الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا… الآن- لنساند الإنتفاضة المستمرّة للشعب الأمريكي لترحيل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة ! لنساند حركة - لنرفض الفاشيّة - !
شادي الشماوي
2025 / 11 / 13 - 23:01
الراية الشيوعيّة ، لسان حال المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا
جريدة " الثورة " عدد 931 ، 10 نوفمبر 2025
www.revcom.us
ملاحظة الناشر : نُشر هذا المقال على موقع أنترنت comrev.co . و قام بترجمته إلى الإنجليزية متطوّعون من موقع أنترنت revcom.us .
-----------------------------------------
الولايات المتّحدة واقعة في قبضة الفاشيّة . و الفاشيّة تهديد للعالم قاطبة ، للناس في الولايات المتّحدة ن طبعا ، و ليس للمهاجرين فحسب ؛ و للناس في الشرق الأوسط ، من فلسطين إلى إيران و أبعد منهما ؛ إلى " جنوب أمريكا " الذى يعنى بالنسبة إلى ترامب جنوب نهر الريو غراندي بما أنّه مثلما قال في 27 أكتوبر 2025 عندما قدّم تهانيه العلنيّة لحليفه ماليي [ رئيس الأرجنتين ] لإنتصاره في الانتخابات : " نحن نركّز كثيرا على جنوب أمريكا و نحن نحقّق سيطرة قويّة ... بطرق عدّة "، و طريقة من هذه الطرق هي الجيش . و يجرى هذا في خضمّ عدوان عسكريّ في الكراييب و المحيط الهندي ، بدعوى أو بوجود حقيقي ل " تجّار المخدّرات " يقع قتلهم دون سيرورة محاكمة ضروريّة و التهديدات بالهجوم على أراضي عديد البلدان في المنطقة .
في القرن العشرين ، عانى العالم ( و ليس أوروبا فحسب ) من الفاشيّة ، و كانت الكلفة عشرات ملايين الحيوات في الحريبين العالميّتين . و التاريخ [ و ليس فقط نظريّة لينين ] يبيّن أنّ الإمبرياليّة هي مصدر الحروب في العصر الحديث و أنّ الطبيعة العدوانيّة للإمبرياليّة لن تتغيّر ، طالما وُجدت . و قد أكّد الرئيس ماو تسى تونغ عن حقّ أنّه طالما وُجدت الإمبرياليّة ، " لن تتغيّر أبدا طبيعتها " و أنّه يجب أن " نمنع الإمبرياليّين من سحق الشعوب و أن نستنهضهم لنبذ الأوهام والإستعداد للنضال"، و أنّه " من غير الممكن إقناع الإمبرياليّين و الرجعيّين [ المحلّيين ] بإظهار الرحمة و الإبتعاد عن طرقهم الشيطانيّة . السبيل الوحيد هو تنظيم القوى و النضال ضدّهم ". [ ماو تسى تونغ ]
الفاشيّة ، بأشكالها المتعدّدة ، عادت من جديد ، في عدّة أنحاء من الكوكب ( في بلدان إمبرياليّة و في بلدان مضطَهَدَة ) . و هذه أخبار سيّئة . و الأخبار الجيّدة هي أنّ هناك قوى تتنظّم و تشرع في خوض النضال . لبضعة سنوات الآن حركة RefuseFascism.org كانت ناشطة ، و نداؤها الواسع النطاق يؤكّد أنّ : " الأمل الوحيد للإنسانيّة بالنسبة إلى الناس المحترمين في هذه البلاد [ الولايات المتّحدة ] هو النهوض بالملايين . ليس بوسعنا أن ننتظر المستقبل و الانتخابات المدبّرة . علينا أن نرحّل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة . " و هذه المنظّمة إلى جانب منظّمات أخرى ، نهضت بدور له دلالته في المسيرة الكبرى الثانية لحركة لا ملوك في 18 أكتوبر 2025 عندما جدّت آلاف المظاهرات و المسيرات بمشاركة عديد ملايين الناس عبر الولايات المتّحدة . و في الخامس من نوفمبر الحالي ، الذكرى الأولى للإنتخاب الكارثي لترامب ، تمّ الإعداد للشروع في إنتفاضة مستمرّة للشعب الأمريكيّ لترحيل النظام الفاشيّ من السلطة .
و مثلما يشير الثوريّون في الولايات المتّحدة ( و هناك بعض الثوريّين حقّا ) ، " يجب على كامل نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل من السلطة ! " ، و هم يؤكّدون ، بأمل علميّ ، و ليس بتفاؤل جنونيّ ، أنّه " يمكن القيام بهذا " ، لكن هناك أيضا " إمكانيّة أن نخفق في إلحاق الهزيمة بهذا النظام ، و ستكون التبعات رهيبة حقّا " ، " لكن يمكن أن لا نخفق ! " لأنّه " لا وجود ل" أوقات عاديّة " . و في هذه الأوقات الخارقة للعادة ن يمكن للأشياء أن تتغيّر بسرعة كبيرة ، و على نطاق هائل و بتأثيرات كبيرة . و و يمكن أن ينطبق ذلك ليس بطرق سلبيّة فحسب بل كذلك بطرق إيجابيّة جدّا : سيول المسيرات المتكرّرة ضد هذا النظام من الممكن البناء عليها و تاليا تعطى أقوى تعبير في التعبأة ..." . و يواصلون ، " إن نجح هذا ، سيمثّل ذلك مكسبا تاريخيّا حقيقيّا بالنسبة إلى الإنسانيّة الآن ، و شيئا سيساهم بطريقة عميقة في إمكانيّة عالم أفضل بكثير للأجيال القادمة ". " و بالضبط لوجود قاعدة ماديّة و فرصة حقيقيّة لنجاح هذا إذا تحرّكنا ، مستقبل الإنسانيّة يتطلّب أن نبذل قصارى الجهد الآن ، في الأيّام الباقية المؤدّية إلى الخامس من نوفمبر ، على جميع الأصعدة لننجز هذه المهمّة في الواقع " ( مقتطفات من موقع revcom.us ).
لا وجود ل " ضمان للنجاح "؛ و سيكون من الغباء توقّع وجود ضمان . و عبر العالم ( لأنّ الأمر يهمّ العالم بأسره و يجرى في العالم بأسره ) ، ما هناك حاجة إليه ليس تقديم الدعم لهذه الضرورة و لهذا النضال الحيويّ للشعب الأمريكي فحسب و إنّما أيضا أن نشارك في هذا النضال الذى يقع على كاهل كافة الإنسانيّة ( لأكثر من قرن كان الكوكب بأكمله تحت سيطرة النظام نفسه ، النظام الرأسمالي – الإمبريالي و القوى الإمبرياليّة و البلدان المهيمن عليها جزء منه ) . لا يجب أن نقع في خدعة التفكير في أنّ ثمّة شعب " هناك " و ثمّة شعب " هنا " . و بالضبط كما تتّحد الطبقات الحاكمة للعالم ( وهي في تنافس مستمرّ ) في كتلة واحدة ( تتآمر )حينما ترى أنّ نظامها يتعرّض لتهديد ، يجب على جميع المستغَلّين و المضطهَدين أن يشكّلوا قوّة موحّدة على الصعيد العالميّ . و كذلك ليس بوسعنا أن نسقط مرّة أخرى في التراجيديا التي وصفها نيامولير في عهد ألمانيا النازيّة ، و قال : أوّلا جاؤوا إلى المهاجرين في الولايات المتّحدة ، لكنّي لم أكن مهاجرا ... ثمّ جاؤوا إلى من يسمّوا ب" الإرهابيّين " و تجّار المخدّرات ، لكنّى لم أكن واحدا منهم ... إلخ ، و الآن جاؤوا من أجلى ، لكن ما الذى يمكننى أن أفعله الآن ؟ "
" عند الحديث عن " الإمبرياليّة " المقصود ليس الإستعمار من الصنف القديم و التملّك التام ( أو الاحتلال ) لأراضي شعوب أخرى ( رغم أنّ هذا لا يزال يحدث مع الإمبرياليّة المعاصرة ) . و ليس أيضا جوهر هذا هو " متآمرو حروب " ( أو " صقور " ، رغم أنّ÷ مرّة أخرى ممثّل فعلي للنظام الإمبريالي الذى يتطلّ[ إستخدام و دعم التهديد و الشنّ الفعلي للحرب.
جوهر ما تعنيه ( " الإمبرياليّة " و " الإمبريالي " ) هو التحليل العلمي للإمبرياليّة على أنّها تطوّر للنظام الرأسمالي كنظام إستغلال عالميّ ، يعوّل بصفة متصاعدة على منتهى الإستغلال في ما يسمّى ببلدان العالم الثالث ( فكّروا في أنّ المعامل الهشّة تزخر بالنساء الفقيرات في البنغلاداش ، و المناجم أين يتمّ إستغلال الأطفال إستغلالا قاسيا في الكنغو ) و ما ينجم عن ( أو يصاحب ) ذلك من تغيّرات في الهيكلة الإجتماعيّة و الطبقيّة في البلدان الإمبرياليّة عينها و فيها الطفيليّة الشديدة مظهر مميّز . الرأسماليّة اليوم – و فوق كلّ شيء رأسماليّة البلدان الإمبرياليّة مثل الولايات المتّحدة – ليس بوسعها أن توجد دون منتهى الإستغلال الوحشيّ حقّا هذا ، و العنف المتعدّد الأوجه الذى يبقى على هذا و يفرضه " . ( مقتطف من revcom.us)
" الفاشيّة إستعمال الدكتاتوريّة السافرة من قبل الطبقة البرجوازيّة ( الرأسماليّة – الإمبرياليّة ) ، حكم بالتعويل على الإرهاب و العنف السافرين ، و الدوس على ما يفترض أنّها حقوق مدنيّة و قانونيّة ، و إستخدام سلطة الدولة و تعبأة المجموعات المنظّمة من المجرمين المتعصّبين لإقتراف الفظائع ضد الجماهير الشعبيّة ، لا سيما ضد المجموعات الخاصة من الناس الذين يقع تشخيصهم على أنّهم " أعداء " ز " غير مرغوب فيهم " أو " خطر على المجتمع " .
و في الوقت نفسه – و يمكن ملاحظة هذا من خلال دراسة أمثلة من ألمانيا النازيّة و إيطاليا في ظلّ موسيليني – بينما يرجّح أنّه سيتحرّك بسرعة لفرض برنامجه العام بواسطة سلسلة من المراحل و حتّى سيحاولون في لحظات معيّنة أن يطمئنوا الناس ، أو مجموعات معيّنة من الناس ، بأنّهم سينجون من الفظائع – إذا مضوا ببساطة في طريقهم و لم يحتجّوا أو يقاوموا عندما يتعرّض آخرون للإرهاب و يكونون هدفا للإضطهاد ، و الترحيل و " التحويل " ، و السجن أو الإعدامات . " ( مقتطف من revcom.us ).
المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا
Revolutionary Communist Group, Colombia | November 2025 | @ComRevCo | comrev.co
تحرّكات في كولمبيا دعما للنداء لإسقاط نظام ترامب الفاشيّ
قارئ لجريدة " الثورة "
جريدة " الثورة " عدد 931 ، 10 نوفمبر 2025
طوال الأيّام القليلة الماضية ، نشرت المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا على منصّة أنستاغرام ( @comrev) سلسلة من التحرّكات الملهمة و الأمميّة في أربع مدن عبر كولمبيا دعما للنداء الصادر عن منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org وهو مفتوح للجميع ، لإسقاط نظام ترامب الفاشيّ بداية من 5 نوفمبر 2025 . و تشمل هذه التحرّكات رسوما على جدران شوارع و عرضا و نقاشا لتاريخ " سلسلة جرائم أمريكا " ( من سلسلة على موقع أنترنت revcom.us ) في الجامعات و رفع رايات و توزيع منشورات و نقاشات في صفوف أناس قاعديّين في حديقة شعبيّة . و تبيّن المواد و الصور أنّ هؤلاء الرفاق أوضحوا للناس أنّ النضال ضد التعزيز السريع للفاشيّة في الولايات المتّحدة يكتسى أهمّية عميقة و تاريخيّة بالنسبة إلى الناس عبر العالم قاطبة ، و دعوهم إلى دعم منظّمة " لنرفض الفاشيّة " و لإبقاء كلّ العيون مركّزة على واشنطن دى سى ، بداية من 5 نوفمبر فصاعدا .