راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا


مؤيد احمد
2004 / 5 / 7 - 06:42     

ان مليارات من الناس تعمل وتكدح يوميا وبساعات طويلة وتنتج الثروة المادية الهائلة لعالمنا المعاصر ولكن حصتها منها هي مجرد ضمان اعادة نشاطها وحيويتها الجسدي والذهني واعدادها للعمل لليوم التالي. والسبب في ذلك ببساطة هو انها مجبرة بان تعمل ليس لنفسها بل للراسمال، لحفنة من الراسماليين مالكي وسائل الانتاج. انها مجبرة على ان تكون حياتها واجورها ومدى تمتعها بمنتوج عملها مرهونة بربح الراسمال. ان ربح الرسمال هو الذي يحدد تشغيلها ومستوىاجورها وبالتالي مستوى معيشتها وحياتها وليست ضروراتها الحياتية العصرية كانسان.

ان الطبقة العاملة مستعبدة في هذا النظام اي نظام العمل الماجور ويعاد انتاج عبوديتها كل يوم بحكم الاجبارالاقتصادي والقمع السياسي والحرب والخرافات الدينية والقومية وفرض التقسيمات المضادة لهوية الانسان الشاملة عليها وعن طريق وسائل التحميق الفكري والوسائل العصرية العملاقة للاعلام وغيرها. ان يوم 1 ايار هو يوم اعتراض الطبقة العاملة بوجه هذا العالم المقلوب ويوم التضامن العالمي للعمال لبناء مجتمع خالي من الطبقات.

ان الطبقة العاملة في العراق والجماهير الكادحة وبعد دمار شامل والقمع والاضطهاد الوحشي لعدة عقود من الزمن على ايدي اشرس نظام قومي وشوفيني، نظام البعث العربي، تجد نفسها الان في خضم اوضاع السيناريوالاسود وماسيه. انها تعيش اوضاع دمار مدنية المجتمع والانفلات الامني والجوع والبطالة وغياب الحرية والامان، اوضاع الحرب الطائفية والقومية و الدينية. انها و باستمرارتعيش لحظات اوضاع وماسي صراع دموي بين امريكا ومجازرها من جهة، والاسلام السياسي وجرائمه اليومية الجماعية من جهة اخرى. لقد تحول العراق عمليا الى ميدان سباق قطبي الارهاب العالمي.ولكن تلك ليست كل ابعاد سيادة اليمين البرجوازي في العراق فان جانبا اساسيا اخرا لتلك الاوضاع هو ان امريكا وباسنادها على حفنة من الاحزاب الرجعية الاسلامية و مجموعات من القوميين الاكراد وغيرها من قوى طائفية وعشائرية تدير استراتيجتها في العراق وتريد عن طريقها ان تبني الحكومة والنظام السياسي فيه. انها تحقق سياساتهاعلى حساب سلب حرية وحقوق وتطلعات الجماهيرواحباط آمال النساء والشباب والجماهير للتحرروالرفاهية والمساواة .

ان امريكا مستمرة على نهجها المتغطرس ولا تستغني عن العراق واحتلاله عسكريا وابقاءه في فلكه المباشر كما وان الاسلام السياسي يرى في الوضع الحالي في العراق التربة الخصبة لارتكاب المجازر الجماعية لتحقيق حصته من السلطة في المنطقة ومنافسة البرجوازية العالمية. ان مجازر هذين القطبيين الارهابيين ومن لف حول الاسلاميين من بقايا البعثيين في الفلوجة وفي بغداد ومدن العراق الاخرى اقرب مثال لجرائم هذين القطبين و ذكراها المريرة لا تزال حية في اذهان الجميع. فيجب وضع الحد لكل هذا ولهذه القوى كي يتم انقاذ المجتمع العراقي من الوقوع في المزيد من الدمار والتراجع المادي و المعنوي.

فانتكاس امريكا في العراق وقطع براثن الاسلام السياسي في هذا المجتمع عن طريق نضال تحرري وانساني للقطب الراديكالي والشيوعي وحزبه في العراق سيكون انتصارا كبيرا ليس لجماهير العراق المحبة للانسانية بل للطبقة العاملة العالمية ولقوى البشرية المتمدنة بوجه قطبي الارهاب.

يوم الاول من أيارهو يوم التضامن العالمي للعمال ويوم رفع راية التحرر من كل اشكال الاضطهاد. لنرفع نحن العمال والشيوعيين والتحررين وكل الجماهيرالمحبة للحرية والانسانية في المجتمع العراقي صوت الاحتجاج عاليا بوجه كل هذا السيناريو الاسود وقطبي الارهاب العالمي ومجازرهما البشعة في العرا ق.

لنوحد صفوف اعتراضنا الاشتراكي في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، حزب الطبقة العاملة واهدافها التحررية الشيوعية. ان الخلاص من ماسي الوضع الحالي وانتصارنا لكسب عالم افضل مرهون بتطوير هذا الحزب وتحويله الى حزب اجتماعي عظيم ومؤثر.