بوب أفاكيان – الثورة عدد 117 : فاشيّو ترامب / ماغا - مضطهِدون وحشيّون و مجانين من عصر الظلمات – يلوون عنق الواقع ل- تبرير - طغيانهم اللاقانوني


شادي الشماوي
2025 / 11 / 11 - 22:42     

بوب أفاكيان – 23 ماي 2025
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 117 .
مظهر مشترك للفاشيّة ، نهائيّا بما في ذلك فاشيّة ترامب / الماغا ، أنّ الذين يوجدون عمليّا في مواقع سامية ، الذين يفرضون حكما طغيانيّا لا قانونيّا ، يقدّمون أنفسهم بسخرية و فظاعة على أنّهم حرّاس القانون و " حماة " " الضحايا " .
في تشويههم لواقع عنصريّتهم و كرههم للنساء ، وفق فاشيّون ترامب / الماغا ، البيض هم الذين يتمّ التمييز العنصريّ ضدّهم ، الرجال هم الضحايا و ما إلى ذلك .
و يلعب ترامب ذاته دور " الضحيّة " ، فيما يدوس تماما القانون و الدستور الذى أقسم على أنّه سيحترمه . و باستمرار يتذمّر من أنّه " تمّ اضطهاده بشكل غير عادل بسبب التحرّكات لتحميله الجرائم الجدّية التي اقترفها ، بما فيها محاولته تنفيذ انقلاب للبقاء في السلطة عقب خسارته انتخابات 2020.
ماذا يعنى أن يقدّم هؤلاء الناس أنفسهم ك " ضحايا " و " حماة الضحايا " ؟ يعنى أنّهم يتحرّكون لاستخدام سلطة الحكم ليقمعوا بخبث و عنف حتّى أكبر الذين ، في الواقع ، يتعرّضون عمليّا للتمييز العنصريّ و الاضطهاد ، و الذين يقفون معهم و يقفون في طريق فاشيّة ترامب / ماغا .
و ضمن فظائع أخرى ، ترامب و نظامه الفاشيّ :
* قد حاول تحدّى الدستور و أنكر مواطنة الناس المولودين في هذه البلاد ؛
* قد أرسل المهاجرين الذين حوكموا مع أنّهم لم يرتكبوا أيّ جريمة إلى سجون و أقبية التعذيب في السلفادور ، منكرا عليهم السيرورة القانونيّة اللازمة ، بينما يهدّدون بالقيام بالشيء نفسه مع مواطني الولايات المتّحدة ؛
* قد رحّل أمّهات مع أطفال صغار و هم مواطنات و مواطنون ؛
* قد اعتقل قاضيا في مدينة ملووكي ، بولاية فسكنسن و والي نيوورك ، بولاية نيوجرزى ل " تدخّلهم " في قمع نظام ترامب و ترحيله غير القانوني للمهاجرين – و تاليا ، بينما سحب التهم ضد الوالي ، قد وجّه عمليّا تهما إجراميّة ضد نائبة بالكنغرس كانت أيضا في نيوارك ، قائمة بمسؤوليّاتها النيابيّة القانونيّة للإشراف على مركز إيقافات يسجن المهاجرين .
هذا النظام الفاشيّ قد تحدّى بسفور أحكام قضائيّة ، بما فيها المحكمة العليا ، بينما يرفض ترامب قول إنّه يجب أن يتّبع الدستور و السيرورة القانونيّة اللازمة .
و أصدر ترامب أيضا أمرا تنفيذيّا لمزيد " إطلاق العنان " و عسكرة الشرطة – و جلبهم بصفة أكثر مباشرة تحت قيادة نظام ترامب الفاشيّ – لتنفيذ المزيد من الوحشيّة و القتل بلا حدود ، و قمع بالقوّة للاحتجاج و المعارضة . ( بعدُ تقتل الشرطة أكثر من ألف إنسان سنويّا . و منذ 1960 ، قتلت الشرطة عددا أكبر من السود من الآلاف الذين جرى قتلهم بوقا طوال كامل زمن التمييز العنصري ل " جيم كرو " و إرهاب الكلو كلوكس كلان عقب الحرب الأهليّة . لكن هذا غير كاف بالنسبة إلى فاشيّي ترامب / الماغا ! )
كلّ هذا ، و أكثر ، يتمّ السعي إليه : لتركيز أنّه لن توجد حدود و قيود لطغيان فاشيّة ترامب ؛ لترهيب الذين سيعارضون هذا ؛ و لتغذية " قاعدة " فاشيّة ترامب المريضة الباحثة عن " الانتقام " من الناس الذين يعتبرونهم أدنى مرتبة و " غيرقانونيّين " و كلّ الذين يتكلّمون ضد الظلم الواقعي جدّا .
و كذلك ، في النظرة المقلوبة رأسا على عقب لدي فاشيّي ترامب / الماغا ، يُفترض أنّه يقع إنكار حقوق " المسيحيّين " . الواقع هو أنّ المسيحيّة كانت و تظلّ الدين المهيمن في هذه البلاد . ما يُحيل عليه فاشيّو الماغا هؤلاء ليس العقيدة و الممارسات المسيحيّة عامة – و ليس عددي المسيحيّين الذين يقفون ضد الظلم بينما يحترمون كذلك المعتقدات الدينيّة ( أو غياب المعتقدات الدينيّة ) لدي الآخرين . لا ، ما يشدّد عليه فعلا فاشيّو ترامب / الماغا هؤلاء هو " حقّ " الأصوليّين المسيحيّين البيض في الحرب الصليبيّة لاستخدام سلطة الحكم لإحكام القبضة على عنق كلّ من يقف ضد الجنون الديني المعادي للعلم لعصر الظلمات ، و كلّ الاضطهاد الرهيب الذى " يبرّره " . و هذه الأصوليّة المسيحيّة بطرياركيّة و تفوّقيّة ذكوريّة بتعصّب و كذلك مناصرة لتفوّق البيض و التفوّق الأمريكيّ – وهي العامود الفقري و القوّة المحرّكة لفاشيّة ترامب / الماغا .
تحت راية الهجوم على " اليقظة " و الDEI ( التنوّع و المساواة و الإدماج ) ، كما أشرت في رسالتي عدد 116 ، نظام ترامب الفاشي يتحرّك بسفور لكنس أيّ إشارة للعرق ( أو الجندر ) و كامل التاريخ الاضطهادي لهذه البلاد ، كجزء من سعيه المحموم للانقلاب حتّى على المكاسب الجزئيّة التي تحقّقت ، طوال الثمانين سنة الماضية ، في القتال ضد هذا الاضطهاد .
عنصريّة ترامب جليّة و مفسدة للغاية يقف بسفور مع العنصريّين البيض من أفريقيا الجنوبيّة الذين يزعمون أنّهم " مضطهَدون "نتيجة نهاية الأبارتايد [ الميز العنصريّ – المترجم ] كنظام دولة أخضعت لأجيال الجماهير الأفريقيّة هناك للاضطهاد المريع و الإجرامي لمصلحة أقلّية صغيرة من البيض . و الآن قد انتهت الأبارتاي في أفريقيا الجنوبيّة ، يرحّب ترامب ، و يعامل معاملة خاصة و مميّزة لبعض البيض الجنوب أفريقيّين على أنّهم " لاجئين " نحو الولايات المتّحدة – مروّجا لكذبة أنّ هؤلاء البيض الجنوب أفريقيّين " ضحايا " " الاضطهاد العنصريّ " – في الوقت نفسه وهو يشوّه و يضطهد بعنف المهاجرين من بلدان ليست بيضاء . و يؤكّد ترامب على الدفاع عن و إعادة تركيز معالم تاريخيّة في هذه البلاد تحيل على الكنفدراليّة ، وهي معالم أثريّة للعبوديّة و تفوّق البيض .
لا وجود ل " موقع حياديّ " – و لا وقوف بعيدا عن القتال – لإلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا .
بينما ملايين الناس تماما نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على هذه الفاشيّة ، هناك حاجة ماسة بالنسبة إلى عديد الآخرين – بالنسبة إلى كلّ الذين لديهم الأسباب كلّها لمعارضة هذه الفاشيّة – أن يلتحقوا بنشاط بالنضال لإلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة . في رسالتي عدد 116 ، تكلّمت مباشرة عن لماذا يتعيّن على السود أن يكونوا ضمن الصفوف الأماميّة في القتال لإلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا . و إلى جانب هذا ينبغي على طلبة المعاهد و الكلّيات أن يعبّئوا بعدُ جماهيرا ليتقدّموا و يغلقوا المركّبات الجامعيّة عبر البلاد ؛ و و عامة ثمّة حاجة لأن تكون الأجيال الأقلّ سنّا – كما كانت مرارا و تكرارا في النضالات الماضية ضد الظلم المريع – قوّة جسورة و دافعة للقتال ضد نظام ترامب الفاشيّ . و بعض الوجوه البارزة بمن فيها بعض الموسيقيّين و غيرهم في المجال الفنّي ، قد قاموا بتصريحات ضد هذه الفاشيّة ، لكن عددا كبيرا جدّا منهم لا يزال بعدُ صامتا – في حين أنّ الناس المؤثّرين يتعيّن أن يستخدموا منابرهم ليدعوا بجسارة و يساعدوا بجسارة لإيجاد تعبأة أكثر جماهيريّة ضد النظام الفاشيّ – مطالبين أن يكون الناس في الشوارع ، الآن !
كلّ شخص يرغب في رؤية وضع نهاية للاضطهاد القائم على العرق و الجنس و الجندر – و نهاية للاضطهاد الوحشيّ و الإجرامي و الطغيان اللاقانوني ككلّ – يحتاج لأن ينخرط بنشاط الآن و بطريقة مستمرّة ، في الحركة الجماهيريّة التي نحتاجها بصفة استعجالية لإلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا – لإيجاد الظروف في البلاد بحيث لا يستطيع هذا النظام الفاشيّ الحكم ، و لا يستطيع البقاء في السلطة ، و لا يستطيع أن ينفّذ فظائع أسوأ حتّى يتحرّك إلى فرضها بالعنف.