أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سيماء علي مهدي - طفلك صنيعتك














المزيد.....

طفلك صنيعتك


سيماء علي مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 22:42
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


طفلك صنيعتك لأنه يمكنك توريثه بعضاً من صفاتك الجينية وإكسابه بعضاً من سلوكياتك وطباعك, وكون الأسرة تُعدّ النواة الأساسية للطفل والخطوة الأولى في إيصال الدعم النفسي له، وطبيعة العلاقة بين الآباء والأبناء ومحيط الأسرة؛ إمّا أن تعمل على وصول الطفل إلى الصحة النفسية والنمو السليم التي تؤثر على بناء شخصية إيجابية فاعلة في المجتمع، أو إحداث خلل في نموّه.
وقد تعاني المجتمعات من الفقر الذي تؤثر على مستقبله، يعني هل أن العراقيين بحاجة أكثر لتنظيم النسل والاهتمام بالصحّة الإنجابية بسبب الظروف المحيطة بهم التي تجرّهم إلى العوَز أكثر منها إلى التنمية والتقدّم؟
وجدنا أن هذا محور اهتمام وزارة التخطيط منذ عام 2012، حيث أورد تقرير "تحليل الوضع السكاني في العراق" أن النساء الشابات أقل ميلاً لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة من النساء المتقدمات بالعمر. ورغم ظهور تأييد لافت لإقرار قانون "تحديد النسل" وفقاً لاستطلاعات رأي أجرتها مؤسسات مدنية في العراق، إلا أن هذا الأمر ليس بالأمر الممكن بسبب "وجود أفكار دينية وقبلية تتعارض معه". رغم أن تنظيم الإنجاب من باب الحرص على التربية جائز فيه على اعتبار أن الرسول صل الله عليه وسلم أجاز العزل.
فمن المثير للسخط أن نرى الفقراء ومحدودي الدخل ينجبون الأطفال كما وكأنهم يكونون فريق كرة قدم، وكثرة الإنجاب تأتى من الجهل بالدرجة الأولى والرغبة في عدم تحمل مسؤولية هؤلاء الأطفال وإلقاء مسئوليتهم على المجتمع والدولة. هذا ماعدا الجانب النفسي الذي يتعرض له الابناء نتيجة حرمانهم من حقوقهم بالعيش الكريم و إكمال تعليمهم تحقيق كل جوانب الرفاه الاجتماعي. بالاضافة لمقارنة الاباء لاطفالهم بغيرهم كما ويقول مستشار علم النفس التربوي الدكتور عاطف شواشرة إن : « بناء شخصية الطفل من قبل الوالدين يجب أن تكون من خلال رفع تقدير الذات لديه، وهناك نوعان من المقارنات التي يستخدمها الأهل في بيئتنا النوع الأول : هو المقارنات الإيجابية وهي مقارنة الأهل ابنهم بصفة إيجابية مع شخص آخر مثل أن يقول الأهل لإبنهم أنت رائع ومفكر مثل خالك أو عمك فيختار الأهل قدوة من قدوات المجتمع وهذا يجعل الطفل يتوجه في كل مشاعره وأحاسيسه تجاه هذه القدوة فيحبها ويزيد من تقليدها وهذا مطلوب ومحمود في تعليم الأخلاقيات وفي بناء القيم الإيجابية والمجتمعية السليمة، أما النوع الثاني من المقارنات فهو المقارنات السلبية المنبوذة وهذه المقارنات هي نوع من المعايرة الإجتماعية التي يضعها الأهل كعراقيل في طريق سير نمو الطفل الصحيح » . وعن تأثير المقارنات على الطفل يقول الشواشرة : « إن النمو التربوي السليم يتطلب من الأهل الإبتعاد عن مثل هذه المقارنات لأنها تقلل من تقدير الذات لدى الطفل وتهدم مفهوم الذات لديه وتجعله سلبيا بصورة دونية، وتخلق لديه انفعالات سلبية مثل الغيرة والغضب والحقد على الآخر، فهذا النموذج الذي يقارن به الطفل مقارنة سلبية يكون بالنسبة للطفل شيء مؤلم ومكروه وقد يقوده لنوعين من العنف النوع الأول : هو العنف الموجه للنموذج نفسه فقد يقوم الطفل بإيقاع الأذى على هذا النموذج أو على ممتلكاته أو التعبير عن غضبه واستيائه عن وجود هذا النموذج في حياته فيشكل لديه عقدة نفسية، النوع الثاني من العنف او الآثار التي تترتب على المقارنة السلبية وهو إيذاء الذات واعلم شخصية قصة أحد الشبان الذي تم مقارنته بشكل دائم مع ابن عمه وهو نموذج ناجح ويدرس في الجامعة بمعدل عال، واستمر والده على مقارنته فيه حتى وجد ابنه منتحر وتاركا بقربه رسالة تبين أنه انتحر بسبب هذه المقارنة التي كانت تشكل له عبئاً وضغطاً نفسياً كبيراً » ..



#سيماء_علي_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانظمة السياسية المقارنة
- الانظمة الحزبية
- الهيكل العام للاحزاب السياسية والهيئات القيادية الرئيسية فيه ...
- الاعضاء الحزبيون
- الاحزاب السياسية(مفهومها-نشأتها- نظرة معارضيها ومؤيديها)
- اتفاقية السلام الاماراتية البحرينية- الاسرائيلية
- مظلومية المرأة العراقية مجتمعيا


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سيماء علي مهدي - طفلك صنيعتك