أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - اخر فصول الفاشية الدينية والعسكرية














المزيد.....

اخر فصول الفاشية الدينية والعسكرية


كوكب محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 21:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خريطة الجماعات الدينية في مصر كانت ولا تزال كجبل التلج أكثره تحت الماء ، وبالرغم مما أبرزته الأحداث الأخيرة من قوة لهم الا ان ما خفي كان أعظم ، حيث لم يتم الكشف عن القوى الحقيقية لهم في التنظيمات المسلحة والميليشيات خوفا من بث الرعب في نفوس العامة التي هي ابعد ما تكون بلا شك عن منهج العنف وإراقة الدماء لبلوغ الأهداف مهما كانت قدسيتها . الحقيقة ان تحالفات الخفاء والجهر بين تلك الجماعات المتأسلمة المتشددة منها والوسط وكذلك المعروفة بالتحالف مع الشيطان من اجل تحقيق أهدافها لم تكمل الصورة الحقيقية في فترة وجيزة مقارنة بتاريخها الطويل في الصراع البيني والصراع مع السلطة الحاكمة في مصر . الاتفاق على تبادل الأدوار تم تجاهله تماماً بين الأخوة الأعداء ما أوضح طبيعة العلاقة بين هذه الجماعات من خلال بعض المؤشرات التي جاءت مصدومة للبعض وطبيعية ومتوقعة تماماً للمتابع لتاريخ تلك الحركات على مدى العقود الخمس الأخيرة . عند تقاسم المناصب بعد تولي ممثلهم السلطة وهي فرصة لم ولن تتكرر لتلك الجماعات اثر الإخوان الاستئثار بكافة المناصب العليا والدنيا ضاربين بتحالفاتهم مع باقي الجماعات عرض الحائط ، وهو اول خطأ أوقعت الجماعة نفسها فيه ، ما جعل السقوط سهلا في المقابل بتخلي معظم تلك التحالفات عنها في اول محاولة لاستعادة السلطة من الجماعة ( الإخوان ) حتى وان كان الفاعل عدو مشترك . كان ( النور ) اول المتحالفين ضد ( الإخوان ) فقصم ظهر البعير ، تلك القشة لم تقتصر قوتها على تفتيت قوى المتأسلمين في مصر بل أبرزت طبيعة العلاقة بينهم ( المصالح ) كانت البطل في تلك العلاقة ، فلا فكر ولا دين ولا سياسة ، فقط المصلحة ليس الا . أما ( الجماعة المسلحة ) التي حاولت ضبط النفس خلال تلك الحقبة القصيرة ، وتجميل صورتها وتسويق فكرها المعتدل بدلا من صورتها الملطخة بدماء الأبرياء لعقود ، فقد كانت الأقل حظا ، لأن النفاق لا وطن له ، تلك الجماعة التي حاولت التحف مع الجميع ولفظها الجميع لم تجد دورا على الساحة لا قبل ولا بعد سقوط حكم ( الإخوان ) فأثارت حماسة عناصرها من جديد وعادت بوجهها الحقيقي العنف والدم سياسة لا بديل عنها للجماعة التي اغتالت ( السادات ) على المنصة وسط حشوده العسكرية ، في عرض لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركات الإسلامية في مصر ، والمفاجأة ان أبطال جريمة المنصة هم انفسهم من وقفوا على منصة ( رابعة ) يتحدثون عن الشرعية والرئيس ، لا شك طالما هو من أخرجهم وأعادهم للحياة السياسية في مصر معززين مكرمين وأبطال لا مجرمين تلوث ايديهم الدماء . البحث عن دور في حكم مصر كان ولا يزال حلم تلك الجماعات بالرغم من فشل واحدة من اهم فصائلها في الاحتفاظ به ، الا ان البقية لم تأت بعد ولن تيأس أبدا ، لكل فصيل مشروعه الخاص الذي يختلف كليا عن بقية الفصائل ، فإن سقط حلم ( الإخوان ) في حكم مصر على يد الجيش والشعب فلا يزال هناك حلم ( السلفيون ) وبالطبع حلم ( الجماعة الإسلامية المسلحة ) ومن باطن هؤلاء سوف تخرج الخلاي النائمة والنشطة لاستكمال المشروع ولو بعد حين . القضية فكرية بالأساس ، وأي محاولات لطمسها وفض الاشتباك معها بالقوة لن تصل إلى حلول نهائية معها بل سيتم ترحيل الصراع إلى حقبة زمنية أخرى ، لان الفكر لا يقضى عليه بالقضاء على معتنقيه ، الفكر يورث ، فإما ان يتم التحاور معه أو إقصاؤه ، تلك سياسة ينبغي التروي في التعامل معها ، لانها قد تحقق نتائج سريعة على الأرض ، وخطيرة على المدى الطويل . والحقيقة ان الواقع اثبت على الأقل في مصر ان الفكر يمكنه ان يحرق أصحابه اذا لم يقدم ما يفيد المجتمع بكل أطيافه ، الفكر بمكن ان يفضح نفسه ويبرز نقاط ضعفه بمجرد التطبيق على ارض الواقع ، سقط الاخوان في اول محاولة لتطبيق فكرهم على الأرض ، وجاءت أخطاءهم بالجملة ، حتى ان اي محاولة مهما كانت كبيرة لنقدهم لم تكن لتنجح كما نجح سلوكهم السياسي وتفاعلهم المجتمعي السالب . لذا أتوقع الا تفيد محاولات الجيش في زج الشعب في مواجهة تلك الجماعات والتصعيد ضدهم من خلال دعوات الاحتشاد في ميادين الحرية ، لأن الشعب بالرغم من معاناته من سياسات ( الاخوان ) الا انه لن يرضى باستبدال حكم ديني بحكم عسكري من جديد ، القيام بثورتين وإسقاط رئيسين لن تكون نتيجتهما مرضية بإعادة سياسات لفظها الشعب ولن يستنسخها تحت اي شعارات ، الأمور باتت واضحة تماماً ، ومساوئ الحكم العسكري ومساوئ الحكم الديني لا تقل فظاعة ، الاثنان استخدما سياسة القمع والاذلال لشرائح واسعة من المجتمع كل ما طالبت به ممارسة حرياتها والحصول على حقوقها المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف والدساتير في العالم اجمع . لا بديل عن حكم مدني حقيقي ، لا سطوة فيه لعسكر على رئيس منتخب أو برلمان أو جمعيات اهليه أو نقابات أو ائتلافات ، الفصل الحالي قصير المدى ، الالتفاف حول الجيش سياسة عبقرية يتبعها الشعب تلك المرة عن وعي فقط لإنهاء حلم الدولة الدينية بشكل تام ، حتى تستقيم الأمور ، بعدها يأتي الفصل الأشرس الذي نأمل الا نصل اليه المواجهة مع حلم اخر تخلصنا منه بصعوبة بعد أكثر من ثلاثين عاما . المعادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة ، وعبقرية المصريين تتجلى في تمكين الإرادة الشعبية مهما كانت التحديات ، ومن قرأ هذه المعادلة يمشي على الصراط المستقيم ، الا انه بمجرد الكشف عن نوايا أخرى سيواجه بنفس المصير ، لا مستقبل للفاشية في مصر لا دينية ولا عسكرية ، مجرد فصول تنهيها ارادة شعب يكتب تاريخه من جديد بحرية دفع ثمنها مسبقا ولا يزال على استعداد للدفع من اجل مستقبل افضل لأبناءه .



#كوكب_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الرمق الأخير - الأرض المحروقة - بديلا
- محاكم التفتيش
- إرفعوا الحماية
- أثَر الفراشة


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - اخر فصول الفاشية الدينية والعسكرية