أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح جبار ابوسهير - مجتبى هو البصرة ... والبصرة هي مجتبى














المزيد.....

مجتبى هو البصرة ... والبصرة هي مجتبى


صلاح جبار ابوسهير

الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


البصرة هي المدينة الجنوبية التي تمتلك ثلاثة انهر ، نهر شط العرب ونهر النفط ونهر الإبداع الأدبي والثقافي والعلمي ، ولم أكن اقصد في المقال إن اختزل البصرة بتأريخها العريق والناصع بنجاح شاب يافع حاز على المرتبة الأولى على محافظته والثاني على العراق ، انه ابن اختنا الطالب مجتبى عبد الهادي دريبي محارب والذي توفيت والدته قبل سنتين ، لكنني أردت إن أتكلم عن ابن اختنا وميزاته الحسنة ونبوغه العلمي والأدبي .
الجلوس قرب هذا الشاب البصري ومن أصول مدينة سوق الشيوخ يجعلك تقف أمام طموح شاب يبحث عن الرؤيا والصورة الشعرية للسياب ، والبراعة في كتابة القصة والرواية لمحمد خضير وغيرها من الأسئلة والأسماء اللامعة في الثقافة العراقية والعربية، فالحوار معه ملئ بالمتعة وأنا أتلذذ بالقرب منه حينما استمع إليه بتلهف ومحبة الخال لابن أخته الموهوب ، فهذا الشاب السابق لعمره ، هو نتاج لتربة البصرة الفيحاء التي قدمت للثقافة العراقية والعربية أسماء لامعة و مهمة كنازك الملائكة وسعدي يوسف ومحمود عبد الوهاب وغيرهم .
لعل قصة مجتبى وعائلته ، وكيف هربت تلك العائلة في ليلة ظلماء من مدينة سوق الشيوخ إلى البصرة قصة مؤلمة وهذا الهروب هو نتيجة حتمية لإعدام عمه محمد وقتل جده في منزله ، مما اضطرت تلك العائلة الصغيرة إن تترك المدينة فورا بعد مضايقات جلاوزة النظام لهم ، حدثتني أختي المرحومة والدة مجتبى بعد مجيئ من المنفى لغربة دامت عشرون عاما (تقول هربنا ليلا وأنا لا املك إلا عباءتي وحقيبة سوداء فيها ملابس أطفالي فأرتينا أن نسكن في منطقة الفقراء وهي الحيانية وسكنا في بيت بسيط لايملك ابسط مقومات السكن) .
كنت عندما أزورهم قبل وفاة اختنا أرى تلك المرأة الصابرة تدير عدد ليس بالقليل من الأولاد والبنات ، كانت عندما تريد تلك المرأة شراء الألبسة لهم تعرف قياسهم واحدا واحدا ، وتـأتي بتلك القياسات طبق المواصفات وهم يلتفون حولها كفراخ البط ، وأثناء وفاتها وأثناء إقامة مراسيم الفاتحة في منطقة الحيانية لم أرى مجتبى كإخوانه يذرفون الدمع بصورة لا ارادية بل كان ذلك الصبي أكثر صبورا كالجبل الأشم يستقبل زملائه وأساتذته المعزين ، وبعد انتهاء مراسيم الفاتحة رأيته ينتابه الحزن والالم لأنه كان أكثر تعلقا بوالدته الراحلة ، والتي كانت تتمنى إن ترى ولدها المتفوق مجتبى متفوقا على أبناء مدينة البصرة الفيحاء ، وقد كتب مجتبى عبارة بعد سماعه بالنجاح ( إن نجاحي يعود بالفضل إلى تلك إلام التي علمتني أبجديات الكلام فهي المعلمة الأولى واهدي نجاحي لها).
إذن مجتبى هو البصرة .... والبصرة هي مجتبى .



#صلاح_جبار_ابوسهير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع الغناء
- كأني ارى


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح جبار ابوسهير - مجتبى هو البصرة ... والبصرة هي مجتبى