بيان حول خطة ترامب لتصفية القضية العربية الفلسطينية .
حزب الكادحين
2025 / 10 / 5 - 18:19
أعلنت الامبريالية الامريكية من خلال رئيسها دونالد ترامب يوم الاثنين 29 سبتمبر خطة من عشرين نقطة ، الذي زعم أنها ستضع حدا للحرب في غزة معتبرا إياها إضافة لمشروعه القاضي بإيقاف الحروب في العالم ، بما يُؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام.
وفي الأثناء استقبل مجرم الحرب نتانياهو الذي سرعان ما قبل تلك الخطة، التي تنص على انهاء حكم حماس للقطاع واطلاق سراح أسرى الكيان وتسليم جثث من مات منهم مقابل بعض أسرى المقاومة وجثث شهداء ، و تجريد المقاومة من سلاحها وتوفير ممر آمن لمقاتليها لمغادرة القطاع، وتركيز سلطة تكنوقراطية تدير الشؤون المحلية اليومية تحت اشراف " مجلس سلام عالمي" يرأسه هو شخصيا ويديره رئيس الحكومة البريطاني الأسبق توني بلير المعروف بجرائمه خلال الحرب على العراق ، بما يُعيد الى الاذهان خطة المندوب السامي خلال الاستعمار الإنكليزي لفلسطين.
يؤكد حزب الكادحين الذي اطلع على الخطة وتابع ردود الأفعال المختلفة حولها عما يلي :
أولا : تعبر تلك الخطة عن رغبات الكيان ومطامحه التي كشف عنها مرارا وتكرارا وتقضي بفرض الاستسلام التام والشامل على المقاومة العربية الفلسطينية في غزة مما يعني أنها في جوهرها "خطة ترامب ناتانياهو" التي تتوج حرب الإبادة الجماعية وتحقق أهدافها الاجرامية .
ثانيا: تمارس الإمبريالية الامريكية عبر ترامب الاحتيال وهي لا تعترف الآن حتى بالمؤسسات الدولية التي كانت من مؤسسيها مثل محكمة الجنايات التي تلاحق المجرم ناتانياهو ، ومنظمة الأمم المتحدة، وتترك مجلس الامن الدولي جانبا رغم هيمنتها عليه ، وتحتكر القرار بخصوص القضايا الدولية بما فيها القضية العربية الفلسطينية، حتى لا تجد من يحاسبها بعد ذلك على تملصها من تطبيق تعهداتها ، ولا شيء يمنعها من تقديم الوعود للفلسطينيين ثم ذبحهم بعد ذلك .
ثالثا : تتصف الخطة بخطورتها فآثارها المدمرة في حال تطبيقها تتجاوز قطاع غزة الى فلسطين عامة و الوطن العربي بأكمله ، المهدد بالتمدد الصهيوني وانشاء ما يسمى " إسرائيل الكبرى " .
رابعا : ان افشال تلك الخطة مهمة فلسطينية وعربية وأممية بما يفرض تكوين الأطر التنظيمية التي تتحد فيها كل القوى الثورية المعادية للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ضمن حملة كفاحية ، نجد اليوم ملامحها في المظاهرات والاضرابات عبر العالم ، المناصرة لفلسطين والمطالبة بحريتها من النهر الى البحر، والتي يجب أن تتطور مستقبلا على طريق المقاومة والثورة لتدرك مستوى الحرب الشعبية طويلة الأمد باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وقهر المعتدين .
تونس 5 أكتوبر 2025.