أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفل - إبحار إلى السيدة / غزة -- تعقيب زامل راضي














المزيد.....

إبحار إلى السيدة / غزة -- تعقيب زامل راضي


محمد الزهراوي أبو نوفل

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 07:22
المحور: الادب والفن
    


إبحار إلى
السيدة / غزة
الشاعر محمد الزهراوي
ابو نوفل

مع تعقيب الأستاذ
يعقوب زامل راضي

قهْوَتِي تبْردُ
وأُراقِبُ أنْ
تأتِـيَ إذْ طالَ
الْحنينُ وفِي
عيْنَيَّ اسْتَوتْ.
مرْحى أمانِيَّ!..
دَعوها تُبْحِرُ
واثِقَةً وفْق
رغْبَتي دَعوها
تَمْضي هـا
هُوَ الأسْطولُ
الْمُجَنَّحُ ..اَلصّوْتُ
الإلـهِيّ يَعودُ..
اَلنّصُّ الشّهْوانِيُّ
بِداخِلي يَتَسارَعُ
وَيَخْتَرِقُ الْموْتَ
إِلى امْرأَةٌ..
يتَرامى جيدُها!
هذهِ مُهْرَةٌ
بِحَجْمِ النّهاراتِ
امْرأةٌ عِنْدي
بِحَجمِ
الْقُبْلَةِ الْفَسيحَةِ
حتّى الأعْماقِ.
ما زِلْتُ
معَ الكِرامِ
بِها أهْذي!
وهِيَ بِداخِلي
كلُّ شيْءٍ وكُلُّ
ما أُفَكِّرُ فيهِ
على أرْصِفَةِ
الْمقاهي والْمَحطّات.
امْرأَةٌ مُدَوِّيّةٌ..
مُدوِّيّةٌ أكْثَرَ تحْتَ
النُّجومِ وَفي
زُرْقَةِ البَحْر.ِ
وأضْحتْ عالَمِيّةً
هادِرَةَ الإيقاعِ
كما أراها
بِإحْساسِيَ الآخَرِ
كمَدٍّ بَحْري.
بِنَهَمٍ تَهُزُّنِي تِلْكَ
الفُلْكُ المُتبَرِّجَةُ
تُلَوِّحُ بالْبَيارِقِ
إِلى امْرأةٍ لا
أُريدُ جسَدها هِيَ
أنا لا أُريدُ مِنْها
تِلْك النِّعْمةَ الكونيّة..
فذلِكَ ما لاَ
أرْغبُ فيهِ وذلِكَ
لأِنَّني أُحِبُّها
بِلا نِهايَةٍ ولَوْ
أنّها بَعيدَةٌ مِنّي
مِثْل نجْمَةٍ أوْ
دارٍ بيْضاءَ.
و حْدها مُعَلِّمَتي
فِي اللَيْلِ..
اَللّيْلِ اللاّنِهائِيِّ!
وحْدَها كوْنٌ
كامِلٌ مكْتوبَةٌ
بِجَلاءٍ فِي
كِتابٍ نَبَوِيٍّ
نَدِيَّةَ الظّلِّ.
وَلا أرْوَعَ مِن
تِلْكَ الْجارِيةَ
تَمْخُر إِلَيْها
البَحْرَ كما
لوْ فِي دمي .
مِن داخِلي
تتَسارَعُ تُبْحِرُ
مِنْ ميناءٍ ما..
تُبْحِرُ ثَمِلَةً بِالشُّروقِ
تَحْمِلُ النّاسَ
الرّمْزِيّينَ إلَى
معْشوقَتي مِنْ مُخْتَلفِ
أوْطانِ الدُّنْيا!
مِن أقاصي الْمشْهَد
الْقُزَحِيِّ تُبْحِرُ
فِي الْمَدى
اللّيْلِيِّ.. تنْتابُني
دونَ أنْ أدْري
ولا أعْرِفُ
لِماذا أوْ ذلِكَ
لأنّها حُرِّيّةُ الصّلاةِ
و الإحْساسِ والفُحْشِ.
لِذلِكَ أطْلِقُ لَها
الْهُتافاتِ و أطْلُبُ
لَها الْمَزيدَ مِنَ
التّقدُّمِ فِي هذا
اللّيْلِ الْعَرَبِيِّ صوْبَ
الْحُرِّيّةِ فِي ليْلِ
بحْرِها الْهوميرِيِّ
علّ السّيِّدةَ تُطِلُّ
أبْهى مِنْ كُوى
هذِه الْحمامَةِ.
مُدّوا إلَيْها
الأيْدِيَ يا رِجلاً.
هذِهِ غيْمَةُ
الشُّعَراءِ.. هِيَ
الّتي أحْلامُها
حبْلى بِحُبّي.
بعيداً تَسيرُ
بِهالَةِ امْرأةٍ..
نجْمَةُ الْمُدْلِجينَ
بِرُمَّتِها تَجْري !
لا أنا ولا
هِيَ تَخْجل مِنْ
شهَقاتِها الضّارِيَةِ
ومَدِّها العَظيمِ فِي
فَضاءاتِ رغْبَتي.
كأنّما تُكابِدُ
حُبّاً إلَى السّاحِلِ
دعوها تُبْحِرُ
وفْقَ ما أشْتهي.
هاهِيَ آتِيَةٌ على
صهْوَةِ الضَّيْمِ
..كرَحيلِ الْغُيومِ
تَسيرُ كمَوْجَةٍ
ولا تعْبَأ مُحَمّلَةً
بالطُّيوبِ تُسْعِفُ
قَصيدَتِي الْجَريحَةَ
فِي قَفَصٍ إذْ لا
أحدَ بيْننا فِي
الْمَدينَةِ بَريءٌ مِنْ
دَمِها الزّكِيِّ
و أنينِ الْمَساكينِ.
و حِكايَتُها هذهِ
لِكَوْنِها سَيِّدَةُ
الْمَكانِ سوْفَ
أحْكيها لِلزّمانِ .

محمد الزهراوي
أبو نوفل
-------------------
تعقيب الأستاذ
يعقوب زامل راضي

أنّها بَعيدَةٌ مِنّي
مِثْل نجْمَةٍ أوْ
دارٍ بيْضاءَ.
و حْدها مُعَلِّمَتي
فِي اللَيْلِ..
اَللّيْلِ اللاّنِهائِيِّ!) ثم لا ينتظر الشاعر أكثر من هذه الاستراحة البسيطة وهو بانتظار سيدته الضيفة، بل يدفع بنا بادراك جمالي عن كيف سيكون هذا اللقاء على رغم بعد المسافة ( أنّها بَعيدَةٌ مِنّي
مِثْل نجْمَةٍ أوْ
دارٍ بيْضاءَ.
و حْدها مُعَلِّمَتي
فِي اللَيْلِ..) محمد الزهراوي أبو نوفل يتعامل مع نصه تعاملا وجدانيا وفكريا أكثر من كونه سياسيا وهذا يحسب له في عملية البحث عن جمالية أبداعية هنا. لكنه أكثر إدراكا لما يحصل من شرور وأذى لغزة أو للقضية الفلسطينية، حتى نراه لا يعفو نفسه عن ذلك . عندما يربط قصديته بالقضية ( قَصيدَتِي الْجَريحَةَ
فِي قَفَصٍ إذْ لا
أحدَ بيْننا فِي
الْمَدينَةِ بَريءٌ مِنْ
دَمِها الزّكِيِّ ) صديقي الشاعر الوثاب كان النص جميلا ومؤثرا أكثر. أحييك وسلمت.

يعقوب زامل راضي



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتي..
- مع مريم
- الجنوبي..
- لِقاء مع باريز


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفل - إبحار إلى السيدة / غزة -- تعقيب زامل راضي