محاربة الحركة النقابية والعمالية بعد ثورة 14 تموز عام 1958


على عجيل منهل
2010 / 7 / 7 - 16:44     

ازدهرت الحركة النقابية والعمالية بعد ثورة 14 تموز عام 1958 بشكل كبير واستطاعت الحركة النقابية ان تنظيم كافة فئات الشعب العراقى من ناحية الكم والنوع ونتقلت الطبقة العملة - طبقة فى ذاتها- الى طبقةلذاتها - من ناحية التنظيم والاتساع والقدرة على تحريك الجماهير فى الشارع من اجل المطالب الاجتماعية والنقابية العامة وارتبطت الحركة النقابية بحزب سياسى مجرب ومعروف وهو الحزب الشيوعى العراقى مما ولد الخوف والقلق لدى الفئات الرجعية والعناصر التى تضررت من اعمال ثورة تموز عام 1958 .
وتمت فى اواخر عم 1960 مطاردت الحركة النقابية ذات الثقل الكبير وخاصة فى السكك الحديد والموانى ءوقطاع النفط وتم فصل على شكر القائد النقابى لعمال السكك وعدد من عمال السكك فى النقابة العمالية, واصدر المدير العام للسكك الحديدة اللواء صالح زكى توفيق قرار بالفصل جاء فيه لايجد فى قانون العمل مادة صريحة ان يتقاضى العمل النقابى اجور عمل لايقوم به فعلا وعليهم ترك العمل النقابى اوممارستة بعد انتهاء الدوام و لما لم يمتثلوا لقرارنا هذا تم تنفيذ القانون,, وفصل على شكر وجماعته, وقد وقع القرار السيد مدير االعام للسكك اللواء صالح زكى توفيق ونشر فى جريدة الوادى عام 1960 صفحة27 فى 19 مارس. وفى 7 ايار 1960 حمل السيد مدير السكك السيد على شكر بقويض النقابة لانه لم يلتزم بالاوامر اللازمة بمنع العمل الحزبى وممارسة النشاط الحزبى بين العمال وهذا ادى الى الشقاق والفرقة بين العمال. وتم اعتقال القائد النقابى فى البصرة هندال وخرجت مظاهرات تطالب به هندال نريدة .
وتم محاربة الحركة الفلاحية وابهجوم مركز على ابوكاطع --شمران الياسرى-- وخصوصا برنامجه المشهور بصراحة وتم حجب البرنامج التنورى من الاذاعة وكتبت جريدة الحضارة - ابو كاطع اشهر من نار على علم فى امكانيته وفى توجيهاته العامة للفلاحين وكم كان الدور الاذاعى الذى يقوم به مؤترا فى الاوساط الفلاحية العامة ولكن عملاء الاستعمار ونذلاتهم ودور الرجعية النكراء قد هبت مرة واحدة ضد هذا الوطنى الصميم وسعت حتى قلعته من الاذاعة تم سعت وسعت حتى قلعته من وظيفته فى الاصلاح الزراعى --نشر فى جريدة الوادى صفحة9 فى 27 اب عام 1960.
وامتد الهجوم على الحركة الطلابية --واتحاد العام لطلبة العراق-- وعقد الاتحاد العام لطلبة العراق اجتماعا سريا لعدم قدرتة على عقد الاجتماع بصورة علنية وحضره اكثر من 200 عضو كما نشرت جريدة الوادى فى صفحة 5 فى 18 6 1960. واوضحت الصحيفة عقد الاجتماع بدون موافقة الحاكم العسكرى اللواء احمد صالح العبدى وانهم هاجموا الحكومة وسياسة وزارة المعارف وتناولوا مشكلة زيادة الرسوب الذى حصل هذا العام 1960 وطلبوا تثبيت الروح الحزبية بين الطلبة .
وتم الهجوم على الحركة النقابية فى الميناء وتحريض مديرها العام اللواء مزهر الشاوى ونشرت جريدة الوادى مقالا تحريضيا ضد عمال المؤانىء تحت عنوان ماذا يجرى فى الميناءا صفحة 29 فى 2 تموز عام 1960.
ونشرت مقالا تحريصيا اخر ضد نقابة المهندسين تحت عنوان ارزاق وسحاب__ عبد الرزاق مطر - نقيب المهندسين لانة اعطى السيد المهندس فريد الاحمر مقاولة بناء اسكان غربى بغداد -والذى يتألف من 1154 دارا مع كامل مرافقها الصحية الحديثة--- وسبق للسيد المقاول كما تقول الصحفة -اهدى جريدة اتحاد الشعب مطبعة بقيمة 40 الف دينار وهاجم النقابة لاختيارها المنهدسين على المشروع من العناصر الشيوعية انظر صفحة 5 لسنة 1960 فى 7 ايار.
وتم مهاجمة جمعية انصار السلم فى العراق ورئيسها عزيز شريف وان سيادة الزعيم رفض اجازة انصار السلم لان العراقيين كلهم من انصار السم ولا يرى هناك حاجة لهذة الجمعية وبعد ثلاثة ايام اجتمع العراقيون وانتخبوا عزيز شريف سكرتيرا عاما للسلم-- وقالت الصحفية كيف يتحدى عزيز شريف ارادة الزعيم --نشرت فى صفحة 24 30 نيسان عام 1960.
وافتخرت جريدة الوادى باعمالها وان جهدها لم تذهب ادراج الرياح كما تقول فى الصفحة 20 عام 1960 فى 9 تموز وهذه احصائية ذكرنها الجريدة نتيجة جهودها وهى نقل -- الدكتور عبد الصمد نعمان المدير العام للخدمات الطبية وزارة الصحة وهو من الكوادر الشيوعية المعروفة فى ذلك الزمان-- ومن جهودها انهاء خدمات انتداب السيد توفيق حسين مدير الارشاد والصحافة فى وزارة الارشاد واعادته الى وزارة المعارف وهو من الشخصيات اليسارية المعروفة -- نقل السيد ابو سعيد عبد الجبار وهبى -من مديرية الفنون الجميلة - الى معلم فى مدرسة متوسطة وهو من الشخصيات الشيوعية ومحررمشهور فى اتحاد الشعب-- ونقل كل من نعيم بدوى وعلى الشوك وعبد الكريم العطار وهم الكوادر الشيوعية المعروفة فى ذلك الزمان الى مراكز اخرى بعيدة عن وزارة المعارف وتبشر الجريدة بان انجازات اخرى فىالطريق.
ونشرت الجريدة برقية من لواء الحلة يؤيدون اجراء سيادة اللواء سيد حميد السيد حسين ا قائد الفرقة الاولى- وان قرار قائد الفرقة بمنع تداول جريدة اتحاد الشعب العملية الى الوية فرقتة وهى الوسطى والجنوبية--- عمل صادر عن حكمة وتدبير-- لوقاية الشعب من سمومهاومعاولها الهدامة-- كما ورد فى البرقية المنشورة فى صفحة 6 لعام 1960 فى 25حزيرانز
وهكذا نلاحظ تدهور الامور وادت هذه الاجراءات ضد الحركة النقابية و العمالية بعد عام 1960 الى توفير التربة المناسبة لاسقاط الثورة فى 14 رمضان عام 1960







ز