أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - القضاء الفلسطيني الى اين الاتجاه؟














المزيد.....

القضاء الفلسطيني الى اين الاتجاه؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


القضاء الفلسطيني الى اين الاتجاه؟
المحامي سمير دويكات
ليس ادل على ما وصل اليه القضاء هو تصريح رئيس مجلس القضاء الاعلى ان ريحة القضاء وصلت الى حدود كبيرة، ولم اسمع له المقابلة كاملة لكنها تدلل على ان الامر جلل، وما صدر من قرارات بقوانين حول تشكيل مجلس جديد واحالة كل من هو فوق الستين الى التقاعد، كذلك هو امر ملفت، وصدور قرار المحكمة الدستورية بابطال قرار احالة القضاة الى التقاعد مع الابقاء على القرار الاخر بخصوص تشكيل المجلس مع ان مخالفته للقانون جلية لا تقبل النقاش او الراي الاخر، يظهر ان الامر لا يتعدى الانتقائية في التعامل وكل جهة لها دور في ذلك تعمل على تسيير مصالحها بشكل متوازن ليس الا، فبات الامر لا يعرف اوله من اخره، وهي كلها مسائل لا تخلو من المخالفة الدستورية والقانونية لانها تؤثر على حقوق المواطن والناس.
لقد ضرب شعبنا الفلسطيني خير الامثلة في مقارعة الاحتلال وبناء منظومة قانونية استمرت لاكثر من عشرة سنوات، سن خلالها وعلى الرغم من المعيقات عشرات القوانين ومنها القوانين القضائية واقر الدستور منذ سنة الفان واثنان وهي قواعد لا تقل عن مثيلاتها في الدول المتقدمة لكن الامر اصطدم بشهوات البعض وحبه للمنصب وكان المنصب خلق لابيه وولده من بعده، ونتيجة الثغرات القانونية في التعييات وجدت المناكفات والطعونات وغيرها حتى ادت الى زعزعزت المنظومة نتيجة الشبهات التي حملها البعض في تعيينه وهي اشبه بتصفيات حسابات بين اشخاص في مناصب عليها، فمنذ نشوء السلطة شاب تعيين مجلس القضاء الاعلى عورات قانونية كثيرة، تقاتل خلالها القضاة على المناصب ووصلت الامور الى قضايا امام المحكمة العليا امتدت الى سنوات وما يزال منها الكثير.
ومن خلال لجنة تطوير القضاء، والتي اوصت ببعض التوصيات الخلاقة الا انها اوصت ببعض التوصيات التي تم حملها على غير مقاصدها واتجاهاتها فشكلت عبئا على الجهاز القضائي، واخفاق القضاء في اصلاح الامر داخليا من خلال التوافق على تشكيل المجلس او التسريع في اجراءات قضائية يلمس من خلالها المواطن تطورا ملحوظا ومقبولا نحو تعزيز الثقة بالجهاز، لكن ذلك لم يتعدى محاولات فردية من بعض القضاة لفترة معينة قبل التنقلات التالية ومن ثم يعود الامر الى ما كان عليه هناك، وهكذا، لان الامر في القضاء مسالة وجودية ان صلح الجهاز القضائي صلح المجتمع وعلت الدولة وساد النظام والقانون وشعر الناس بالعدالة.
والان وما يشوب الامر من مخاوف حثيثة ومسائل قانونية لا تحتاج الكثير ومن خلال ما نقرأه ونشاهدة من تعليقات الزملاء في كافة القطاعات القانونية نجد ان وضع القضاء يحتاج الى عملية اصلاحية شاملة يقوم على استثناء البعض من خلال تكوين لجنة يشهد لها بالنزاهة لتطهير القضاء من كل من يعبث به ولا يريد الاصلاح فيه، وان يتم تطبيق القانون فقط في كافة الاجراءات بما يضمن حفظ حقوق الجميع وفقا لاحكام القانون الاساسي، وهو ما لا يمكن القيام به من خلال الاشخاص المتولين للجهاز القضائي نتيجة مواقفهم التي يشوبها نوعا من عدم الموضوعية او التي ساهمت في اجراءات شكلت مخالفات قانونية من خلال ما قررته المحكمة العليا او المحكمة الدستورية.
في النهاية الامر بسيط ان كانت هناك ارادة ونية صادقة لدى البعض للسير قدما نحو اعادة بناء القضاء فان هناك قضاة شرفاء وصادقين ويعملون بصدق، وهم المعول عليهم ان ينقضوا القضاء وانصح هلاء مع كافة الصادقين في كل القطاعات ان يعلوا الصوت من اجل النهوض بحملة تؤدي الى نجاح العملية للمحافظة على كينونة الجهاز القضائي كاكبر واهم قطاع في الدولة، ولا يريد الامر الا فقط تطبيق سيادة القانون على الجميع ليس الا وليس بانتقائية او شخصنة او تصفية حسابات.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير الصوت العربي في الانتخابات الصهيونية
- نحن الفلسطينيون
- زي
- السفارة
- مديح رجل تافه
- لا مفر
- بين الحروب
- تجربة
- رد حزب الله على اسرائيل، لكن ماذا بعد؟
- شرف على اسلاك البيت
- بيروت تقاتل
- الرد المنتظر
- غرباء انتم
- أصرخ وطني
- رائحة الخبر
- دقات الساعة
- هي اشبه بغرابة لم تكن من قبل
- بريئة انت
- سياسة اسرائيل في ضرب الخصوم خارج القانون
- التيس


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - القضاء الفلسطيني الى اين الاتجاه؟