سعي ترهيبي متهافت اخر! (حول قرار الشهرستاني بنقل قادة العمال الى مدن اخرى)


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2008 / 5 / 18 - 07:50     

امتداداً للممارسات القمعية لحكومة المالكي ورجالاتها، قام وزير النفط "حسين الشهرستاني" السيء الصيت قبل يومين باصدار قرار استبدادي وتعسفي اخر حيال عمال نفط البصرة يتمثل بنقل عدد من قادة نقابه مصفى البصرة، ومنهم "ابراهيم راضي" رئيس النقابه ونائب رئيس اتحاد نقابات النفط في العراق و "فرج رباط" الناطق الاعلامي باسم اتحاد نقابات النفط واخرين الى مدن اخرى. وياتي هذا الاجراء كسعي من الوزير المذكور من اجل وضع حد للتحركات العمالية والنقابية الكثيرة التي قام بها عمال نفط البصرة وقادتهم واولها تصديهم الحازم والواسع لامرار قانون النفط والغاز الجائر، ويالتالي فرض التراجع على الحركة العمالية في العراق التي تقف نقابة النفط في مقدمة صفوفها.

ليس بوسع مثل هذا الاجراء البعثي لدعاة "حقوق الانسان" و"العراق الجديد" وغيرها من ترهات وخرق بالية ان تكسر شوكة العمال وقادتهم وسعيهم الحثيث من اجل تحسين ظروف حياتهم ومعيشتهم وتحقيق امانيهم بارساء حياة افضل تليق بالانسان وكرامته في بلد تنهب سنويا منه عشرات المليارات من الدولارات، واولها في قطاع النفط. مثلما فشلت مساعي الوزير السيء الصيت السابقة بطرد قادة العمال ونقلهم الى مدن اخرى، لن يكون مصير هذه الخطوة الا كسابقاتها.

يناشد الحزب الشيوعي العمالي العراقي جماهير العمال، واولهم عمال نفط العراق والموانيء وسائر القطاعات الحيوية والحساسة، بالتصدي الحازم لهذه السياسة بشتى الاشكال الممكنة. كما ان على عمال العراق ان يؤكدوا بصوت واضح لا لبس فيه للشهرستاني وامثاله ان حق العمال في التنظيم هو حق مسلم به، وليس بوسع الف شهرستاني او مالكي او اي مبرر او ادعاء او حجة ان تسلب من العمال حقهم هذا. ان سبيل افشال هذه السياسات القمعية هو واحد. توحيد العمال لانفسهم، تنظيم صفهم، تجمعهم، والاعلان بارادة واحدة ان ليس من حق احد سلب قادة العمال من رفاقهم، قادة العمال الذين يمثلون نبض حركتهم وسعيهم من اجل حياة لائقة، عليهم ان يعلنوا بارادة واحدة ان قادة العمال هم ملك العمال، هم الناطقين باسمهم، هم بوصلتهم لحياة افضل، هم رمحهم الضارب في معركة الحياة والرفاه.

ان الحزب الشيوعي العمالي في الوقت الذي يشجب هذه الممارسة البوليسية والقمعية بشدة، يطالب الحكومة ووزيرها المذكور الى الكف عن مثل هذه السياسات والممارسات التي لايهدف منها سوى ترهيب العمال وقادتهم فورا ودون اي قيد او شرط. ان على وزارة عصابات النهب والفساد وتهريب النفط ومافيات اللصوصية المنظمة ان تكف عن هذه الاساليب المشينة والمعادية للعمال ولقادتهم.

على جميع التحررين في العراق وخارجه، على دعاة الحرية والمساواة في كل مكان ان يقفوا بوجه هذا الارهاب البوليسي لوزراة النهب والفساد والجريمة المنظمة ويمارسوا شتى اشكال الضغوط من اجل اقرار الوزير المذكور وحكومته بحق العمال في التنظيم، والاضراب والتجمع.

لا للقمع والارهاب!
نعم لحق العمال في التنظيم!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15 ايار-ماي 2008

سايت الحزب:
www.wpiraq.net

للاتصال بالحزب.
[email protected]