أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - التقرير السنوي * كلما جاءت سنة لعنت أختها















المزيد.....

التقرير السنوي * كلما جاءت سنة لعنت أختها


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6786 - 2021 / 1 / 12 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقرير السنوي *
كلما جاءت سنة لعنت أختها
مدينة اللاذقية التي كانت يوما منارة للساحل السوري وربما لساحل الشرق الأوسط بأكمله ولها تاريخ حضاري عريق وفيها نخبة من المثقفين ودرجة عالية من التسامح بين كل أبنائها من كل الطوائف والاثنيات , اللاذقية الآن حالها كحال كل المدن السورية لا يسر عدوا ولا صديق وطوابيرها يشهدها العالم كله على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص الطوابير أمام الأفران وسط تغول أمني بلغ حدا لا يصدق .
سأقدم مثالا واحدا بالغ الدلالة في هذا الشأن .
في اللاذقية ظهر تيار جديد يسمي نفسه تيار التغيير السلمي أبرز شخصية فيه هو المهندس فاتح جاموس الذي أمضى في السجن أكثر من تسعة عشر عاما عداك عن سنوات الملاحقة بتهمة التأسيس والانتماء الى حزب العمل الشيوعي . فاتح جاموس كان وما يزال شيوعيا متحمسا للنظرية الماركسية اللينينية وبناء عليها رأى جاموس بانتفاضة الشعب السوري الحلقة الثانية بين الحلف الرجعي بقيادة الاخوان المسلمين والحلف الديكتاتوري بقيادة النظام وهو الى جانب النظام ضد الاخوان المسلمين ,اعتبر جاموس ان الأحداث في سوريا على أرضية فهمه الشيوعي للصراع ستخدمه هذه المرة ولذلك سيصبح في اللاذقية تحديدا قوة الى جانب النظام يحسب حسابها رغما عنهم وزيادة في الاحتياط من اجل ذلك شكّل تياره السلمي وتغاضى عن أهم نقطة في نظريته الماركسية وهي العنف الثوري كي يرضي النظام واعتبر مثله ان ايرن وروسيا ليستا محتلتين لبلادنا بل الاحتلال هو من الأمريكيين والأتراك ,مع ذلك لم يسمحوا له أبدا في التمدد الى جانبهم بين أنصارهم وأنا أجزم ان تياره لا يتجاوز العشرات في اللاذقية ولا وجود يذكر له في الشارع اللاذقاني بسبب سلوك النظام الذي لم يتغير رغم كل ماجرى في سوريا وهو إركاع الجميع بمن فيهم جاموس وتياره .
واذا كان الحال كذلك مع تيار موال لسياسة النظام فكيف سيكون الحال مع هيئة لبرالية تقول علنا ان الاستبداد أخطر على شعبنا من الأمبريالية والصهيونية ؟ لقد تمّت محاصرتها وتهميشها والتضييق علينا بلقمة العيش وكان آخر الدواء الكي وهو السجن وبتهمة الإرهاب أيضا ؟؟!!
توقفت ندواتها ونشاطها في اللاذقية بسبب ذلك التغول الأمني. وداعميه من الداخل والخارج. لم تتمدد لا في المدينة ولا في ريفها مع ذلك سأرصد هنا بعض من نشاط الهيئة في العام المنصرم رغم كل الصعوبات .
1- أول ما قدمته هو تقرير سنوي أصدرته في شباط بثّت فيه وجعها حول سلوك ليس النظام تجاهها فقط بل وموقف المعارضة التي لم تتساءل عن سر تحويلها الى قسم الارهاب في فرع الأمن الجنائي في اللاذقية. كان وجعها أكبر مع قوى لبرالية سورية تجاهلت كل نشاطها في اللاذقية ؟!
2- في نيسان وبفضل فيروس كورونا نشطت سياسيا وعلى فضاء العالم الافتراضي أيضا فقالت. (إنّ وباء فيروس كورونا ضرب العالم في لحظة من لحظات نظامها العالمي الجديد المسمى العولمة والمختطف من قبل رأس مال متوحش حوّله من مسار عولمي إنساني إلى مسار طبقي يخدم مافيا السلاح والطاقة التي تسيطر بدورها على الشركات فوق القومية عابرة القارات في سوق قريتنا الكونية الواحدة وخطورته على العولمة الآن هي في قطع سلاسل التوريد بين الدول فإما أنْ ترتد عن العولمة إلى ما قبل السوق الكونية الواحدة واما أن تعود الى مسار العولمة الأول الذي دعا إلى انسانية جديدة فوق طبقية تتناسب مع مستوى حضارة وتطور البشرية – أمران أحلاهما مر – لسادة العولمة الجدد - فيروس كورونا أتى في لحظة نشوة غير مسبوقة من قادة الدول المسيطرة على مسار العولمة فزلزل عولمتهم وأجبرهم على التباعد وحصرهم في بيوتهم، اسألونا نحن السوريين عّما فعل بنا انقلاب مسار العولمة وما جرى ويجري لشعبنا المنكوب إثْر الإصرار على حل عسكري من النظام وداعميه الروس والإيرانيين قائم على القصف بكل أنواع الأسلحة وسط تفرج العالم وعدم اكتراثه لتطبيق ما اتفق عليه على الأقل وهو حماية المدنيين من القصف بالسلاح الكيمياوي او بالبراميل المتفجرة (مع أننا كهيئة نجد الموت عبر الأسلحة الكمياوية أرحم من الموت بالبراميل المتفجرة) فيروس كورونا مّد لسانه للعالم قائلاً: قادتكم الحاليين مغرورين وحمقى وجاهلين أوصلوكم إلى هذا الوضع البائس وهم المسؤلون عن سياسة فتكت بالإنسان والطبيعة والأرض والمناخ، ويجب استبدالهم بقادة أخرى يمتثلون لمسار العولمة الأول لنفكر في انسانيتنا المشتركة وفي غد أفضل للجميع عبر توازن المصالح والقيم .
ودعما لرأيها ذكّرت هيئة الأمم المتحدة بوثيقة أرسلتها الى بان كي مون أمين عامها في عام 2017 وقامت بإرسالها مرة أخرى الى الأمين العام الجديد انطوني غوتيرش حملت عنوان – هيئة الأمم المتحدة والثورة السورية قالت فيها ( إن هذا النهج خطير جدا وإذا لم يعاد النظر فيه بحيث ينتج المجتمع الدولي مجلس أمن جديد يكون فيه القانون سيداً بدلا من القوة , وتقوم في ظله الدول الغنية بمساعدة الدول الفقيرة ويتوازى فيه القول مع العمل من أجل الإنسان وحقوقه - ستكون آثاره كارثية مستقبلا على الجنس البشري) لكنها مرّتْ على الجميع وهم ينكشون أنوفهم مع كل أسف . الا أن الهيئة الآن نعتقد أن فيروس كورونا سيعيد لها الاعتبار شاء من شاء وأبى من أبى .
3- اصدرت الهيئة وثيقة جديدة في حزيران حملت عنوان – المسار السوري بين الاصلاح والثورة - جاء فيها (تفخر هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية بسلوكها وفكرها منذ انطلاقة الثورة وحتى الآن . لقد أصّرت وما زالت تصر على ان يكون دعم الثورة السورية من الداخل مهما بلغت التضحيات واعترضت على تشكيل المجلس الوطني من خارج القطر ومع ذلك نحّذر هنا بشدة ممن يحاول تخوينهم, على العكس فنحن نرى فيهم على علاتهم أنهم أفضل من الصوت الواحد والحزب الواحد والزعيم الواحد وان الضغط عليهم يكون بتشكيل قطب ديمقراطي مساند للثورة من الداخل السوري .)
4- ومع ان الهيئة لم تُدع الى المشاركة في تأسيس اللقاء الديمقراطي السوري منتصف العام المنصرم , الا أنها سارعت الى تقديم طلب انتساب له علما بأنها تعرف أن أغلب المشاركين فيه تيارات وأفرادا علمانيون يحملون فهما مختلفا عنها للعلمانية , شرحت لهم وجهة نظرها القائلة بأن الدعوة الى دولة مدنية ديمقراطية وليس الى دولة علمانية يخدم العلمانية على المدى القريب والبعيد أكثر ما يخدمها الدعوة الى دولة علمانية قد تساهم في عزلنا عن شعبنا, بلدنا للدين حضور حقيقي فيه تكبر المشكلة مع الدين الاسلامي الذي يحض أنصاره على العمل السياسي ولصالح الفقراء , اما اذا كانت هناك مشكلة مع الاسلاميين الحاليين ومحاولة عزلهم لنا عن طريق زعبرتهم القائلة بمجتمع الربوبية فيجب الا نتعامل برد الفعل بل بإفهامهم بأي شكل الى ان ذلك يخدم النظام ولا يخدم توجهنا وتوجههم الى دفع بلادنا من فضاء الاستبداد الى فضاء الديمقراطية ,يخدمهم أكثر أن يشرحوا لأنصارهم أن لنا شركاء في الوطن لايؤمنون مثلنا بيوم القيامة ولا بيوم النشور وعلينا ان نترك محاسبتهم على عدم إيمانهم الى خالقهم في السماء أما على الارض فسنحاسبهم بناء على أفعالهم. وذكّرت بمرحلة الخمسينات التي تعاون فيها الاسلاميون والعلمانيون وفرضوا توجههم السياسي المناصر للطبقات الشعبية رغم انف البورجوازية الكبيرة داخل وخارج سوريا آنذاك.
كان قبول الهيئة داخل صفوفهم رغم خلافنا معهم مؤشر ايجابي بالنسبة لها فهي تعول على ظهور جسد جديد مستقل للمعارضة السورية يستقوي بالداخل السوري أكثر مما يستقوي بالخارج مثل الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات وما يتفرع عنهما من منصات مثل منصة القاهرة ومنصة موسكو .
5- أصدرت الهيئة وثيقة ثانية في العام المنصرم حملت عنوان : الكرد والثورة في سوريا جاء فيها (كان من المفروض إكمال طريق اعلان دمشق الذي خطا خطوة كبيرة في سوريا قبل اندلاع الثورة , اذ ضّم مجلسه الوطني ممثلين عن الكرد والإخوان المسلمين واللبراليين واليسار الشيوعي والقومي وجلسوا جميعا في قاعة واحدة لكل منهم صوته المستقل حتى عن حزبه الذي أرسله الى القاعة ومحركه الأساسي في كل التصويتات هو ضميره ووعيه وقناعاته السياسية الشخصية . أعلن المجتمعون بوضوح ان الاستبداد أخطر على شعبنا من الأمبريالية والصهيونية وان سوريا تحتاج الى انتقال سلمي وهادئ وتدريجي نحو دولة الحق والقانون لا يستثني احد منه بمن فيه من يرغب من أهل النظام . لكن بعد مجيء الثورة خطا اعلان دمشق خطوتان الى الوراء اثر موافقته على تشكيل المجلس الوطني من الدوحة ,تتحمل قيادة الاعلان المسؤولية الأساسية عن ذلك التراجع بانحرافها عن خط الاعلان القائل بانتقال سلمي وتدريجي وعدم دعوتها الى مؤتمر تشرح فيه مبرراتها للعودة الى الخط الكلاسيكي االقديم التمحور حول استلام السلطة أولا , كانت الموافقة على تشكيل المجلس الوطني من الدوحة وليس من دمشق أول مسمار في نعش اعلان دمشق
6- مسك الختام تمّثل في بيان سياسي حول الانتخابات الأمريكية حمل العنوان التالي - الشعب الأمريكي يعيد الثقة بالديمقراطية السياسية المهزوزة هذه الأيام - اختتم كما يلي : ان الانتخابات الأمريكية خطوة الى الأمام على طريق شاق ووعر سنشهد فيه معارك كثيرة بين الديمقراطيين دعاة الغد الأفضل للبشر وبين الديكتاتوريين والشعبويين الذين يضعون العصي والحجارة أمام دواليب عجلة التطور الاجتماعي .
بدأت أولى المعارك في السنة الجديدة - وقبل انتهائي من إعداد التقرير - من قبل أنصار ترامب الشعبويين الذين اقتحموا مبنى الكابتول رمز الحرية والديمقراطية في قلب واشنطن .
لا يجب أن يمر هذا الحدث دون ان يحظى بالاهتمام الكافي من كل أنصار قوى السلام والحرية في العالم وهذه مساهمتي المتواضعة في نهاية هذا التقرير .
عرف التاريخ البشري مصلحين اجتماعيين كان أبرزهم مصلحو الأديان كافة . لقد ظهر الدين على مسرح التاريخ كمسألة روحية تقوم على تطهير الانسان من الداخل والانحياز الى الخير ضد الشر وللمظلومين ضد الظالمين, في زمن لم يكن عقل الانسان قادرا على تفسير الظواهر الطبيعية والاجتماعية, ومع تقدم العلم والمعرفة حّل العقل محل الوحي, وهذا ما يفسر لنا لماذا كان محمدا آخر الأنبياء . مما مهدّ لظهور مصلحين اجتماعيين على قاعدة العقل بدلا من الضمير الديني , وقد انقسموا بدورهم الى فريقين كانت غايتهما سعادة الانسان في حياته وان اختلفتا في الوسيلة .
الأول انطلق من الملكية الخاصة كأساس للعمل , من الفرد وحقوقه وواجباته داخل المجتمع . والثاني من الملكية العامة, من المجتمع الى الفرد . تجسدا بالفلسفة اللبرالية والفلسفة الماركسية . المضحك المبكي في الموضوع هو قدرة الطبقات المسيطرة على تجيير كل تلك الفلسفات والمحاولات الاصلاحية لخدمتها بالنهاية , واقعنا الحالي يقول صراحة ان الدين والاشتراكية واللبرالية جُيّرت لخدمة الفاسدين والاستغلاليين على حساب البيئة والمجتمع مع كل أسف .
شخصيا كنت ماركسيا فترة من الزمن وواتتني المعرفة والشجاعة وهي الأهم ( مازال الكثير من رفاقي السابقين يشيحون بوجههم عني عندما نلتقي في الطريق لقناعتهم انني خنت القضية ؟! ) لأصبح لبراليا . ان العمل لأجل الطبقات الشعبية لايكون بالرغبات والشعارات بل بالانطلاق من الواقع والواقع يقول : الملكية الخاصة نقلت المجتمع البشري من الجهالة الى الحضارة , اما التبشير في الجنة الاشتراكية فقد تركته لرفاقي السابقين , واقعنا الحالي تسود فيه ملكية غير متساوية في المجتمع من قبل الأفراد بسبب تفاوت قدراتهم العقلية والجسدية وما يتبعها من جهد شخصي لتكريس هذا التفاوت في الملكية . بالتأكيد الحرية تعزز هذا التفاوت بسبب مواهب وقدرات الأفراد وما يرثون أيضا من أبائهم وأجدادهم . ولكن حقيقة تختلف اللبرالية كفلسفة عن الماركسية والدين بأنها ذات نهايات مفتوحة ويمكن اصلاحها من داخلها على عكس الدين والماركسية وهنا بيت القصيد .
ان الحرية بعرف الفلاسفة اللبراليين الأوائل ليست جانب واحد بل جانبين اقتصادي وسياسي , والجانب الاقتصادي لن يستقيم الا مع تدخل الدولة لتخلق اقتصادا لا يقوم على ما هو كائن فقط , بل على ما يمكن ان يكون , أي تحقيق التطور الاقتصادي ضمن القيم الانسانية ولمصلحة المجتمع ككل . ان الفقر والبطالة لا يدلان على فشل أخلاقي او خلل شخصي لدى الأفراد , بل على العجز البنيوي للاقتصاد الذي يجّرد بعض الناس باستمرار من الحاجات الأساسية لحياتهم . الفلسفة اللبرالية نظام سياسي متكامل يدعو الى تنمية اجتماعية لكل الطبقات تتناغم مع الشروط البيئية المتوفرة ولا تعارضها او تتعارض معها وهي تلح على التوازن بين المصالح والقيم , وتنظر الى الديمقراطية كآلية او أسلوب لتحقيق ذلك على قاعدة المنهج وتعرف ما هي نتيجة الديمقراطية بدون ضوابط سياسية لها وهي أول من أشارت الى تلك الصعوبات على لسان منظرها الأول ستيوارت ميل . لكن الطبقات الغنية مسخت اللبرالية لتجعلها حرية السوق فقط – دعه يعمل دعه يمر- وهو ما أوصلنا الى انقسام عميق تتركز فيه الثروة بين حفنة من البشر على حساب المجموع فحرية اللبراليين الجدد ظهرت على حقيقتها وهي حرية الموت جوعا .
في أمريكا بالذات فلاسفة وسياسيون وباحثون اجتماعيون كثر نبهوا الى ذلك الخلل في سياسة الدولة الداخلية والخارجية ولم يأخذ أحدا برأيهم وفي مقدمتهم صموئيل هنتكنتنون الذي رأي بعيني نبي ما سيحدث لأمريكا ان استمرت على هذا النهج , والأعظم منه الفيلسوف الأمريكي جون رويلز آخر الفلاسفة اللبراليين الذي شرح الفلسفة اللبرالية من جديد بعمق لايقل عن عمق الرواد الأوائل فالعدالة عنده كسائر الفلاسفة اللبراليين تنطلق من الواقع وليس من الرغبات وترّكز على مفهوم الخير والقيم لصالح الانسان من كونه انسان والمجتمع السليم عنده هو نظام منصف بين مواطنين أحرار متساوين من جيل الى الجيل الذي يعقبه ) لم يكترث أحد من المسؤولين الأمريكين بما قاله فلاسفتها وسياسيوها ومناضلوها فتعبدت الطريق لزحف شعبوي فاشي نحو الكابيتول.
هذه السياسة الداخلية والخارجية أدت الى انقسام المجتمعات اللبرالية في بريطانيا وفرنسا وامريكا فتمظهرت في شعبوية ترامب واليمين الفاشي في اوروبا .
ان تأت متأخرا خير من الا تأت , أنا أتابع تيارا عريضا في داخل امريكا بدأ ينتقد سلوك قادة امريكا السياسيين واصرارهم على ادارة العالم بما يخدم امريكا اولا وهو يقف على أرضية فلسفة جون رويلز ولبراليته السياسية التي لا تقبل ولا ترفض أي عقيدة شاملة خاصة فهي تقّر لهذه العقائد جميعها المشاركة في البحث عن تقاطعات تخدم الجميع . وترجمة هذا الكلام هو التعاون مع دول البريكست ومع الصين تحديدا في الوصول الى نظام عالمي جديد له مصداقية في حماية المدنيين من أسلحة فتاكة كأسلحة روسيا . أي ان على امريكا ان تتخلى عن وهم الجلوس على رأس الطاولة ان كانت تريد حقا التقدم لأمريكا والعالم معا .
أسجل تخوفي من ادارة بايدن الجديدة التي يمكن ان تعتمد على فلسفة بيرني ساندرز الاشتراكية اكثر مما ستعتمد على فلسفة جون رويلز اللبرالية لأنه يساير فهمها في العودة لتجلس على رأس الطاولة كما كان الأمر في السابق . بكل الأحوال أنا مع ما قالت الهيئة في بيانها الأخير عن الانتخابات الأمريكة والذي جاء فيه (ومع قاعتنا بأن السنوات الأربعة الآتية ستكون بجوهرها العودة الى الصراع بين الحزبين قبل مجيء ترامب الا ان أهميتها تجّلت في ذلك الإقبال من المواطنين الذي لم يشهده التاريخ في امريكا على صناديق الاقتراع وتدّخلهم لحسم المعركة وهو ما سيسند ويساند تيار حوار الحضارات بدلا من صدامها ليس في امريكا بل وفي العالم اجمع مما يجعل وصول رئيس قادم - بعد حملة انتخابية او حملتين من خارج الحزبين - أمرا محتملا . ) .
.................................................
*- هذا التقرير يمثل وجهة نظري الخاصة الذي قد لا توافق عليه هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية بالضرورة .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية في طور النهوض
- الشعب الأمريكي يعيد الثقة بالديمقراطية السياسية المهزوزة هذه ...
- الكرد والثورة في سوريا
- هيئة الأمم المتحدة والمستقبل
- دفاعا عن نصر الحريري
- الثورة التونسية رائدة الثورات العربية
- عطب الذات أم عطب الموضوع ؟
- مهجرو الشعب السوري يهزّون كوكبنا الأرضي
- العلمانيون في سوريا بين المعرفة والأيديولوجيا
- المسار السوري بين الإصلاح والثورة *
- رد هيئة العمل الليبرالي على مقال الدكتور حسام الدين درويش
- تقرير سنوي صادر عن هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية
- فيروس كورونا
- هل سيكون فيروس كورونا أرحم بالشعب السوري وثورته من المجتمع ا ...
- عن الدور السلبي للحلم الاشتراكي من سوريا الى أمريكا
- هل ستكون طبخة العرب بعد حرب غزة من حصى أم من عدس ؟
- حماس ترشق إسرائيل بحذائها
- القائد الضرورة باراك أوباما
- إعلان دمشق وإشاعة الأمل
- الدعوة إلى تجاوز الرأسمالية لمصلحة من ؟؟!!


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - التقرير السنوي * كلما جاءت سنة لعنت أختها