أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العزيز الخاطر - اسلمة العلوم














المزيد.....

اسلمة العلوم


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسلمة العلوم والتفسير العلمي للقران
بين الواقع والمرتجى

ثمه إشكالية غير واعية نريد منها الإثبات أو لتأكيد ولكنها في حقيقتها تفيد النفي نبحث من خلالها لإثبات الأسبقية ولكنها من خلال الفهم العميق تنزع عنها هذه الأسبقية والمرجعية لقد طالما انشغل علماؤنا ومفكرينا بقضية إثبات أن الدين الإسلامي دين علم وهو بلاشك كذلك ولكن ازداد هذا التيار عندما تفتحت الحضارة الغربية على مسالك ومواطن العلم الحقيقي في العصر الحديث فما كان من أصحاب هذا التيار إلا اعتماد ما يسمى بالتفسير العلمي للقران كمنهج لـه رواده ومريدوه وأخذنا نبحث في كل مصطلح يأتي من هناك لنجد لــه مقابل وأسبقية في ديننا ( انظر هنا الى ردود الأفعال ) فكلما ظهر سبق علمي لدى الغرب في أي مجال أخذنا نبحث وشمرنا ساعد الجد لنثبت أننا نحن السابقون إليه تراثياً حتى المصطلحات الاجتماعية والطبية فالديمقراطية هي الشورى والأنفلونزا هي ( انف العنزة ) التي عرفها المسلمون مثلاُ وغير ذلك من الكثير والكثير فنحن في حالة لهاث وسباق مع خصم يمتلك القدرة العملية العقلية وهو في حالة اطمئنان تام بما يعمل وينتج وبيننا وبين كتب تراثنا ننفض عنها الغبار يومياً على أمل أن لا تنضب وتتركنا مكشوفى الرأس عراة الأبدان نعاني من الإحراج والشك حتى في أنفسنا وليس فقط في منهجنا وتاريخنا . هذا المنهج الانفعالي والذى لا يتفق مع منجزاتنا الحضارية في هذا العصر يجعلنا في موضع اللوم والإدانة وإن كان المقصود منه غير ذلك . فأصحابه يريدون أن يسجلوا الأسبقية العلمية للإسلام في ظل عجز المسلمين الحالي عن طريق إحالة الأمر الى الماضي ولكن لهذا المنهج وجهان سلبيان يجب التنبيه إليهما وهما :-
الوجه الأول :- الردود على المنجزات العلمية الغربية بإحالة الأسبقية إلينا كعرب ومسلمون يجعل من هذه الحضارة الغربية هي المرجعية لأنها هي التي تفرض نفسها مادياً ومعنوياً وتظهر محاولات الرواد تلك التي لا أثر لها اليوم إلا من خلال قراءة التراث وكأنها إثبات وتأكيد لمرجعية الغرب وتجعل من محاولاتنا مجرد ردود أفعال .
الوجه الثاني :- تحيل مثل هذه المحاولات الأمة الى الكسل ولا تشجع على العمل فبدلاً من المشاركة الحقيقية في صنع العلم نعمل على أسلمة العلوم وبدلاً من صنع الحضارة نعمل على أسلمتها فالمطلوب المشاركة الفعالة من جانب المسلمين في صنع الحضارة المادية اليوم في جميع المجالات فمحاولات ما يسمى بأسلمة العلوم اليوم أشبه بالخروج عن تيار الحضارة وأشبه بالهامش بدل الأصل الذى يجب أن يعتمد والمنهج الذى يجب أن يطبق من أجل رقي المسلمين ضمن الدائرة الإنسانية فالعلم ليس لـه وطن ولا جنسية وصناعته تتطلب المشاركة في إنتاجه أولاً . ونسب الأبحاث العالمية لمعظم دول العالم من إنتاجياتها القومية تظهر قوة كل دولة ومدى حصانتها لذلك فالإيطالي مثلاُ لا يحتاج الى " طلينة العلوم " ولا الألماني الى " ألمنة العلوم " فهذا تراث إنساني جميعهم مشاركون فيه . في حين ندعو نحن الى منهجية أخرى لا علاقة لها بالإنتاج والعلم والعمل فنعمل على ما يسمى بأسلمة العلوم ثم نصطدم بعد ذلك بأننا أدخلنا أنفسنا في دائرة لا تكتمل حتى ننزع منها جميع القيود الدينية والاجتماعية مع صعوبة ذلك لأنها فكر بيئة أخرى لم تدين العلم ( أي تجعل منه ديناً ) ولم تقصره على فئة دون أخرى أو شعب دون آخر أنها إشكالية الخصوصية التي تذرعنا بها طويلاً وإذا بها تخرجنا من دائرة التنافس والفوز في حين أنه لا يمكن التذرع بالخصوصية مهما كان شكلها أو لونها إذا كان الاختيار بين التقدم والتأخر أو بين الرقى والانحطاط .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراث بين ضرورة النقد ورهبة التقديس
- التفسير الانتقائي وفقهاء - الاستيكه -
- أنجاز العقلية العربية الوحيد الاصطفاف خلف صنمية المصطلح
- أنظمة ديموقراطية أم مصالح استراتيجية؟


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العزيز الخاطر - اسلمة العلوم