أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن معامل وشركات التبييض...















المزيد.....

وعن معامل وشركات التبييض...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6170 - 2019 / 3 / 12 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعـن مـعـامـل وشـركـات الـتـبـيـيـض...
بجميع الدول الغربية... توجد شركات ومؤسسات تعمل لتبييض الفضائح.. وتوجيه الرأي العام.. بعيدا أو قريبا.. حسب الغاية التي تشتريها من هذه الشركات.. وهذا يكلف كل عقد أو حـل بضعة ملايين.. أو عدة ملايين أورو.. حسب البضاعة التي تريد بيعها للغلابة.. وهذه الشركات "المبيضة" تعمل غالبا لسلطات الدولة ومختلف شخصياتها وفضائحها.. أو للمؤسسات التجارية ومختلف مشاكلها.. بالنسبة .. مشكلة القصر الجمهوري والوزارة الحالية.. مشكلة " بن الله Benalla" والتي تبعتها تظاهرات الصداري الصفر بتظاهراتها ومطالبها السياسية والاجتماعية والإنسانية المختلفة.. والتي اجتاحت فرنسا منذ ثلاثة أشهر.. ولا تزال...
لهاتين الحادثتين الفضائحية.. بالنسبة للأولى والتي أحرجت القصر الجمهوري والوزارة.. خلقت هذه المؤسسة التبييضية.. والتي يعمل فيها خبراء بكل شيء.. حاملين ألقاب وهمية.. وإعلاميون بجرائد كبرى ومحطات راديو وتلفزيون.. ســعــت بخلق عامل ضخم جديد يلفت الاهتمام والانتباه... مشكلة عودة الجهاديين الإسلاميين الذين يحملون جوازات سفر فرنسية.. مع زوجاتهم (بالفرد والجمع).. وخاصة مع أولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر الواحد وحتى الخمسة عشر سنة.. ومن بينهم من نفذوا أعمال إعدام وقتل لأسرى خلافة داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش... حتى أن هذه المؤسسات تحرك جمعيات إنسانية أو مسيحية أو حقوقية عالمية.. لتحريك موجات عارمة عن موضوع إعادة هؤلاء الجهاديين الذين حاربوا مع الخلافة الإسلامية.. لأحضان الوطن الأم.. فرنسا.. وخاصة الزوجات والأولاد.. بعد اندحار الخلافة أو غالبها في سوريا والعراق... واعتقال مئات المحاربين لدى السلطات السورية والعراقية والمحاربين الأكراد السوريين...
أحصائيات بجميع الاتجاهات الإنسانية والاجتماعية والسياسية.. ندوات.. نقاشات مستمرة.. على جميع قنوات الإعلام الكبيرة.. خبراء.. عن عودتهم أو عدم عودتهم.. عن الاهتمام بالأطفال.. مع أمهاتهم أو غير أمهاتهم.. تحليلات إنسانية وعاطفية تكلف ملايين الأورويات... حتى ننسى "بن ألله" وننسى ونهمل متابعة "الصداري الصفر"... والاهتمام بعودة أطفال الجهاد ومحاولات إعادتهم.. حتى مع آبائهم وأمهاتهم.. وغسل كل عادات تطرفهم.. بمؤسسات وفبارك بسيكولوجية... تكلف الملايين أيضا... دون أن ننسى دعوة السيد ماكرون وحكومته لتلهيتنا أيضا بنفس الوقت بالاجتماعات التي يحركها يوميا بكل المدن الفرنسية "للاستماع لجميع آراء الشعب" حتى يحللها بعد عدة سنوات.. ولكن لتوجيهها فورا.. باتجاه الانتخابات النيابية الأوروبية التي سوف تجري قريبا.. يوم الأحد السادس والعشرين من شهر أيار 2019... حيث يأمل السيد ماكرون الذي يعمل لأوروبا والمؤسسات والشركات الرأسمالية الكبرى.. أن يحصل أعضاء حزبه أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان الأوروبي.. لتنفيذ سياسته الأوروبية الرأسمالية.. رأسمالية الشركات العالمية الكبرى.. والتي دفعته إلى قمة الدولة الفرنسية...
أما تبييض مشاكل وفضائح الشركات... كشركات الأدوية.. التي ربحت مليارات الأورويات.. من أدوية تبين فيما بعد أنها ضارة.. وضارة أكثر منها فائدة وعلاجا.. مهمة شركات التبييض.. إقناع المرضى الذين تضرروا من هذه الأدوية.. عدم رفع دعاوي مع أهاليهم.. بعد أن مات المريض من الدواء.. لقاء مبالغ مغرية.. وغالبا لا يسحب هذا الدواء من السوق ــ عالميا ــ ويتابع بيعه تحت أسماء جديدة... وبمشاركة أكبر أساتذة الطب والجامعيين...وحسب قوة شركات التبييض.. والمبالغ الهائلة التي توضع تحت تصرفها...
وحسب قول نابليون: لا يوجد مسؤول.. بلا ثمن.. كائن من كان....
هذه الشركات وهذه المؤسسات "اللميعة التبييضية" ماركة مسجلة مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا وفرنسا بنهاية السنوات الماضية... بينما بالولايات المتحدة الأمريكية.. هذه المؤسسات مسجلة بالسجلات التجارية.. وتدفع الضرائب ـ من وقت لآخر ـ حسب المد والجزر.. وحسب السلطات الحاكمة التي تتبادل المصالح ما بين البائع والشاري.. وارتفاع الأسعار.. فيما إذا تدخلت بعض وسائل الإعلام الحرة.. أو ما تبقى منها.. بفضح ما يجري... مثلما حدث أيام الرئيس نيكسون الذي أرسل فريقا من مخابراته الخاصة للتسلل إلى مركز الحزب الديمقراطي ـ ليلا ـ لزرع كاميرات وأجهزة استماع وسرقة وثائق سرية متعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية آنذاك.. مما اضطر نيكسون للاستقالة.. بدلا من تقديمه للمحاكمة... وكما تمكن الإعلام الحر بفرنسا مثل جريدة Le Monde أو موقع Mediapart بفضح مخالفات " بن ألله Benallah " الذي كان مرافق حماية خاصة للرئيس ماكرون نفسه... والذي أثيرت حوله شكايا عديدة عن مخالفته للقوانين.. وحاولت السلطات حمايته بخنق تسرب هذه المخالفات.. حتى لجنة التحقيق التي تشكلت بمجلس النواب.. وغالبها من حزب الرئيس.. ساهمت بإغلاق هذه الإضبارة المكركبة... ولكن موقع ميديابارت وجريدة لوموند ومجلس الشيوخ الذي يضم عديدا من الأحزاب الحيادية أو المعارضة.. أقامت الدنيا وأقعدتها.. ناشرة جميع وقائع هذه المخالفات الغير قانونية... ورغم مؤسسات خنق الفضائح والتلميع.. اضطر الرئيس ومستشاروه لتسريح "السيد بن الله" رغم حماية الرئيس له علنا حتى بداية نشر بعض التفاصيل... ولكن لما نشرت كل التفاصيل.. اضطر الرئيس ماكرون وسرح السيد "بن الله" بانتظار محاكمته عن جميع مخالفاته التي نشرتها مواقع الإعلام.. رغم جميع محاولات مؤسسات التبييض والتلميع.. وعديد من المحاميات والمحامين المشهورين.. بمرافقته والدفاع عنه......
لهذا السبب أكرر كما كررت مئات المرات.. أنني أحب هذا البلد وأعشقه وأدافع عنه وعن تناقضاته العجيبة الغريبة... لأنه مهما أخفيت الأحداث والتناقضات السلبية.. تــجــد أحرارا من أقليات سياسية أو إعلامية.. تحارب بكل قواها من أجل الحقائق الإيجابية.. مهما كانت الصعوبات.. والتي تبرع فيها مؤسسات التبييض والتلميع وخنق الحقائق... هذه الأقليات من الأحرار تصل دوما بالنهاية إلى نشر الحقيقة والدفاع عنها... حتى إيصالها ضد كل من يخفيها... وحتى وصول العدالة النزيهة.. وحتى تنتصر الحقيقة... وحتى تنتصر قوانين ومبادئ الديمقراطية والجمهورية...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ خبران يستحقان الاهتمام صباح هذا اليوم.. بالنسبة للسلطات الماكرونية الحالية أن انتقاد الصهيونية جريمة عنصرية مثل انتقاد والتهجم على السامية.. وسوف يحدد القانونيون العاملون للدولة ومجلس النواب ومجلس الشيوخ والهيئة العليا لتحديد شرعية القوانين.. شكل وحجم العقوبات التي سوف تغلف هذا القانون.
وأخيرا بدأ السيد إيمانويل ماكرون بتسديد ديونه إلى المنظمات الصهيونية العالمية ودولة إسرائيل.. التي ساهمت وبذلت أوسع الجهود الواسعة.. لوصوله إلى قمة السلطة بفرنسا... وهذا يعني إن نفذ هذا القانون أنه لا يمكن انتقاد دولة إسرائيل وأي من مخالفتها الإنسانية والدولية.. حتى التي أدانتها الهيئات القانونية الأممية الرسمية...
ــ الخبر الثاني : إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الموجود بإحدى المستشفيات السويسرية من فترة غير محدودة.. بواسطة الناطقين باسمه طبعا.. لأن السيد بوتفليقة لم يظهر على أي موقع إعلامي منذ سنوات.. أعلن أنه لن يترشح لولاية خامسة لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.. طلبا لأكثرية الشعب الجزائري الذي نزل إلى الشارع.. بالملايين.. بكافة طبقاته وأحزابه المرخصة وغير مرخصة.. بألا يترشح من جديد.. نظرا لحالته الصحية.. ونظرا لحالة البلد السياسية والاجتماعية والمعيشية المتأخرة جدا... رغم ثروات البلد المعروفة.. والتي تمتصها من سنوات حلقات وعائلات الرئاسة.. متقاسمة من حلقات وعائلات الجنرالات المحيطة بالسلطة...
السيد بوتفليقة.. السيد بوتفليقة أعلن عدم ترشحه.. ولكنه جمد موعد الانتخابات القادمة لأجل مجهول.. قــيــد الــدراســة!!!... مما أقلق عديدا من الأحرار بالجزائر وبفرنسا.. أن يجمد المحاطون بالرئيس المريض كل الانتخابات المحددة.. حتى يجدوا حلا أو شخصية تناسبهم.. أو لا انتخابات رئاسية على الإطلاق...
حالة كاريكاتورية.. كراكوزية.. لا تتغير عن جميع الحلول بجميع الديكتاتوريات الجمهورية والملكية والأماراتية.. أو أي من السلطات العربية الأخرى.. من أولى أيام ما سمي تاريخ تشكيلها أو استقلالها... حتى هذه الساعة.......
للترقب والانتظار......
غـسـان صـــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا





#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تقع البقرة... تتكاثر سكاكين ذبحها...
- تساؤل... وتساؤل آخر...
- يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...
- عودة للتاريخ.. والتغيير...
- تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
- قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
- أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
- ببساطة... هذا آخر رد...
- شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب
- مائة وثلاثون إرهابي فرنسي...
- رد وتفسير وتذكير.. لوزير الإدارة المحلية السوري
- رد لرئيس مجلس الشعب السوري
- دفاعا عن رضا الباشا...
- رسالة إلى صديق نادب شاكي...
- كلمات صريحة...
- عروبة؟؟؟... أية عروبة يا صديقي؟؟؟!!!...
- أعياد... وأعياد...
- وعن دار الافتاء... بالعراق.. وهامش عن أقباط مصر...
- رد إلى صديق... على الرصيف المقابل...
- زينب الغزوي


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن معامل وشركات التبييض...