|
|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
|
طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
هاشم الخالدي
ان الثقافه عموما هي من نتاجات الانسان منذ البدء ,فمع انتصاب القامه وتحرر الذراعين وامتلاك القدره الادراكيه في سلالتنا الانسانيه الحاضره التي لم يستطيع العلم ان يفسرنشأتها فيه, فهي تشكل حلقه نوعيه فريده في السلاله البشريه و ميزه خاصه نشات عن تغييرفي التركيبه الوراثيه للخليه المخصبه الاولى(الزايكوت) التي يتكون منها الانسان وهي في لحظة وجودها اكتسب الانسان سمة الادراك,...ادرك الواقع النسبي و الوجود المطلق. , وان نشوءالعلاقات الاجتماعيه وتطورها هي نتيجه للعمليات الادراكيه في العيش, وان جزء كبير من العيش هو سعي ,ويشكل بعلاقته الجدليه مع قوة الادراك.. عمل,وللانسان الفرد نفس وعقل وللمجموع او المجتمع نفس وعقل كلي متشكل من خلال العلاقات الاجتماعيه سواء كانت تلك العلاقات الاجتماعيه بدائيه او متقدمه تشكل بناء فوقي للمجتمع ، ان ارثا من الانجازات يخلفه بني ادم للاجيال تكون مواضيع ارتكاز و رصيد لانشطتها وممارساتها المدركه و ارثا نفسيا وعقليا متشكل فرديا واجتماعيا , تتراكم وتتحول الى كيف, وما الحضاره الا مفهوم للتعبير عن ذلك،ان الانجازات وارث الانجازات التي يخلفها بني الانسان هي بالضروره معرفه حقيقيه الا انها حقيقه نسبيه, اما الحقيقه المطلقه فهي غايه النسبي في حركته نحو لا تناقض المطلق تنعكس في عقل ونفس الانسان في التعبير الجمالي , فالجمال مفهوم مطلق للتعبير عن اتجاه حركة النسبي تلك, اتخذت في الممارسه الانسانيه معنى الحق والباطل والخير والشر وهي جميعا مفاهيم نسبيه اصبحت مقياس في العلاقه بين الناس على مسارمعين من ثلاث مسارات, ان الحقيقه المطلقه غايه مجرده لن يتحقق الوصول اليها, تتراكم فيها الانجازات وتتحول الى مستويات نوعيه كحقائق نسبيه,لذلك فان قوى المعرفه بجميع صنوفها تشكل كتله بشريه تاريخيه يتعاظم دورها وتتسع مع مراحل تطورالانسانيه , فالتاريخ الانساني محصلة ثلاث مسارات او ثلاث مركبات, مركب الغريزه او الذات ومركب العقل النفس ومركب الجمال, تتجسد في المجتمع بثلاث ظواهر هي التملك والمعرفه والايمان, و مما لا شك فيه ان الاسطفاف الطبقي في مجتمع الانسان مهما كان بسيطا ناتج عوامل الاختلاف والتباين بالمستويات المتحققه في مجال التملك والسلطه الذي هو من مسار الغريزه في مختلف النواحي الحياتيه الماديه والمعنويه في بنية الفرد والعائله والقبيله والمجتمع وعلاقتها مع بعضها في مرحله تاريخيه وهي حاضن حركه متطوره من المعرفه تتبادل التاثير معها, اي ان الصراع الطبقي والصراع المعرفي في وحده وتضاد يحددان مستوى تطور المجتمع, ان الوعي العقلي والنفسي وانجازاته تتوقف على الطبيعه الطبقيه للمجتمع وطبيعة الشرائح و السلطات القائمه فيه كما ان الطبيعه الطبقيه تتوقف على المعرفه واستخدامها,و تلجئ تلك الطبقات والسلطات الصاعده في المجتمعات الحاضنه استثمار وربط ذالك التطور المعرفي بمصالحها الغريزيه,.فمن اجل ضمان التقدم ينبغي ان تكون العلاقه بين هذه المسارات علاقه متوازنه في المستوى اللازم اجتماعيا في كل مراحل التاريخ تهيمن عليه القيم والمثل والجمال كقوه مطلقه, لذلك فان تعطيل الحركه على اي من المسارات او تغليب احد المسارات يؤدي حتما الى الازمات الكبرى و تفجير المجتمع الانساني ليعاود حركته في المسارات الثلاث الى توازنها, ولا يمكن باي حال من الاحوال اتخاذ وتبني اي مفهوم ينظر الى حركة المجتمع من منظار احادي خلال اي من المسارات الثلاث في فهم حركة التطورالتاريخي بتأطيرايديولوجي لحركة التاريخ الانساني, ليس فقط في مرحله انسانيه لا زالت تحتفظ باستقلالية عوالمها واقاليمها, بل حتى اذا افترضنا بلوغ التشكيله الاجتماعيه الانسانيه مرحلة العالم الموحد. ولذلك ايضا نذهب في استنتاجنا الى ان اهم معطيات العولمه هو تكريس حقيقة الدور الذي تتخذه طبقة المتنورين( المثقفين المؤمنين) في قيادة مسيرة عصرنا الراهن لبلوغ اللاطبقيه كغايه في نقطة اللانهايه, اذ ان اللاطبقيه تقع في المطلق من المسارات لذلك هي مساله جماليه وان الصراع الطبقي صراع حقيقي الا انه ليس الصراع الوحيد.. حتى لو اتخذ موقعا رئيسيا في حركة تطور المجتمع التاريخيه فهناك صراعات اخرى, اذ ان هناك صراع رئيسي في مسار اخر, وهو المعرفي اي الصراع بين الجديد والقديم , ان ما يؤكده المنطق في عصر العولمه بروز دورطبقة المتنورين واتساع حجمها ككتلة تاريخيه منظمه احزابا وتجمعات ذات قاعده واسعه من الشبيبه تضطلع بمهمة قيادة كل النضال الى اللانهايه, فهي الوحيده التي تقف على عتبة التقدم في الصراع الطبقي والصراع بين القديم المتخلف والجديد المتقدم الذي هو يمثل حاجه غير قابله للاشباع اذ انه يرتبط بوجودها ذاته وبالنسبه لها هي نزعه تطغي على النزعات الاخرى فيها,وتتسع كتلتها و تتتعاظم اهميتها امميا دون ان تتوقف ودون ان تكف عن كونها طبقة متنوره ,وان خوضها صراعها هذا هوفي طرف التزام المعرفه والايمان بالمطلق- الجمال فضلا عن انتزاع حقوق مصالحها المستلبه كشريحه كادحه .ام موقع الدين من ذلك كله
|
|
||||