إضراب عمال الزيوت النباتية ومواجهة الفاشية


اتحاد المجالس و النقابات العمالية في العراق
2004 / 11 / 6 - 09:35     

شكل إضراب عمال الزيوت النباتية عام 1068 وقمعه الدموي على يد السلطات الفاشية، علامة بارزة على عمق التحدي العمالي، وعلى الاستعداد الوحشي للقمع الدموي لأي حركة مطلبية سلمية، وكشف عن عمق تناقض مصالح النظام الفاشي وسعيه للضغط على حياة الجماهير، وقمع حقوقها وحرياتها وسفك دمائها.
لقد كانت الأضربات وما زالت أداة فعالة بيد جماهير العمال لتحقيق مطالبها، وفرض أرادتها على الرأسمال وممثلي الرأسمال من إدارات حكومية.
ولقد كان إضراب 5 / 11 / 1068 واحدا من الأضربات التي واجهها النظام الفاشي، والذي لم يمر على استلامه السلطة آنذاك سوى أشهر قلائل، واجه الإضراب بالنار ليكشف عن كل سياسته القمعية ومصالحه المعادية لمصالح العمال، وكل الجماهير التحررية.
أن عمال العراق اليوم يستذكرون هذا الإضراب وهم يعيشون أجواء انعدام الأمن، وتشتت الجماهير، وسعي القوى السياسية الى تقسيم المجتمع وجره وراء مصالح فئوية قومية طائفية. أن إنهاء هذه الأوضاع هو من المهام الملحة والفورية، التي يترتب على القوى التحررية إنجازها، والتي تقف الطبقة العاملة في طليعة هذه القوى.
لتكن هذه الذكرى فرصة لأحياء الثورية وتدخل العمال في رسم المصير السياسي للمجتمع.
أن دور العمال الراهن لا يتناسب مع الأهمية السياسية والاجتماعية للطبقة العاملة، وأن المهمة الفورية هي أن يقوم العمال بالتدخل في المعادلات السياسية.
أن يتدخل العمال في بناء مجتمع متمدن خال من الاحتراب والتقسيم، بناء مجتمع مدني، بناء عالم أفضل.
عاشت الحركة الاحتجاجية للعمال
عاشت أرادة العمال
تحاد المجالس والنقابات العمالية
في العراق
5-11-2004