عاش التضامن الاممي للطبقة العاملة من أجل الحرية والمساواة والرفاه للجميع


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2007 / 9 / 5 - 11:18     

بيان بمناسبة يوم العمال في كندا والولايات المتحدة الامريكية
يحتفل عمال كندا والولايات المتحدة بيوم العمال في اوائل ايلول من كل عام ، وان كان من المفترض ان يتم استذكار هذا اليوم المجيد مع كل العالم في الاول من آيار. يوم العمال على قدر كبير من الاهميه بالنسبة لبلايين البشر. انه يشكل ايضا مصدر خوف لدى الطبقات الحاكمة. أهمية يوم العمال تكمن في التضامن والوحدة الطبقية للعمال والتي تتجلى في مختلف انحاء العالم من اجل الخلاص من الرأسمالية. ان الطبقة العاملة في العالم تعاني من نفس الاستغلال والتمييز والحرمان، ومن لدن نفس الطبقة الاستغلالية ونفس العدو؛ اي الطبقة البرجوازية. ان جذر هذا الاستغلال يكمن في النظام الرأسمالي المعاصر والذي يخضع لحماية مشددة من قبل قلة معدودة وبحماية الجيوش وقوات الشرطة والقمع والآلاف من وسائل انتاج الاكاذيب والدعاية التظليلية.

ان افول النظام العالمي الجديد للولايات المتحدة يأتي بسبب فشلها؛ عدم قدرتها على معالجة المأساة التي اوجدتها في العراق. ولكن اخفاق سياسات اليمين من المحافظين الجدد في امريكا ليست متصلة بالعراق فحسب ، بل هي ذات بعد وتأثير عالميين. هذا التراجع للجناح الشرس والعسكريتاري للبرجوازيه له علاقة مباشرة بالطبقة العاملة وفي كل انحاء العالم. ان تراجع النظام العالمي الجديد لامريكا وحلفائها سوف يفسح المجال للطبقة العاملة وقواها اليسارية ، والاشتراكية ، والمساواتية، لتصعيد النضال ضد الطبقة الراسماليه برمتها ويتيح الفرصة لهم بوضع بدائلهم امام انظار المجتمع. كما انها ستمهد الطريق لتحويل الحركة العمالية الى قوة عالمية عظيمة. ان تراجع معسكري الرجعية والارهاب لكل من امريكا وحلفاءها من جهة ، و الاسلام السياسي وقواه البربرية ، من جهة اخرى، يجب ان يملئ بارتقاء معسكر الانسانيه. لا يمكن، الا للطبقة العاملة لعب هذا الدور.

وفي العراق، ادت حرب اميركا الى قتل مئات الآلاف من الابرياء. تحول العراق الى اكبر ميدان للقتل الجماعى في الصراع الدائر بين امريكا وخصومها قوى الاسلام السياسي. فر قرابة 4 ملايين عراقى الى البلدان المجاورة ، تضاعفت درجة الفقر والعوز، تم تدمير المجتمع المدني، يعيش الناس بظل ظروف لا تطاق. وبالاضافة الى كل ذلك ، فان دمى امريكا في "المنطقة الخضراء" يحاولون تمرير قانون جديد يسمى "قانون النفط والغاز" ، والذي ، سيؤدي في حال تطبيقه ، الى تفاقم الاوضاع المعيشيه وتدني رفاه الملايين من العمال والذين هم اصلاً فقراء ومعوزين. يهدف هذا القانون الى تسليم مصير الجماهير فى العراق الى حفنة من اصحاب شركات النفط، و لسنوات طويلة مقبلة.

ان جماهير العراق فى حاجة عاجلة للسلام والمجتمع المدني الطبيعي. وهم يطالبون بانسحاب قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما في الوقت الذي يتم فيه تخليص المجتمع من جميع العصابات والميليشيات الاسلامية والقوميه عن طريق نزع اسلحتها، وخلق الفرصة للجماهير بالتحكم بمصيرها السياسي. يضع حزبنا هذه المطالب في اولوياته ويناضل في سبيلها. نعتقد بان الطبقة العاملة والبشريه جمعاء بامكانها تحقيق هذا الهدف من خلال تبني هذه المطالب وجعلها مطالبهم.

حزبنا يرى بان العمال والجماهير المحبة للحرية وكل القوى الانسانية في كندا، والولايات المتحدة الامريكية، وكل انحاء العالم، بامكانها مساعدة جماهير العراق ووضع حد للحالة المروعة والكارثية التي تمر بها، من خلال تصعيد اعتراضاتها وتبني مطالب تلك الجماهير ودعم اعتراضاتها ضد التدابير الجديدة الهادفة الى فرض المزيد من التجويع والحرمان عليها. ان الطبقة العاملة طبقة واحدة، وعليها النضال متوحدة ومتضامنة ضد عدوها المشترك ، الرأسماليين ، من اجل بناء عالم افضل اكثر انسانية.

عاش التضامن الاممي للطبقة العاملة!
عاشت الاشتراكيه!
عاشت الحرية والمساواة!