أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق اخر














المزيد.....

عراق اخر


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين طيور الظلام للقاتل المتسلسل حيث التدمير التبادلي في انفجار تفاعل تسلسلي مجنون دائم وعراق اخر يظهر فيه العراقي ويختفي السؤال قراءت منذ كنت صغيرا ورايت صورة عن العراق عراق النخيل ولم ادرك انذاك ان الطين في العراق والنخلة كانت حية تنتفس مذ كنت يساريا ثوريا كنت مخدوعا شعرت بان كل شيء ممكن كنت ارغب بان نعيش كلنا حياة سعيدة ممتعة وقد كانت لنا السبعينات عصرا ذهبيا الا ان اكتشافنا عراق اخر عراق طيور الظلام انذاك وكأنه اكتشاف لكوكب جديد في سماء العراق المظلم يمكن العيش فيه هروبا من الجحيم الذي لايطاق هرب البعض واختار المنفى لاستعادة انسانيته حريته وطنه وبقيت كما بقى الاخرون ثم تغير الحال بعد الحروب والانتفاضات والسقوط وكان ثمة رسائل لم نفهمها لم نفك شفرتها لانه لم يعد ثمة من يخاطبنا من يشعر بوجودنا لذا لم نعلم حتى بوجود بعض تلك المؤشرات والارهاصات الخفية عنا حتى تفجرت في مفاجات او هكذا ظننا الا انه لم يسالنا اي احد ولم يسمح لي حتى بالسؤال فضلا عن ان نتحررمن الشلل حتى ظهرت الامور في احداث متسارعة غير مترابطة كانها مصادفة كونية كتب عنها كتابات اخفقت في التفسير المنطقي لحركة تاريخ تظهر للوهلة الاولى كانها مطابقة لاحداث سابقة الا ان القدر المتقين هو اننا ما زلنا موجودين وعلى قيد الحياة رغم كل ما حصل ويحصل و رغم ان كل من حاول الخروج من السجن قد عانى حتى الموت لتكون بذلك رحله رحلته لا مثيل لها الى الحرية حين كان يريد ان يفعل شيئا بنفسه ان يكون نفسه تتخيل انك نائم ثم استيقظت لست متاكدا من مكانك مما حصل لك لست متاكدا من انه ثمة احد يقف بجوارك وتردد في معرفة ما يجب ان تفعله اولا محاولا ان تكتشف ما يجري لتكتشف انك كنت دوما وحدك في وطن تريد ان تعرفه وتسال لماذا؟ وتستمر في الصراع في وطن هو اقصر اوطان الارض نهارا واطولها ليلا وتحاول ان تستغلك مستغفلا نفسك لعلك ترى فيه وطنا اخر ولم تجد اي المواطن العادي النكرة من المخاطرة الا التساؤل عن الجدوى في الحلم برؤية العالم الجديد وتعود لتسال نفسك مرة تلو اخرى هل ابحرت الى المجهول بمافيه الكفاية لتسقط من اعلى قمة في عالمك الافتراضي الى فراغ الواقع وكانسان من غيره يعيش على هامش الحياة معتوه يتيم منبوذ هذا هو انت ايها الحالم عند غيرك ومثل غيرك من المنبوذين في العراق لايحق لك اي شيء ما عدا شيئا واحدا ربما كان هو الافضل لك ان تختار منفاك في العراق لتعيش منبوذا وحقل تجارب مجانية قادمة من وراء الاطلسي تحاول ان تنظف ما يمكن تنظيفه فيك قدر سعتك الا ان غيرك يرفض لك ذلك تحاول ان تغلق كل شيء الا ان ثمة من يحطم لك بابك او يجبرك على الخروج الى الشارع لتصاب باللشلل والخرس بل والصمم الذي ترغب ان تصاب فيه دوما وتنتظر لتبدأ تجربة اخرى مجانية محاولا البدء من لاشيء وفي لاشيء وكما ايقنت نفسك قد اقتربت وقد حصلت على ادواتك لتطهير ما يمكن تطهير تجد نفسك قد سقطت في فج المنافسة لتبتعد اكثر واكثر حتى تكتشف انك كنت وحدك انت الثمن في حقول التجارب المجانية الدموية وتستمر التجربة.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الخونة في العراق
- اكذوبة البرنامج الانتخابي في العراق
- عراق يقوده المجانين فأين البديل؟
- نصيحة لكل من يرغب دخول المعترك السياسي من الاشخاص الجدد والج ...
- ماذا يحصل لو تبدل المالكي؟
- ماذا بعد سقوط المالكي لو سقط
- الى أحضان البعث وداعش سر دون تردد من جديد جرائم الحملات الان ...
- من جرائم الدعاية الانتخابية في العراق
- أيها الشعب الى الثورة ضد البرلمان
- التسقيط الأخلاقي في الصراع السياسي بين المالكي والسيد مقتدى ...
- لماذا لا بديل عن المالكي
- عراق وول ستريت الدم
- كيوما نشيد الموت
- هاجس الرقم الأخير الصفحة الأخيرة من السيرة الذاتية
- يوميات في قتل النفس عند العجز عن الكتابة مشروع سيرة ذاتية مت ...
- إرهاب غسيل الأموال الانتخابي الطائفي في العراق
- فلسفة صناعة لاوعي الخيار في عقول القادة امبرياليا
- نشيد العبيد
- سياسيو صدر عراق الوصية والوصاية
- يوم للمظلوم ويوم للظالم في اللعب بعقول القادة الكبار في العر ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق اخر