تونس : على الشعب حماية نفسه مجددا .

بدأت الظلامية الدينية متحالفة مع اليمين الليبرالي في تونس وبرعاية امبريالية ، أمريكية خاصة ، تنفيذ خطة تقوم على اثارة النعرات الدينية بين التلاميذ والطلبة ، وتقسيم الشعب الى مؤمنين وكفرة ، بهدف العودة الى السلطة، وسوف يتوسع تنفيد تلك الخطة خلال المدة القادمة ليشمل طبقات وجهات مختلفة ، وقد يتطور تنفيذها الى اغراق الشعب في الانقسام على أسس أخرى مثل الجهوية والعشائرية ، ولن يتردد أصحابها في استعمال شتي الوسائل لبلوغ أهدافهم بما في ذلك الارهاب المسلح ، في استغلال لأزمة السلطة الحالية وعجزها عن حل المشاكل الاقتصاد ية والسياسية والثقافية والتربوية والصحية الخ... وفي علاقة بذلك يعبر حزب الكادحين عما يلي :
أولا : ان تلك الخطة قديمة ، وقد جربت سابقا ولم تؤد الا الى خسران أصحابها فقد أفشل الشعب فصلها الأول مع هبة 25 جويلية وحمى نفسه من مخاطرها وسيفشل فصلها الثاني بعزيمة أقوى .
ثانيا : ان التناقض الحقيقي ليس بين الايمان والكفر ، وانما بين الشعب والاستعمار وأداتيه الأساسيتين الصهيونية والرجعية العربية ، وقد اتضح في سوريا كيف استغل الرجعيون الظلاميون الدين للوصول الى السلطة وتأسيس نظام عميل للامبريالية الأمريكية وصديق للكيان الصهيوني .
ثالثا : التنبيه الى العلاقة الممكنة بين تلك الخطة وما تم الكشف عنه من توريد كميات مهولة من المخدرات الى تونس من بلدان أوربية .
رابعا : ان افشال تلك الخطة مجددا مهمة وطنية تستدعي اتحاد كل قوى تونس الحية على قاعدة الكفاح ضد التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي الذي تؤلف الظلامية الدينية احدى مكوناته .
تونس 26 سبتمبر 2025.