حول دور العمال في الحركة الجماهيرية الراهنة


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
2011 / 3 / 6 - 10:28     



تجتاح المنطقة موجة من الحركات التحررية، انجزت ثوراتها في بعض البلدان وهي تجبر السلطات على تحقيق العديد من الاصلاحات في بلدان اخرى، والحركة في تواصل واتساع.

يشهد العراق العديد من الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة من كردستان الى البصرة، رفعت الجموع خلالها مطالب انهاء البطالة، مكافحة الفساد، توفير الخدمات، الكهرباء، توسيع الحريات العامة، اضافة الى طيف واسع من المطالب التي تخص فئات اجتماعية واسعة. ان المطالب المرفوعة تمس مباشرة حياة الطبقات المحرومة الكادحة، وبالتالي فهي مطالب تتعلق بحياة ونضال الطبقة العاملة وان تحقيقها يصب في مصالح العمال، فهم جزء من هذه الحركة.

ينظم العمال في العديد من القطاعات اضرابات واعتصامات على امتداد البلاد للمطالبة بحق التنظيم في القطاع العام والغاء القرارات المعادية التي اصدرها النظام السابق، والتي تصر السلطات على فرضها على العمال. ان النضال من اجل حرية التنظيم يقع في صلب النضال من اجل الحريات العامة التي تطالب بها الجماهير في حركتها الحالية.

ان الناشطين والقادة العماليين، يعملون بدون اي اطار من الحماية، ويواجهون العقوبات بسبب نشاطهم المشروع. ان عدم توفر حق التنظيم، وحق الاضراب والتجمع هو عائق وعبء، يجب ازالته.

ان ظروف حياة ومعيشة العمال تجعل نشاطاتهم ومطالباتهم تجري في مواقع العمل اكثر مما تجري في التجمعات العامة الجماهيرية، رغم مشاركتهم الفاعلة فيها؛ وهذا راجع الى:

1. ان العمال يتواجدون اصلا في تجمعات كبيرة في مواقع العمل.

2. ان بيدهم سلاح حي، هو كونهم هم منتجو ثروة المجتمع وبالتالي فانهم يستطيعون التحكم بقوة اقتصادية هائلة.

من هنا نستنتج؛

· ان العمال هم طرف اساس في الحركة المطلبية الجماهيرية الجارية في عموم البلاد.

· انهم يرفعون شعار حرية التنظيم كاداة بيدهم للمطالبة بحقوقهم، وتنظيم اعتراضاتهم وقيادة نضالهم، ويطالبون بالغاء قوانين وقرارات النظام السابق، وهذا يعني انه حلقة اساسية من النضال في سبيل الحريات الجاري في المجتمع.

· لتحقيق مطلب حرية التنظيم، يتعين تنظيم حركة عامة وشاملة على مستوى الطبقة في عموم البلاد، لان اقتصارها على قطاع واحد او اكثر سيصيبها بالانحسار والتراجع.

· ان القادة والفعالين الميدانيين، في المصانع ومواقع العمل، هم شبكة واسعة بحاجة الى تنظيم صفوفهم وتقوية روابطهم وتوحيد انشطتهم التعبوية والتنظيمية والمطلبية.

· ان قيام العمال بنضالهم الطبقي وبالياتهم ووسائلهم لا يعني بحال انهم خارج الحركة الجماهيرية الراهنة او بعيدا عنها، بل العكس، انهم عمودها الفقري ومركز ثقلها، وبدون تدخلهم الحي ستصاب الحركة بالانكماش والانحسار.

· ان الاوضاع التي نجمت عن الحركة الجماهيرية الراهنة، فتحت الاجواء السياسية امام العمال، ووفرت مناخا للنضال. ان انتصار الحركة الراهنة سيضمن توسيع الحريات السياسية، التي ستمنح العمال القدرة على التنظيم ورفع مطالبهم بصورة اكثر اقتدارا. وبالتالي فعلى العمال الاشتراك الفعال في الحركة الجماهيرية الراهنة.

· ان تقوية الحركة العمالية سيضمن بصورة متبادلة تقوية الحركة الجماهيرية وتجذرها.

ندعو العمال في عموم البلاد الى الانخراط في الحركة الاحتجاجية الراهنة بصورة واسعة، والاصرار على الغاء قوانين وقرارات النظام السابق، والمطالبة بحرية التنظيم والاضراب.

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

3-3-2011