رعب حركة جيل Z يلاحق الرجعية العربية


امال الحسين
2025 / 10 / 5 - 22:11     

إنه الخوف قد تملك الرجعية العربية، الخوف على مصالحه بالمغرب، مصالح أمراء الدولارات المعروفين باستثماراتهم بشتى المجالات بالمغرب، وآخر ما يغامر فيه بنسلمان تمويل استثمار فيما يسمى نور 4 بميدلت بملايير الدولارات، بعد أن توقف هذا المشروع في 2019 بسبب احتجاجات الفلاحين بسيدي عياد، التي قادتها النقابة الوطنية للفلاحين.

إنه الاستعمار الجديد الذي تقوده الرجعية العربية من طرف الثلاثي الصهيوني السعودي القطري الإماراتي، قادة بارونات الحروب بإفريقيا، واستغلال الذهب بمناجمها العلنية والسرية، مليوني منجم سري من جنوب إفريقيا إلى جبال الأطلس بالمغب ضواحي سد أولوز بوادي أيت أوغلت.

زيارته وزيارة الإماراتي قبله، تأتي لدعم النظام بالمغرب والطمأنة على سلامت استثماراتهما في ثروات الشعب المغربي، بعد الاحتجاجات الشبابية التي تقودها حركة جيل Z للأسبوع الثاني على التوالي، وما واكبها من احتقانات بالمدن المغربية خاصة بسوس، مرتع استغلال الفلاحين العاملات والعمال الزراعيين بضيعات الملاكين العقاريين الكبار، والعمال المنجميين بمناجم ال>هب والفضة والكوبالط، واستغلال الأراضي الخصبة والواحات ومصادر المياه بالجبال، من طرف من طرف الشركات الإمبريالية العابرة القارات وصنوها شركات أمراء الخليج بارونات الحروب وسماسرة بيع القضية العربية للصهيونية، الاستغلال البشع لثروات الشعب المغربي بالجبال والواحات والسهول والصحراء، في انتظار بؤرة التوثر بالصحراء والتهديد بإشعال الحرب فيها.

الثلاثي الاستعماري الجديد الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية تملكه الخوف من إيقاض حركة الشباب المغربي، بعد 15 سنة من قمع حركة 20 فبراير، وتوغل الصهيونية بشتى مناحي الحياة اليومية للشعب المغربي، والتي غزت موئد الفقراء في قوتهم اليوم ونزع قوة عملهم، بعد احتلال كل مجالات الاستثمار الصناعي والفلاحي والبحري، حتى أصبح الإنسان المغربي لاجئا في بلاده، يسعى لقمة عيش عقيرة وهو يرتعد خوفا من القمع أو الموت، وخلت موائد أغلب المغاربة من اللحم والدجاج والحوت رغم 3500 كلم من السواحل، حتى أصبحت الطبقة الوسطى على مشارف صفوف الفقراء.

بعد جائحة كوفيد وانتخابات 2021 توغلت حكومة أخنوش في أحضان الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، وباعت كل ثروات الشعب المغربي وأغرقت الخزينة العامة بالقروض، وسنت قوانين استعباد العمال والمأجورين مقرونة بقوانين القمع ومنع كل أشكال الاحتجاج والتعبير عن الرأي، ونشرت الفساد ينخر المؤسسات الإدارية والصناعية والمالية، وعبثت بصناديق التقاعد والضمان الاجتماعي والدعم التي تراكمت منذ قرون من الكدح ومقاومة الاستعمار القديم والجديد.

خرج شباب جيل Z بعد أن اكتملت لدي الصورة بفعل ما عاناه من قمع بالجامعات والمعاهد والمدارس العليا، تخرج منها ووجد نفسه في مواجه الشارع المخيف بالقمع العطالة ورعب المستقبل المظلم، تشكلت لديه صورة الاحتجاج هو الحل لإسماع صوته والسعي للتغيير، بعد ما راكمه هذا الجيل من تجارب بفعل تواجده ساحات 20 فبراير، ورفض جواز التلقيح، وإضرابات الأساتذة، وإضرابات الساعة الزائدة، ودعم الشعب الفليطيني، وتأثير الإبادة الجماعية على مزاجه الفكري والأخلاقي، جراء هذه الحرب القذرة، ولم ير من حل إلا في تواجده بالشارع، مما أرعب الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية.