في 1 ايار لتتوحد صفوف الطبقة العاملة وحركتها النضالية من اجل تحقيق الاشتراكية


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2009 / 4 / 15 - 09:52     

في 1 ايار
لتتوحد صفوف الطبقة العاملة وحركتها النضالية من اجل تحقيق الاشتراكية!
الاول من ايار، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة، على الابواب. أنه اليوم الاحتجاجي العالمي للعمال بوجه الرأسمالية كنظام سياسي اجتماعي، انه اليوم الذي تتحد فيه الامواج العمالية على صعيد العالم كله، تلك الامواج التي تكنس كافة الهويات القومية والدينية و الطائفية والوطنية والجنسية... لتعلن وتصدح فيه بصوت واحد " لا للنظام الراسمالي، لا للعمل الماجور".
تمر الطبقة العاملة في العالم اجمع بابشع الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جراء الازمة الاقتصادية الراسمالية العميقة أن عشرات الملايين من العمال تم طردهم خلال العام المنصرمة، ويتم تنظيم هجوم شرس من قبل مختلف الانظمة الرأسمالية في الغرب والشرق على مكتسبات العمال و حقوقهم السياسية والمدنية، اجورهم، ازدادت نسبة الفقر و توسعت رقعته حيث وصلت اعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر نصف مليار إنسان. في الوقت الذي تتعاظم فيه ثروات المجتمع الانساني جراء عمل العمال، الا انه يتعاظم جوعهم وفقرهم وحرمانهم. ان التنامي المريع لظواهر تعاطي المخدرات، بيع الجسد، الانتحار، الجريمة المنظمة، الاتجار بالبشر، وسائر المصائب الاجتماعية تدين عالم الراسمال الجائر هذا. أن البرجوازية العالمية متفقة على تجاوز الازمة الاقتصادية العالمية، متفقة على الدفاع اللامقدس عن الملكية الخاصة وانظمتها البالية. إنهم متحدون ضد حركتنا، ضد الطبقة العاملة، رغم اختلافاتهم السياسية العميقة، رغم رفعهم لشعارات وهويات كاذبة مثل القومية، الوطنية والدينية. إنهم يرفعون هذه الشعارات لتضليل الحركة العمالية والجماهير المضطهدة واحتوائها، انهم باتفاق على صد احتجاجات وإضرابات الطبقة العاملة.
اما في العراق، فان العمال ليس مهددون بظروف عملهم من حيث ساعات العمل، قلة الاجور، انعدام الضمانات الاجتماعية، السلب والنهب الصلف لثرواتها ومقدرات المجتمع وغيرها فحسب، بل انهم مهددون بوجودهم واستمرار حياتهم بالذات. ان الذهاب للعمل اصبح محفوفا بالمخاطر الى حد رهيب. اصبحت اماكن تجمع العمال هدف مباشر للأعمال الانتحارية والمفخخات وغيرها. عمال العراق هم اول ضحايا الحرب، الاحتلال والصراعات والعنف الطائفي و تأجيج الصراعات القومية حول الشعارات المزيفة المتعفنة العتيقة بما يسمى ب"المركزية " و"اللامركزية".
إن الطبقة العاملة وحركتها التحررية بدأت بالرد على تلك الهجمات التي تمس حياتها و معيشتها سواء على صعيد عالمي او محلي و بامواج مليونية. في العراق سعت الطبقة العاملة للنضال من اجل إعادة الخصومات التي قطعتها وزراة المالية من قوت اطفالهم وعوائلهم. ان الطبقة العاملة ترفع مطاليبها الفورية والملحة المتمثلة ب: حرية التنظيم والاضراب و قانون عمل تقدمي، لا لقانون النفط والغاز، تامين حياة العمال العاطلين عبر اقرار ضمان بطالة لكل العاطلين ، الالغاء الفوري لكافة القرارات الجائرة والمعادية للعمال ومنها سياسة التمويل الذاتي التي لاتتعدى سوى كونها سياسة افقار كارثية؛ وزيادة الاجور بما يتناسب مع التضخم والغلاء الفاحش الموجود، وبحد الادنى من اجور تليق بحياة الانسان المعاصر.
في هذه الاوضاع الكارثية التي يمر بها العراق على الطبقة العاملة ان تدرك رسالتها التاريخية، عليها ان تقف على قدميها. عليها رص صفوفها، تنظيم وتوحيد قواها لتتمكن من فرض سيطرتها كقوة سياسية اجتماعية جبارة تقود المجتمع نحو التحرر والاشتراكية، قوة مقتدرة بامكانها ان تقلب الاوضاع لصالح المجتمع برمته، لصالح النساء والشباب والفقراء والمظلومين.
ترفع الطبقة العاملة وحركتها النضالية صوتها بـ " لا للعملية السياسية، لا للحكومة و للدستور الحالي، لا للحروب القومية والطائفية". ان البديل اليوم لطبقتنا هو البديل إلاشتراكي التحرري الذي يمثل الحرية والمساواة الحقيقيتين. يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمة صفوف هذا النضال الضاري والدؤوب، يدعوا الجماهير العمالية للانضمام الى صفوفه و الوقوف جنباً الى جنب في نضاله هذا من اجل انهاء مجمل الاوضاع الكارثية الراهنة، وتحت راية ماركس" يا عمال العالم إتحدوا".
عاش (1) ايار يوم الاحتجاج والتضامن الاممي للعمال!
عاشت الاشتراكية!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
14 نيسان 2009