أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - أسامة البدران - خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل الألفين الثائر وتقاليد الآباء البالية ..وسباق نحو بناء الوطن














المزيد.....

خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل الألفين الثائر وتقاليد الآباء البالية ..وسباق نحو بناء الوطن


أسامة البدران
كاتب ومؤلف وصحفي

(Osama Al-badran)


الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 13:56
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


خسف العقول .. ومقام الخمول..
مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل الألفين الثائر وتقاليد الآباء البالية ..وسباق نحو البناء بناء الوطن

حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة ليست بالهينة حول علامات الظهور والساعة والكوارث والنكبات والانتكاسات في المجتمع .. وهو من الدفق السلبي لمسير المجتمع بعيدا عن تعاليم ووصايا الله سبحانه وتعالى لعباده
مفردة عبد تحتمل جذر ذو اشتقاقين
عبد = عبيد
عبد = عباد
فالعبادة تختلف عن العبودية والتعبيد
وقوله تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) لايعني بحال من الأحوال التسخير لفعل معين بل الالتزام بوصايا الله وتكليفه للأنسان لكي يكون أهل لحمل الأمانة ووظيفته سهلة في الخلافة الارضية!!
ولقد تطرقت لهذه المسألة في فديو خاص نشرته قبل مدة وكيف أن أحد الأشخاص اشتبه كباقي طائفته التي ينتمي إليها أن اسمي يعني ( شرك بالله)

وكيف يكون الشرك اصلا؟!!
أن أغلب المجتمعات العربية الان في حالة من الفوران الجمهوري والرفض المجتمعي لكل العادات والتقاليد ولكن التيارات المهدوية هي المسيطرة على عقول أغلب الشباب بحيث أن الترويج لخسف الشام وظهور اليماني والسفياني أصبح هو الشغل الشاغل لحديث الشارع وبالأخص في حوض الشام والعراق ..
فمنهم من يسقط هذه الشخصيات الروائية على قادة سياسيين ومنهم من يسقطها على زعماء طوائف ومراجع دين والخ..

وهم يرمون كلام الله وراء ظهورهم..طبعا في القرآن الكريم لايوجد ظهور ومهدي ويماني وسفياني وشيصباني ورايات سود وركن ومقام وتخدير للشعوب ولا وجود لنظرية الدولة الفاضلة وتصورات ميكافيلي في رواية الامير والفقير والسياسة والمجتمع... ومن الواضح جدا أن كارل ماركس هو الوحيد الذي نجح في خلق مجتمع يرغب بالعيش الكريم خارج تهديد ووعيد الكنائس الاوربية للشعوب بحجة السيطرة عليهم من الثورة والانفعال ضد الظلم والظلام..فكانت ترانيم اعطنا خبزنا كفاتا ونجنا من الشرير هي المنجية للشعوب الراضخة تحت سيطرة كهنوت اساقفة وبطاركة الكنائس الرومانية وخرافات العلم والاعلمية الدينية واللاهوتية الاشبه بممارسة السحر والشعوذة من أجل ترويض البشرية واستعبادهم لبقاء عروش الظلم وكراسي السلطة التي يدعون أن الرب يسوع هو من قام بنجارتها لهم مع كأس القدر المزعوم..فهم يعتقدون أن عيسى الناصري كان نجارا !!
ونجد في حكوات مواقع التواصل الأجتماعي أن في العراق مثلا ستقتل شخصية دينية وبعدها تحصل ثورات ثم يأتي الفرج بظهور القائم من آل محمد...فبالقتل( لفلان) يأتي الفرج!!!.. متى كان الفرج منوطا بالدم والقتل وانتهاك الحرمات فهل بقتل علي ياترى جاء الفرج أم بقتل عمار..بل جرت دماء هامة ابو الحسن التي خرجت من بياض دماغه بضربة اللعين بعدها الويلات واللعنات على أمة لم يكتب لها أن تبصر النور من بعد علي ومحمد المؤسس الاول والمنذر لأم القرى ومن حولها .. ومن يوم قضى فيه علي ووارى جثمانه الثرى قتل أولاده على يد الظالمين واحدا تلو الآخر بالسيف حتى يوم قطعوا ونهشوا جسد زيدا الثائر أبن علي السجاد.. فهل تنتظرون بقتل المرجع أو العالم أو القائد في القرن الواحد والعشرين الا الويل والويلات.. أن التقاعس عن أداء الواجب لكل انسان بتكليفه كمواطن يؤدي بالمجتمع إلى مزيد من الفساد..وكل ما نحصده من ثمار فاسدة هو نتيجة التقاعس عن القيام بالواجب الشرعي والوطني تجاه الارض والمجتمع ..
وأن الاعتماد على شخصيات معينة من أجل تقسيم المجتمع إلى أحزاب وفرض الرؤى والعقيدة جبرا على كل طبقات المجتمع الأخرى هو شرك ورياء ونفاق.. ومن لا يصدق كلامي ولا يستسيغه فليقرأ معي ما تعود أهل الأثر والخبر والحديث تناقله في كتب الروايات عن صادق أهل البيت عليهم السلام ..
ألإمام الصادق (عليه السلام):
الرجل يقول:
لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا، ولولا فلان لضاع عيالي، ألا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟!
مصدر الحديث / ميزان الحكمة /ج٢
ص ١٤٣٢.

أن تمسككم بفلان وعلان واستقراءكم لحوادث سياسية وعسكرية وظواهر طبيعية من أجل الانتظار هو دليل على تقاعسكم بحجة لا أساس لها .. بل هي حيلة من لا حيلة له ..وكل متابع لبيب يفهم أنه خلال ١٤٠٠ عام قد مات وقضى أكثر من مليار مسلم كانوا يضعون المواثيق والاقسام لمجتمعاتهم أن عصرهم هو عصر ظهور .. فأين هم وأين عصرهم المفترى هذا وأين مجتمعهم؟!!
كلهم تحت التراب.. أن كان المهدي عقيدة راسخة في قلبك فليكن في قلبك ولتكن له قرة عين من خلال عملك لبناء الوطن لا من خلال بث الخرافات واستغلال الجهل والتخلف والثغرات الاجتماعية من أجل السمعة والشهرة ولا تكن كذاك الذي يروي على منبر الخطب والوعظ أن الزهراء تأتيه في المنام دونا عن باقي الخلق ونبأته أن المهدي سيظهر في حياته ولايموت حتى يظهر ولدها لينقذ البشرية من الظلم والفساد والجور.. أصبح هذا الشيخ بنظر عوام الناس علامة من علامات الظهور فأن مات ولم يظهر صاحبه ستموت كل أحلام مريديه التي زينها لهم مستغلا جهلهم !!

اعملوا لبلدكم واختاروا لكم من يمثلكم ويخدمكم ولتكن عقائدكم عبارة عن ناتج علمي وواقع تطبيقي لا أن تركنوا للأخبار والروايات وتنتظرون حتفكم في بيوتكم فلا انت قمت بشيء ذو نفع ولا انت فزت بالقرب من الله بتدبر كتابه الكريم..

كتبه : اسامة البدران
بتاريخ : ٢/١٢/٢٠١٩



#أسامة_البدران (هاشتاغ)       Osama_Al-badran#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرايين وعروق (العراق) المقطعة في نهاية العهد الحجري الرابع ع ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - أسامة البدران - خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل الألفين الثائر وتقاليد الآباء البالية ..وسباق نحو بناء الوطن