الأول من أيار: يوم لنزول الطبقة العاملة، لإغناء الحركة الثورية وإقتدارها!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2011 / 4 / 30 - 12:07     

تمر الطبقة العاملة وهي تستعد لأحياء يومها الطبقي لسنة 2011 في ظل الأوضاع الثورية العظيمة و الحركات الثورية الجبارة في العالم العربي والمنطقة، التي تعتبر جزءاً كبيرا من الطبقة العاملة على صعيد العالمي بمنعطف مهم يحتم عليها مهمات تتناسب مع الوضع الحالي. حيث انتصرت الثورة في حلقاتها الأولية في مصر و تونس، عبر إسقاطها النظامين الدكتاتوريتين العتيقين في المنطقة، بتدخل ملموس للطبقة العاملة. يضاف إلى ذلك أن المدى الثوري والحركات الثورية حاضرة في عديد من البلدان المنطقة، بدءاً من الجزائر إلى البحرين في شرقه وسوريا والعراق في شماله. إن الرياح الثورية هبت في العراق، وتعيش الطبقة العاملة في العراق والمنطقة هذه الأيام في خضم هذه التحولات الكبيرة في تاريخنا المعاصر في العالم العربي والعالم اجمع.

إن الأوضاع الثورية الراهنة وحركاتها الثورية، هي يوم مشهود للطبقة العاملة وطليعتها الواعية في المنطقة. أنها أوضاع شاركت الطبقة العاملة بنضالاتها عبر سنوات عديدة في خلقها وإنضاجها. وهيأت للطبقة العاملة و قادتها وأحزابها أرضية مناسبة لشق طريقها النضالي والثوري بصورة منظمة وواعية في أتون هذه الأوضاع الثورية، لاسترجاع حقها الاجتماعي والتاريخي، بإسقاط النظام الرأسمالي، وإلغاء العمل المأجور، أي بناء الاشتراكية.

يحل هذا اليوم في العراق والمنطقة، في ظل الحركات والأوضاع الثورية التي هيأت المستلزمات الاجتماعية لاقتدار الطبقة العاملة وجزئها الطليعي الشيوعي العمالي،الذي يمثل شيوعية ماركس. إن الطبقة العاملة في مصر وتونس، خطت خطوات مناسبة في خضم الثورتين في بلديهما، واليوم يسعون لإكمال ثورتهم الجبارة. إن الأول من أيار هو يوم لعمال مصر و تونس لاستكمال ثورتهم، هو يوم لإعلان توحيد الصفوف وتنظيم أنفسهم في حزب عمالي يتطلع إلى إلغاء العمل المأجور، يطلع إلى إنزال العقوبة النهائية بالنظام الرأسمالي الجاثم على صدر العمال و الكادحين في مصر وتونس.

وفي العراق فان الأول من أيار هو يوم ليس لاسترجاع الحقوق التي سلبتها الحكومة الإسلامية-القومية الميليشياتية في بغداد خلال الثمان سنوات المنصرمة فحسب بل يوم لنزول الطبقة العاملة إلى الساحة، لاستلام قيادة الحركة الثورية و توجيهها وتنظيمها و المضي بها قدماً إلى الأمام حتى الانتصار النهائي والظفر بالسلطة السياسية وبناء نظام اشتراكي، ذلك النظام الذي يوفر ليس مطالب الحركة الثورية فحسب بل الحرية والمساواة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ككل.

يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليوم أكثر من أي وقت مضى في هذه الأوضاع الثورة الراهنة، على تسليح العمال لأنفسهم برؤية الشيوعية العمالية و على تنظيم أنفسهم وفي كافة القطاعات النفطية والصناعية و الخدمية ، وعلى ضرورة توحيد أنفسهم ورص صفوفهم في منظماتهم الجماهيرية وفي منظمات حزبهم الشيوعي العمالي العراقي، و منظمات غير حزبية لقادة وطليعي الحركات العمالية، وفي لجان المعامل التي تمثل نواةً لتنظيم التجمع العام و من ثم المجالس في أي مؤسسة عمالية، أو أي أشكال تنظيمي آخر يبتكرها العمال و القادة العماليين.

في الأول أيار، يناشد الحزب الفعالين والعمال والشيوعيين والتحرريين و"لجان الاحتجاجات الجماهيرية والمجاميع الشبابية المختلفة"، الاتحادات والنقابات العمالية الانضمام والانخراط في نشاط سياسي عملي، لرفع هيبة الطبقة العاملة و دورها الريادي في المجتمع. العمل في سبيل النهوض بهبة احتجاجية عمالية كبيرة، من خلال تظاهرات وإضرابات عمالية عارمة على صعيد العراق. إن نزول العمال إلى الميدان كأصحاب لقضية المجتمع، وللأوضاع الثورية الراهنة، تعتبر وظيفة أساسية للطبقة العاملة، حركتها وقادتها الطليعيين والشيوعيين في يومهم الطبقي.

ان المطالب التي رفعتها الجماهير الثورية منذ 25 شباط، هي كلها مطالب عمالية، مطالب للطبقة العاملة. ان الاول من أيار هو يوم لرفع هذه المطالب بصوت عالٍ من قبل العمال أنفسهم، في الساحات والشوارع العامة وفي إضراباتهم واعتصاماتهم. وتمثل خطوة مهمة لتوسيع الوضع الثوري، تطويره ودفعه إلى الأمام. إن رفع المطالب التالية : حرية الإضراب و التظاهر والتنظيم./ إلغاء قانون التمويل الذاتي فورا./توفير العمل أو ضمان البطالة/ زيادة الحد الأدنى من الأجور./ إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم يثبت إدانتهم./ إطلاق سراح جميع المتظاهرين/ محاكمة المجرمين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين ومن وقف ورائهم/ زيادة مفردات البطاقة التموينية...يمثل لوحة نضالية وثورية جدية لكي يرفعها العمال والشباب والجماهير الكادحة في يومهم الطبقي.

إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمة صفوف هذا النضال الثوري والدؤوب، يدعوا الجماهير العمالية، وكافة الاتحادات والنقابات العمالية و التحرريين، ولجنة الاحتجاجات الجماهيرية في العراق، وكافة المجاميع الشبابية، للوقوف جنباً إلى جنب مع الحزب في نضاله هذا من اجل يوم عمالي عظيم يليق بنضال الطبقة العاملة وحركتها التاريخية في العراق.