سعد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 00:05
المحور:
الادب والفن
هشيمٌ برذاذِ المرآيا..
سعد الساعدي ..
في زمنِ العهرِ والنجاسةِ عاتبَ صوتٌ يكشفُ لثامَه أمامَ الشناشيل الصّامتة فقط ، حيثُ الغيومُ التي أفرغت أسرارها ، والجنائنُ المعلّقةُ تسألُ عن حاشيةِ القصرِ البابليّ ؛ لا ثغرٌ يَفتحُ الأبوابَ ، ولا عيونٌ تتصبّبُ بعضاً من ضوءٍ ؛ كلُّ طيورِ الغابةِ تعلّمت لغةً أخرى وجدتها في صفيحةٍ مهملةٍ تملأُ جوانبَ صدئها أشلاءٌ تجمّعتْ في ساعاتِ السَحَرِ المسافرِ مع أرضٍ ماعادت سنابلُها تؤوي القطاةَ وأفراخها ، بقايا زغبٍ مرمّلٍ ، وهشيمٍ من مرايا تعكسُ نواحَ العجائزِ ، وأناشيدَ أطفالٍ الى الآن يبحثونَ في غربةِ نواقيسهم عن مقعدٍ تم تسجيله بأسمِ غريبٍ يشربُ الماءَ بنهمٍ ، ويقولُ : هل من مزيد ؟
#سعد_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟