حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 11:19
المحور:
القضية الفلسطينية
يموت الغزيون بصمت. لا تحت القصف فقط، بل بالتجويع المقصود والممنهج، أطفال بلا طعام، نساء على أبواب المستشفيات، شيوخ يُحتضَرون في طوابير الخبز والماء، والمعابر مغلقة بقرارات صهيونية وتواطؤ عربي.
ووسط هذه المأساة، يتجاهل بعض المصريين ما يجري على حدودهم، وينصرفون لمهاجمة "الجولاني" في سوريا، وكأن الأولوية الآن هي إثبات عمالة هذا أو ذاك، فلا كلمة عن الحصار،و لا غضبة ضد التجويع، ولا صرخة من أجل من كانوا جزءًا من بلادنا قبل 1967.
ثم أين كانت حماستكم تلك حين وقّع قادة السودان اتفاقيات تطبيع مع العدو؟ وأين الحماسة الثورية حين إتخذ العسكر هناك تلك الخطوة بمشاركة الناصريين والشيوعيين ؟ لماذا لم تفتحوا فمًا؟! أليس السودان أمن قومى بالنسبة لمصر وهو من الناحية الاستراتيجية أكبر تأثيرا على بلادنا من سورية ؟
بل وحتى نهر النيل، حين جفَّ وتراجع، لم يُحرّك فيكم شيئًا مؤثرا ،
فلا غضب، لا تحرك، لا مواجهة. لكن حين تشتعل نقطة في سوريا ، تصيرون فجأة قضاة وخبراء في النيات والولاءات !!
كفاكم انشغالًا بالتفاهة والمعارك العبثية الآمنة، فأهل غزة لا يحتاجون تحليلاتكم تلك، بل يحتاجون فتح المعابر، وقوافل إغاثة، وحملات فضح للمتواطئين.
فالناس يسقطون موتى من الجوع وأنتم تبحثون في نسب الجولاني!
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟