أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول















المزيد.....



رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 273 - 2002 / 10 / 11 - 03:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


" الجزء الأول"

 

سبتمبر/ أكتوبر 2002

 

في الحقيقة إنها ليست المرة الأولى التي ازور فيها تونس الخضراء وأقضي وقتا ممتعا,هادئ وجميلا على شواطئها وفي أزقة العاصمة تونس,كما في سوسة والمنستير وغيرهما من المدن والمناطق التونسية الأثرية القديمة والأخرى الحديثة والجديدة, مثل المنطقة السياحية التي تعرف بالبحيرة. وسوف نعود لاحقا للبحيرة وما فيها من أماكن جمعتني ورفاق وأصدقاء أكن لهم فائق الاحترام والمحبة التي جمعتها أيام النضال الوطني الفلسطيني الذي كان.. وأقول كان لأنه يوجد الآن في الساحة الفلسطينية بشر وأناس من أجناس مهزومة ومستسلمة وبالية يريد البعض تسميتهم بالمناضلين وهم ابعد ما يكونوا عن تلك الصفة التي لا تليق سوى بالرجال الرجال وليس أشباه الرجال. فهؤلاء العابرون على نضالنا الوطني والمتسلقين لجدران خزاننا النضالي, لن يجدوا في صفوف المناضلين الحقيقيين سوى ما يستحقونه من عقاب وحساب ورجم بحجارة البحر الأبيض المتوسط. أما النضال الوطني الفلسطيني الحقيقي فهو بالحقيقة كان وما زال وسيبقى بوصلة دربنا والشعلة التي تضيء لنا عتم الليالي  والدليل الذي نسير على هداه رغم أنوف المهزومين.

 

تعود أول رحلة أو سفرة أو زيارة قمت بها إلى تونس لصيف 1984 حيث أنني سافرت هناك للراحة قليلا بعدما كنت خرجت للتو من المستشفى في جمهورية بولندا الشعبية. ففي ضاحية جميلة وهادئة من ضواحي العاصمة البولندية وارسو وبالتحديد في منطقة كونستانشين كان المشفى المتخصص في أمراض البتر والعظام, حيث أجريت لي عملية جراحية ناجحة, ساعدتني في الوقوف على قدمي المتبقية, تلك التي كانت تعرضت هي الأخرى لأصابة خطيرة جراء المواجهات المحدودة التي جرت بيننا نحن الذين كنا ومازلنا مقاتلون مجهولين,وبين القوات الكتائبية والصهيونية في اليوم الثاني من أيام مجزرة صبرا وشاتيلا سنة 1982, هذا بعد فقداني لساقي الأخرى نتيجة نفس الصاروخ ونفس الميركافا الصهيونية.

 

كل الرحلات التي قادتني إلى تونس أتت بدعوة من أصدقاء ومعارف ولم تكلفني  سوى مصروف جيبي اليومي. ورحلتي الأخيرة أيضا تمت بدعوة من صديق لي أراد ني أن أرافقه في رحلته التونسية حيث أنه لأول مرة يسافر إلى بلاد المغرب العربي, ومن جهتي وافقت على الفور, أولا لأن  تكاليف بطاقة السفر على صديقي الذي أردت مرافقته في سفرته. وثانيا لأنني كنت أريد لقاء رفاق وأصدقاء لي فرق بيننا الزمن والمنفى وتكاليف الانضواء تحت راية الرافضين من مناضلي العمل الوطني الفلسطيني الذي كان ولازال.. أقول ما زال لأنه ما زال في شعبنا من هم أعلى من الهزائم والهزات وولائم الذئاب واللئام. فهذا الشعب حي وعريق وكبير,لا تقزمه هامات الأقزام القصيرة ولا النفوس المريضة من مفتقدي العقل ومن المسلمين بالمرحلة وخطاياها بعدما ضلوا الطريق وفقدوا البوصلة والعزيمة,فاختاروا التحالف مع بيريز وجماعته ومع غيرهم من يسار بني صهيون الذي لا فرق بينه وبين معسكر حكومة شارون.

 

في البداية كنت خائفا قليلا من كوني فلسطيني مسافر إلى تونس, هذا لأن التجربة السابقة لم تكن مشجعة, خاصة أن جماعة جمهورية الحمامات, لم يتركوا لنا من يحبنا نتيجة التجاوزات الكثيرة والأعمال غير المسؤولة وحياة البذخ والرخاء التي حولت المناضلين إلى مقاولين ورجال بورصة وعمال في شركات و ورش المنظمة.

 كما أن الشعب التونسي الذي خرج بالآلاف لاستقبال المقاتلين الذين خرجوا بالسفن من بيروت المحاصرة,تفاجئ فيما بعد بما رآه وعاشه مع الجماعة. وكنت في سفرتي الأولى إلى تونس صيف عام 1984, قد كتبت مقالة بعنوان رحلة على شاطئ قرطاج, لكني لم أنشرها قط. وكانت المقالة تصف كل ما شاهدته بأم عيني وكل ما سمعته بأذني في رحلتي الأولى إلى الأرض الخضراء, التي لم أكن اعرف عنها الكثير. فقد فاجأتني حياة الفلسطينيين هناك في تونس وحماماتها وفنادقها وشاليهاتها, وفجعت بالحياة التي يحياها أبطال ملحمة بيروت الحصار, وذهلت من تلك العيشة الغريبة والعجيبة فكتبت ما كتبت من كلمات :

" هنا تصدق ما لم تصدقه هناك... هنا ترى ما لم تره هناك, لكنك سمعت عنه.. هنا مجبرا تصدق, وكيف لا تصدق عيناك؟ وهل أنت كاذب ,إذا كنت كاذبا فهل تقدر أن تكذب عيناك؟.. هنا يحدث ما لم نكن نتوقع, فتقع المصيبة على رؤوس رجال كانوا بالأمس رجالا بجحافل,أما الآن فهم مقيدون بالعملة الصعبة وبسلاسل الاستعباد والأستزلام وبحلاوة البحر وحواريه الجميلة. 

لقد سلبهم الحاضر ماضيهم و أبعدهم عن مستقبلهم, فغدوا أسرى الأجساد البرونزية والليالي التونسية وما تيسر لهم من يوميات أصبحت شغلهم الشاغل, ومعلمون يغدقون عليهم المال الحرام, مال الشهداء وما تيسر من التبرعات والهبات, فيكسبون ولائهم دون عوائق ويشترون صمتهم وأحيانا خدماتهم بدون مشاكل.

هنا ترى ما لا تقدر أن ترى, ترى مجد ملحمة بيروت مبددا ومحاصرا بالرعاع وزوار الفجر وكلاب المرحلة.. وترى في خضم المعمعة تلك البسمة الموجودة على الشفاه الجافة والمشققة,حزينة, لأنها محترقة بفعل عطشها وتعطشها للعودة للبدايات, بدايات الفدائي الأول, حيث كان الفدائي أشبه بالقديس أو الولي..

هنا ترى القامات التي أحناها الذل والعوز وزمن الانحطاط والانحراف, زمن السفير الحكم, والحكمة المفقودة في تصرفاته هو و" البلاوي" من مستعبدي أبناء شعبنا ومناضليه وفدائييه الذين ضاقت بهم الحياة على شواطئ شمال إفريقيا..

 هنا تحس اليأس معششا في القلوب والصدور التي أضناها السفر وأثقل حملها الضجر والانتظار في جمهورية حمام الشط, بديل الفاكهاني والرملة البيضاء..

هنا ترى مجد أنصار مدهوسا بجزم الوصوليين والسماسرة من تجار الفتح المبين والتحرير الكامل والبرنامج المرحلي وكل ما تغنت به المقاومة الفلسطينية..

 هنا ترى أبطال أنصار مغيبين في أنصار جديد, هو الضياع والشتات واللهو والفساد والابتعاد عن حياة الفدائي الأول والنزول بتلك الحياة إلى عوالم الترف والرخاء والهراء والبذخ والرياء..

هنا لا الذين عادوا من السجن الكبير ولا الذين رحلوا بعرس ووداع جليل من الممر الأخير, حققوا ولو جزء بسيط وصغير من حلمهم الكبير.. هنا بدايات النهايات واندثار المبادئ وانعدام القيم وجفاف الينابيع وتصحر الفكر وتحول الفدائي إلى مملوك وخادم ونادل في مقهى الثورة المغدورة,ثورة ما بعد حصار بيروت ومجازر صبرا وشاتيلا ومعارك المطار وخلدة والمتحف والشقيف والرشيدية وعين الحلوة والدامور وبرجا الشمالي والبراجنة... هنا سوف تحيا الزمر الانتهازية و الوصولية على حساب الحركات الوطنية وسوف تطعن المعارضة المحلية  بالظهر, وتسلم قوائم بأسماء أعضائها لأعدائها.. وسوف يحتفل المتحكم بالتأشيرات والبرقيات والتصاريح والدخول والخروج بنجاحه في تخريب البشر وتحويلهم إلى حيوانات أليفة وأخرى غير أليفة, حسب الطلب والعرض.

هنا أصبحت الكوفية المرقطة فرشة بحر وحب وربح .. هنا ترى أناقة وروعة البحر وزبده و أمواجه وفندق سلوى فسرعان ما تحضر أمامك سلوى البلبيسي وسلوى الحلبي وكل الشهيدات والأحياء من نساء وأمهات فلسطين."..

 

في هكذا أجواء وانطباعات ظلت عالقة في مخيلتي ورأسي منذ زيارتي الثانية إلى تونس صيف 1985حيث كانت قد تعززت انطباعاتي تلك التي خرجت بها في الرحلة الأولى وعبرت عنها بما كتبته أعلاه. وكنت قد قطعت الأمل من عودة القيم والمبادئ والمعاني للفدائي في منفاه الاختياري وقرأت الفاتحة على أرواح الشهداء والأحياء من الذين طال بهم المقام على شاطئ قرطاج وفي حمامات البلاد الخضراء. وكان انتقادي لهم قد زاد و كبر, ونمى غضبي عليهم حين كشفوا عن وجوههم الحقيقية بعد أن عادوا بسلامهم الشجاع من بوابة رفح إلى غزة و أريحا, فبدلا من بناء المدارس رمموا السجون والمعتقلات وجددوها وتولوا مهام الاحتلال.

 

كنت قبل أن أوافق صديقي على السفر أفكر بكيفية المعاملة التي سنلقاها في المطار في تونس, وكانت ذكريات الثمانينات مازالت عالقة في مخيلتي,بالرغم من أنني احمل جواز سفر أوروبي أستطيع به دخول العالم العربي بدون تأشيرة دخول مسبقة وبمعاملة افضل من التي يعامل بها المواطن العربي في بلاده, بلاد الأمة العربية الواحدة, ذات الرسالة الخالدة, التي أكل عليها الدهر وشرب, ومحتها أختام الحدود والمعابر والموانئ والمطارات والتأشيرات العربية المختلفة.

 على الرغم من هذه الحصانة الأوروبية ألا أنني بقيت خائفا من معاملة غير مسؤولة وكلمات قد نسمعها وساعات  قد نضطر لقضائها في الانتظار في المطار تحت رحمة ومزاجية موظفي الأمن العام والمخابرات و كذلك الضابط المناوب.

بما أن البلاد العربية لم تغير ولم تبدل من سياستها وتعاملها مع الأجانب من أصول عربية ألا قليلا, فبحجة الاعتزاز بعروبتنا يسألوننا في المطارات عن بلادنا وأصولنا, إذا جاوبناهم بالنفي وتمسكنا بجنسيتنا الحالية, أي الأجنبية, فسرعان ما يتهموننا بنكران أصلنا وخيانة أوطاننا وقضايانا, وإذا حصل العكس وأفصحنا عن أصلنا, عربي فلسطيني مثلا , فسيفتح  المرء على نفسه أبواب وشبابيك هو بغنى عنها وليس بحاجة لفتحها. فتجربة الفلسطيني مع المطارات والمعابر العربية كانت ومازالت تجربة مرة ومريرة تدمى لها القلوب والأفئدة.

 شخصيا جربت بعض المعابر والمطارات العربية, وكنت أوقف في كل معبر بعدما يتم التأكد من نقاء عرقي الفلسطيني العربي ومن اعتزازي بهوية اللاجئ الفلسطيني,التي لازمتني طوال سنوات حياتي. ومازلت حتى يومنا هذا أحتفظ بنسخة منها إلى جانب جواز سفري الأوروبي.

 لا أريد أن افتح الآن جراح عميقة و أعيد استحضار ساعات وأيام عذاب طويلة قضيتها وقضاها ملايين الفلسطينيين في المطارات وعلى المعابر والحدود بانتظار رحمة المخابرات والشرطة وموظفي الأمن العرب من الأقحاح والعاربة. وسجل العروبة الحديثة مليء بالمحطات السوداء فيما يخص تنقل الفلسطينيين ما بين الدول العربية. تلك الأيام كانت أياما صعبة, ومحطات يصعب نسيانها ولا بد لنا من تذكرها كي نتمكن من إصلاحها.

  

بعد طول تفكير وتأمل ومكالمة مع أصدقائي الذين نويت زيارتهم في تونس وضعت كل المخاوف جانبا وقررت السفر مهما كان الثمن. فأنا بشوق لأصدقائي الذين لم أرهم منذ أعوام طويلة. فعبد القادر صديق الصبا والشباب ومهمات العمل الوطني من عين الحلوة والجنوب إلى  بيروت  فدمشق ومواقع العمل الدؤوب من أجل فلسطين كاملة الأوصاف وليس  أرباع تلك الأرباع من الحلول التي دمرت الثورة الفلسطينية وغيبت منظمة التحرير وشطبت ميثاقها الوطني وعطلت مؤسساتها وخربت كل ما هو سليم فيها واختزلت الأرض الفلسطينية والقضية الوطنية ب27% من ارض الوطن وبحرية عشرات الأشخاص على حساب الملايين الأخرى المسجونة والمحاصرة في أقفاص تسمى مدنا وقرى ومخيمات.

هذا الصديق, عبد القادر العزيز, لم أره منذ 16 عاما ونيف. أما ياسين رفيق التجربة الفريدة في ج ت ف, هو أيضا مضى مدة طويلة على آخر مرة التقينا فيها  في بلغاريا أو في  بولندا سنة 1990, لم أعد اذكر المكان بالضبط. كما أنني كنت أود أن أراهما عن قرب وأسمع بنفسي آراءهما. لأنهما من أصدقائي الذين أجل وأحب ,احترم, وأنا معني بمعرفة كيفية تفكيرهما وتحليلهما للأمور بعد هذه الفترة الطويلة من الفراق وما حل بقضيتنا خلالها من مآسي  وتطورات صغيرة وكبيرة.

 

أخيرا جاءت ساعة الجد,صعدنا إلى الطائرة التونسية ومنذ البداية شعرت بدفء المعاملة التي عوملنا بها من قبل طاقم الطائرة بعدما قام صديقي وبلهجة فلسطينية جليلية بالتعريف عنا وعن جنسيتنا الأصلية. لكني وبعد أن قمت بدور المترجم من لهجتنا الفلسطينية إلى اللهجة التونسية,قررت بعدها توبيخ صديقي على كثرة كلامه وثرثرته وتعريفه عنا بأننا فلسطينيين,لأنني بحكم التجربة والخبرة أعرف كيف تنتهي هكذا أحاديث بعد هبوط الطائرة ودخولنا قاعة الوصول إلى المطار.

 لكن الكلام مع صديقي النصراوي" نسبة لمدينة الناصرة " لم يجدي ولم يأتي بفائدة تذكر,فهو كثير الكلام وطيب القلب والمعشر. لكن ولحسن حظنا فأن النعاس داهم صديقي فأنقذنا من لسانه الطويل وثرثرته الجميلة والمسلية.

 

وبما أننا كنا ثلاثة فلسطينيين نسافر معا وكلا صديقاي يسافران إلى تونس للمرة الأولى في حياتهم, كان علي واجب تعريفهم بالبلد وبعض أماكنها وعاداتها. فكنت  أحيانا أترجم لصديقي النصراوي من العربية إلى العربية أي من اللهجة الفلسطينية إلى التونسية, وسعدت بمعرفتي لبضعة كلمات عامية قالها النصراوي و لم يفهمها الأخ التونسي فقمت بدوري بترجمتها له.

حطت بنا الطائرة في مطار مدينة المنستير بعد طيران دام اكثر من أربع ساعات متواصلة, عبرنا خلالها أجواء أوروبية كثيرة كانت آخرها أجواء جزيرة صقليا الإيطالية القريبة جدا من الشاطئ التونسي. وكنت من خلال الأحاديث القليلة والعابرة التي تبادلتها مع الأخوة التوانسة, شعرت بتبدل ما في النظرة للفلسطيني , لا اعرف ما هو سر هذا التبدل, من يعرف؟ قد تكون الانتفاضة هي السبب ..

 

في مطار المنستير طلبت من موظفة تعمل في المطار أن ادخل قبل الآخرين و دون أن اقف في الصف الطويل مع القادمين الذين ينتظرون ختم الدخول إلى البلاد, فكان لي ذلك فورا لأنني املك عصا سحرية هي عكاز تسياري بعد إصابتي المعروفة.

وبعد ممازحة بسيطة من موظف الأمن العام الذي ظنني لبنانيا وأنا لم أعارضه في ذلك.

 سألني  مازحا:

 أنت من جماعة وليد توفيق ؟

 رددت ضاحكا..

 لا أنا من جماعة مارسيل خليفة..

 ثم عبرت بوابة التفتيش بسلام وأمان,أقول بسلام لأن مشكلتي مع الرادارات في المطارات مشكلة عويصة, فبحكم فقداني لساقي اليسرى وضرورة تحركي بالساق الاصطناعية إضافة لعكازي السحري, يجب علي الخضوع للتفتيش في كل المطارات, لأنه فور عبوري لبوابة التفتيش الإلكترونية, يبدأ الرادار بالصفير وتبدأ معه أعمال البحث عن المعادن, هذه المعادن متوفرة عندي بشكل كبير فحتى وأن خلعت كافة ملابسي وسلمتهم عكازي وساقي الصناعية وفلوسي ومفاتيحي وكل شيء آخر, فأن جسدي مازال يحتفظ بالكثير من شظايا القذيفة الإسرائيلية,أمريكية الصنع التي أصابتني.

  بعد عبوري للبوابة الإلكترونية بدون تفتيش وبتفهم واضح من الموظف الذي  سمح لي بالخروج, توجهت إلى قاعة الوصول حيث استلمت حقيبتي وبقيت انتظر صديقاي اللذان خرجا بعد نصف ساعة.

 توجهنا جميعا بحافلة أوتوبيس من المنستير إلى فندق أقامه سوسة حيث بتنا ليلتنا الأولى بعد تسكع وسهرة سريعة في مركز القنطاوي بمكان قريب من حديقة هنيبعل.

 

" نهاية الجزء الأول " ..

          يتبع 

  • باحث سياسي فلسطيني مقيم في النرويج

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..
- الى الطفل الشهيد محمد الدرة في يومه المشهود, يوم الطفل العرب ...
- هل أصبح العرب أكثر شعوب العالم عجزا؟
- تظاهرة في أوسلو
- الإرهاب الصهيوأمريكي لازال مستمرا
- الانتفاضة الثانية تسير واثقة الخطى
- شعب فلسطين أكبر من أن يهان..
- رابين كان إرهابيا محترفا ومات هكذا..
- من مجزرة إلى مجزرة ,إلى متى ؟
- العراك لأجل العراق
- 11 أيلول يوم الضحية والجلاد..
- الوزير اليحيى وعقاب الرجم بحجارة فلسطين..
- إلى الشهيد المجهول عفيف الحنفي
- في الذكرى الأولى لرحيلهأبو علي مصطفى باق وأن غابت طلته..
- ناجي العلي والمقام العالي..
- تموز 1987 ناجي العلي المقام العالي
- الصهيونية شكل من أشكال العنصرية, مع سبق الإصرار..


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول