسى.

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
.................................................
التسرب بأنه " صورة من صور الفقد التربوى فى المجال التعليمى و ترك الطالب للدراسة فى احدى مراحلها المختلفة ، مما يمثل اهدارا لطاقات المجتمع المستقبلية ، وفقد اقتصادى سلبى للعملية التعليمية من الناحية الاقتصادية
فقد أشار تقرير مؤتمرالتنمية الانسانية العربى (2009 ) "الى أن التحدى الهام فى مجال التعليم فى البلاد العربية يتمثل فى مشكلة تردى نوعية التعليم، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموى الانسانى من أجل تحسين نوعية الحياه وتنمية قدرات الانسان الخلاقة ،ومن المنطقى أن تؤدى قلة الموارد المخصصة للتعليم الى تدهور جودته وفى هذا الصدد تضمنت وثيقة الأهداف الانمائية للألفية الثالثة والتى وقعت عليها دول العالم ومنها مصر ، تحديات أساسية على العالم مواجهتها حتى عام 2015 ، يأتى فى مقدمتها مكافحة الفقر و تطوير التعليم
اسباب التسرب
....................................
تتعدد أسباب ظاهرة التسرب من التعليم فى المجتمع المصرى والتي قد ترجع الى
البيئة الأسرية كقسوة الوالدين والخلافات الأسرية المتكررة،او التدليل الزائد ، أواهمال الوالدين للطفل
انخفاض المستوى الاقتصادى للأسرة
بعد السكن عن المدرسة و صعوبة المواصلات
و توجد اسباب تتعلق بالطفل نفسه
كضعف صحته العامة
العوامل النفسية كضعف الثقة بالنفس والاتكالية
الشعور بالنقص أوالاضطهاد
العوامل الأجتماعية
...................................
سوء علاقاته بالآخرين سواء داخل الأسرة أو خارجها
البيئة المدرسية
.......................................
فتتلخص فى ضعف الامكانات المدرسية (نقص عدد المدرسين وقلة كفاءتهم ،قلة عدد الفصول وازدحامها بالتلاميذ، سوء المعاملة فى المدرسة ، تكدس المناهج وعدم مناسبتها لمرحلة النمو، قلة الأنشطة التى تجذب التلاميذ
البيئة الخارجية
وجود الأماكن الجاذبة للتلاميذ بالقرب من المدرسة مثل دور السينما ،الملاهى أو المقاهى أو النوادى المختلفة
ويكون ذلك نتيجة عدم قدرة المدرسة على اشباع حاجات التلاميذ وعدم الاهتمام بهواياتهم وميولهم و ممارسة الأنشطـة التـى يفضلونها .بالاضافـة الى تأثير رفاق السوء حيث يجد التلميـذ معهم ،متنفسًا لاشباع الدوافــع التـى لا يستطيـع اشباعـها فـى الأسـرة أو المـدرسـة

الاثار المترتبة على عملية التسرب من التعليم
...............................................
الآثار الاجتماعية والثقافية
............................
يصبح الفرد أقل تكيفًا مع المجتمع وعاملاً من عوامل التفكك الاجتماعى مما يجعله فريسة سهلة للانحرافات الخلقية
انتشار الأمية
اهدار للطاقة البشرية مما يؤدى الى انخفاض الانتاجية حيث يلتحق بسوق العمل قبل الاعداد المناسب له
انتشار ظاهرة أطفال الشوارع الناتجة عن سوء الظروف الاسرية أو النفسية أو التعليمية
الاثار الاقتصادية
............................
والتى تؤدى الى اختلال فى مدخلات ومخرجات التعليم ، وفقدان التوازن بين مخصصات التعليم و الميزانية العامة للدولة ، مما يؤثر على خطط التنمية و اهدارا للموارد الاقتصادية للدولة ، فوجود القوى البشرية شرط ضرورى لتطوير الانتاج ومن ثم تعتبر مشكلة عمالة الأطفال أحد الآثار السلبية المترتبة على عملية التسرب من التعليم والتى تتنامى فى المجتمع المصرى بشكل ملحوظ ،خاصة عمالة الأطفال فى الأعمال الهامشية مثل العمل فى الشوارع ،و العمل فى الورش والمصانع وغيرها من الأعمال التى لا تتناسب مع الطفل .
التسرب (بحث ميدانى )
............................
أوضحت دراسة قام بها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى مصر بالتعاون مع اليونيسيف ،والتى أجريت على شريحة تمثل (600) طفل تتراوح أعمارهم مابين (10-15) سنة ، أن سن بداية عمل هؤلاء الأطفال من (10-12) سنة وذلك نتيجة الفشل والتسرب من التعليم و ذلك بنسبة (50%) من عينة البحث. (79 : 2 )
أعلنت صفحة "يونيسف مصر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن عدد الأطفال المتسربين من مرحلة التعليم الأساسي في مصر خلال الفترة من 2010 وحتى 2012، أكثر من 26 ألف طفل، من بينهم 76% من الفتيات.
وأكدت الصفحة أن هناك حوالي 590 ألف فتاة لم تلتحق بمرحلة التعليم الأساسي ما بين الفتيات التي تتراوح أعمارهم من 6 إلى 17 عاما
الاسكندرية نموذج
..................................
و تشير تقاريربعض الجمعيات الأهلية بمحافظة الاسكندرية الى نسب التسرب من التعليم بالادارات التعليمية فى العام الدراسى (2008/ 2009) قد بلغت ( 9.1%) فى ادارة المنتزة ، أما فى ادارة وسط تبلغ (% 4.3) ، كما تبلغ النسبة فى ادارة شرق (9.2 %)، أما فى ادارة غرب فبلغت النسبة (12.3%) ، وتبلغ فى ادارة الجمرك (13.2%)، ، كما بلغت نسبة التسرب فى ادارة برج العرب (25%) بالنسبة للبنين و ( 5%) بالنسبة للبنات، أما فى ادارة العامرية فقد بلغت النسبة (30.%) .
نموذج من القاهرة
......................
وتوضح دراسة قام بها مركز تعليم الكبار فى احدى المناطق العشوائية فى القاهرة بمنطقة المطرية(عزبة شوقى ـ عزبة عاطف ) والتى تتضمن حوالى 55 ألف نسمة أنه "لا يوجد بها أى مدرسة ابتدائية، مما يضطر سكان هذه المنطقة الى ارسال أبنائهم الى مدارس خارجها ، ونظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدنية لسكان هذه المنطقة ، يضطر الأبناء الى التسرب من التعليم ويتجهون الى ممارسة أعمال هامشية فى المجتمع، كما لوحظ ظاهرة جديدة و هى الأبناء الأميين لاباء متعلمين
الى أن معظم المتسربين من التعليم يعانون من نقص الرعاية و عدم المشاركة فى الأنشطة المدرسية.
كما توضح نتائج بعض الدراسات أن "الأسباب المؤدية لغياب التلاميذ من المدرسة ترجع الى دمج الحصص المخصصة للأنشطة فى يوم واحد أو فى نهاية اليوم الدراسى بالاضافة الى عدم احتسابها ضمن المجموع الكلى لدرجات التلميذ ،وكذلك قلة الاهتمام بالانشطة اللاصفية كالجماعات العلمية و الأنشطة الترويحية وبرامج الرعاية النفسية و الاجتماعية للتلاميذ مما يحفز التلاميذ على الذهاب و المواظبة على حضور جميع الدروس، لذا فان نقصها من شأنه أن يدفع التلميذ الى الغياب
فالطفل المتسرب من التعليم "لا يستطيع المشاركة الفعالة فى أنشطة المجتمع الذى يعيش فيه لأنه لا يستغل امكانياته ،و لا يستطيع فهم خطط التنمية وبالتالي يكون أقل انتاجية ،كما لا تكون لديه القدرة على ادراك قيمة وأهمية الوقت وتوظيف أوقات الفراغ بطريقة بناءة ، هذا الى جانب ضعف روح الولاء و الانتماء والقدرة على الابداع و الابتكار
التسرب بالارقام( تقرير احصائى)
........................................
أصـدر الجهـاز المركـــزى للتعبئة العامــة والإحصــــاء اليوم الأربعاء اصدارًا جديدًا بعنوان التعليم فى مصر.. إحصاءات ومؤشرات، يتضمن حصـر كل إحصاءات التعليم طبقا للتصنيف الدولى (ISCED) والذى تم تقنينه من قبل معهـد اليونسكو للإحصاء كنظام يساعد على إعـداد الجـداول الإحصائية للتعليم لإعـداد مؤشــرات لتحـليل السـياسـات التعليمية وتيسير المقارنات الدولية.

حــقق الإصـدار توحـيد البيـــــــانات الإحصـــــــــائية بين جميع شـركاء العمل الإحصائى "التربية والتعليم - التعليم العالى - الأزهـر" التعليم ما قبل الجامعى: 59.5 % معدل القيد الإجمالى بمرحلة التعليم الثانوى كما بلغ معدل القيد الإجمالى بمرحـلة ما قبل الإبتدائـى (رياض الأطفال) 22,1% عام 2009/2010 مقابل 23,2 % للعام السابق وبمرحلة التعليم الإبتدائى 95,6% مقابل 96% للعام السابق وبالمرحلة الإعدادية 81,1 % مقابل 80,6 % للعام السابق وبمرحلة التعليم الثانوى 59,5 % مقابل 57,9 % للعام السابق.

يوضح البيان أن معـــــدل الإنتقـــــــال من مرحلة التعليم الإبتدائى إلى التعليم الإعدادى بلغ 77,8% للسنتين الدراسيتين 2008/2009 ـ 2009/2010 مقابل82% للسنتين الدراسيتين 2007/2008 ـ 2008/2009 حيث بلغ معدل الإنتقال من مرحـــــلة التعـــــــليم الإعــــــــــدادى إلى الثـــــانوى 88,4% للسنتين الدراسيتين 2008/2009 ـ 2009/2010 مقابل 87,9% للسنتين الدراسيتين 2007/ 2008 ـ 2008/2009 بينما بلغت نسبة التسرب للمرحلة الإبتدائية 0,4% للسنتين الدراسيتين 2009/2010 ـ 2010/2011 مقابل 0,2% للسنتين الدراسيتين 2008/2009ـ 2009/2010. ومن حيث نسبة التسرب للمرحلة الإعدادية بلغت 5,1% للسنتين الدراسيتين 2009/2010 ـ 2010/2011 مقابل 5,4% للسنتين الدراسيتين 2008/2009 ـ 2009/2010.

اشار البيان الى أن إجمــــالى الطــــلاب المقيدين بالتعليم الأزهرى النوعى (القراءات) الذى بلغ 68,1 ألف طالب عام 2009/2010 مقابل 57,8 ألف طالب للعام السابق بنسبة زيادة قدرها %17,8

اشار البيان الى بعض المؤشرات من بحثى القوى العاملة 2010 ــ الدخل والإنفاق 2010/2011 حيث بلغ 42,2 % نسبة المتعطلين من حملة المؤهل المتوسط الفنى 2010 42 % نســـــــبة الإنفاق على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية من إجمالى الإنفـــاق الكــــــلى على التعليم 2010/2011 ، بينما بلغ تقدير أعداد المتعطلين (15 سنة فأكثر) 2,4 مليون متعطل موزعون وفقا للحالة التعليمية كما يلى: 991,6 ألف متعـطل من حملة المؤهـل المتوسـط الفنى بنسبة 42,2 % يليهم حملة المؤهل الجامعى وفوق الجامعى 932,3 ألف متعطل بنسبة 39,7% ثم حملة المؤهل فوق المتوسط وأقل من الجامعى 206,8 ألف متعطل بنسبة 8,8% ثم حملة المؤهل أقل من المتوسط 81,7 ألف متعطل بنسبة 3,5% يليهم الأميون 56,2 ألف متعطل بنسبة 2,4% ثم حملة المؤهل المتوسط العام 52,3 ألف متعطل بنسبة 2,2% ويقرأ ويكتب 29,7 ألف متعطل بنسـبة 1,2%.

كما بلغ متوسـط الإنفـــــاق السـنوى على التعــــليـم بالجنيه للأسر التى لديها أفراد ملتحقين بالتعليم 3706,1 جنـيه عـــــام 2010/2011 مقابل 1344,8 جنيه عام 2008/2009 بنسبة زيادة قدرها 175,6%.

بينما بلغ متوسـط الإنفـــــاق السنوى للأسرة على الدروس الخصــوصية ومجموعات التقوية 1557,5 جنيه بنسبة 42% من إجمالى متوسط الإنفاق على التعليم للأسر التى لديها أفراد ملتحقين بالتعليم


اقتراحات لحل مشكلة التسرب
.....................................
أولا: التاهيل التربوى للمعلمين ليتحول احد عوامل الجذب للمدرسة
ثانيا: العدالة في التعامل وعدم التمييز بين الطلبة داخل المدرسة
ثالثا: منع العقاب بكل أنواعه بالمدرسة البدني والنفسي
رابعا: مساعدة المعلم للطلبة لمعالجة ضعفهم
خامسا: إشراك الطلبة في نشاطات يحبونها.
سادسا: تنوع الأساليب التعليمية.
حيث تعتبر أحد الحلول لهذة المشكلة برامج التعليم غير الرسمي الذي تتبناه مؤسسات أهلية غير حكومية كالمركز المصرى للحق فى التعليم ، حيث يقدم هذا المركز تجارب على التعامل مع الطلبة ذوي الأداء التعليمي الذي يقع ما بين الضعيف والمتوسط ( التعليم الفنى) والذي يكون ناتج في الغالب عن مشاكل نفسية أسرية واجتماعية والآلية التي يتم العمل بها( اكتشاف قدرات ومواهب تلك الفئة وتكوين فرق مسرحية او تكوين روابط تضمهم تستهدف ربطهم بقضاياهم الاجتماعية والمهنية فى المستقبل )
وضع برنامج تعليمي مناسب لمستوى وأداء الطلبة، وهذا التعليم مشروط بوجود معلمين من المدرسة التي يتعلم فيها الطلاب أصلا، والهدف من وجودهم هو تزويد المعلمين بالعديد من المهارات التي تنقصهم، رفع نوعية العلاقة بينهم وبين طلابهم في جو أكثر أمناً، يستطيع الطفل من خلاله التنفسي عن مكنوناته، وكذلك تدريس المنهاج بطرق ممتعة وجذابة ومتنوعة، والتي بمجملها قد يساعد في التخفيف من تسرب الطلبة وزيادة حبهم للمدرسة.