أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسامة عبد المنعم - الحالة الجوهرية للقيادة














المزيد.....

الحالة الجوهرية للقيادة


أسامة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 18:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الحالة الجوهرية للقيادة

يحتاج كل انسان منا إلى رحلة ذهنية وفكرية داخل نفسه ليعيد من خلالها النظر فى مسيرة حياته ولكى تساعد على تطوير مهاراته وترشيد انفعالاته وبناء قدراته فى سبيل الوصول والحصول على الشخصية والقيادة المتكاملة .
إن القائد لايتمكن من احداث تغيير ايجابى وجزرى وجوهرى فى علاقاته وإدارته مالم يبادر أولا وقبل كل شىء إلى تغيير ذاته ويعود ذلك إلى سبب اساسى الا وهو ان القائد الحقيقى او الفعلى لن يتمكن من احداث تغير جذرى فى مؤسسته أو مجتمعه مالم يحدث تغيير شخصيا أساسيا وإيجابيا وهو مايطلق عليه اصطلاح "الحالة الجوهرية للقيادة".
معظم الناس فى كل المستويات الوظيفية على اختلاف أوضاعهم ومناصبهم يتصرفون ويتخذون قراراتهم غالبا فى حالة نسميها "الحالة العادية للقيادة"وفى هذه الحالة يظهر الناس وهم :
. ينحون نحون الراحة
. منقادون من الخارج
. مهتمون بأنفسهم
. مغلقون من الداخل
وعندما يتحول الناس إلى مستوى أعمق من الفهم ينتقلون من العادية والتبعية ويسعون إلى مستوى أرقى من التفكير نسمية "الحالة الجوهرية للقيادة " وفى هذه الحالة العالية يظهر الناس وهم :
. ينحون نحو الغايات والأهداف
. منقادون من الداخل
. مهتمون بالأخرين
. منفتحون على الخارج
وهكذا فإن " الحالة الجوهرية للقيادة" تمهد الطريق لقيادة وتغيير الذات مما يمهد بدوره لإحداث التغيير المؤسسى الشامل .
البقاء فى الحالة العادية ورفض التغيير رغم التغيير الدائم والسريع الذى يشهده العالم هو بمثابة اختيار لحالة من الموت البطىء للمؤسسة وهذا مايمكن تفادية بالدخول فى "الحالة الجوهرية للقيادة" التى هى حالة نفسية مؤقتة تدخلها فتصبح مهتما بالغايات ومنقادا من الداخل بالاخرين ومنفتحا على الخارج وفى هذه الحالة يتوقف الإنسان عن طرح السؤال ماذا أريد؟
حيث أن هذا السؤال يبقى من يطرح فى الحالة العادية ويبدأبطرح سؤال جديد هو : ما النتيجة التى أريد أن أحققها ؟
يخرجنا طرح هذه الأسئلة فى مجال الراحة الاعتيادية ويدخلنا فى رحلة غامضة وينقلنا إلى حالة من الابداع فنحن نصبح أكثر تفائلا ونشاطا ونمتلك مزيدا من الطاقة والحماس عندما نجد غايتنا وسط كل ذلك الغموض الذى تتميز به رحلتنا ونحن ندخل فى الحالة الابداعية حيث نمتلىء بالمشاعر الايجابية فى رحلتنا نحو تحديد غايتنا ويصبح لحياتنا معنى أعمق وغاية أسمى بسبب توجهنا نحوغايتنا ويصبح لحياتنا فضلا عن أو وضوح الهدف والتوجه للغايات هو بحد ذاته فعل رائع .
فى هذه الحالة الذهنية نصبح أقل انقيادا للظروف الخارجية وأكثر انقيادا للقيم الداخلية يصبح مرجعنا هو مركزنا وجوهرنظرتنا لأنفسنا ويكون منطلقنا هو القيم الأصلية والغايات النبيلة التى نؤمن بها ونعيش من أجلها فعندما نتحرك تجاه أهدافنا وغاياتنا نشعر بالثقة والسمو على كل الصغائر هذا الشعور بالتوافق والانسجام الداخلى يجعلنا نرى الخط الفاصل بين من نحن ومن نريد أن نكون وفى هذه الحالة من جهاد النفس والانتصار على الذات نشعر بتكامل أكبر وانسجام أعمق وهكذا تصبح سلوكياتنا وقيمنا أكثر تطابقا وتوافقا وتصبح حقائقنا الداخلية والخارجية أكثر ارتباطا ويصبح انقيادنا من الداخل شيئا رائعا .



#أسامة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسامة عبد المنعم - الحالة الجوهرية للقيادة