أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب الأسرائيلية على أيران














المزيد.....

بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب الأسرائيلية على أيران


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت ايران إلى هجمات إسرائيلية مدعومة بالكامل من امريكا وبريطانيا والهدف المعلن لها إنهاء قدراتها النووية ولكن طابع العملية العسكرية يستهدف النظام الأيراني ومؤسساته وكذلك مقدرات دولة ايران التي هي ملك الشعب الأيراني.

وبعيدا عن التفكير القطيعي الذي تحركه العديد من مجاميع وسائل التواصل الأجتماعي والقنوات الفضائية والذي يستند إلى الأنفعالات الضارة في فهم الأحداث والذي لا يفرق بين الدولة والنظام والمنسجم مع سلوكية الكيان الصهيوني لخلط الأوراق في الصراع الدائر بين إسرائيل وايران واضفاء مشاعر الفرح المرضي غير المشروع لما تتعرض له ايران من هجمة شرسة وتخريب منظم لبنيتها التحتية التي تستهدف إلى تحويل ايران إلى دولة فاشلة تسودها الفوضى والخراب والتفكك الداخلي

وبعيدا عن الموقف من النظام الأيراني وطبيعته واجندته المعروفة فأن المرء يحتاج في تلك المنعطفات الخطيرة التي تهم مستقبل المنطقة برمتها وتستهدف مستقبلها أن يتحلى برؤية نقدية للصراع وتفرد ذكي لفهم ما يجري وليست الأنسياق وراء سلوكيات القطيع وما تمليه وسائل الأعلام المنحازة والتي تضغط على المجموعات لتحويلها إلى كتل بشرية متلقية للأحداث ومنعها من تشكيل رأي مغاير لأجندتها.

ان دعاوى الكيان الصهيوني لشرق أوسط جديد ضمن اجندتها وحديثها عن الديمقراطية في المنطقة هو كلام يدغدغ سريعا بعض من المشاعر المحرومة لأضفاء الشرعية على حربه المستعرة ضد الدولة ايران وكسب مشاعر التعاطف معه وقد خلف ورائه خراب ودمار هائل في المنطقة إلى جانب سلب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وعلينا أن نتخيل ديمقراطية وشرق أوسط جديد بقيادة الأمبراطور نتنياهو والزعيم الأوحد ترامب.

لنتعلم من التجارب التاريخية ان سقوط الأنظمة يمر عبر تفاعلات العوامل الموضوعية والذاتية من داخل المجتمعات وعندما تنضج تلك العوامل تبرز التناقضات على اشدها في صراعات تنتهي بسيطرة القوى الجديدة والتقدمية ويعاد بناء البلد في ضوء توافقات وانسجام نسبي بين قوى الأنتاج وعلاقتها وقد تكون العوامل الخارجية كالحروب والحصار وغيرها عوامل معجلة وليست حاسمة لأن الحسم للقوى الداخلية من احزاب وحركات معارضة يفترض ان تكون بمستوى الأحداث وعند غياب تلك المعادلة فأن البلد يدخل في متاهات تغير لا تحمد عقباه.

ان سقوط النظام الأيراني خارج منطق الصراع الأجتماعي وقوانينه وبقوة السلاح الصهيوني والأمريكي سيخلق من ايران دولة فاشلة بثقلها الجيوبولتيك وبتنوع بنيتها الأثنية والدينية وسيهدد أمن المنطقة وفي مقدمتها دول الخليج التي تدعي توقها للتنمية الاقتصادية والبشرية وستغرق المنطقة بصراعات يصعب احتوائها ومن هنا فأن الفرح بسقوط النظام الأيراني دون بدائل في الأفق سيؤسس لحالة فوضى لا تحمد عقباه.

الخزي والعار لنتنياهو والنصر للشعب الأيراني في طموحاته نحو نظام سياسي عادل أفضل.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن منتصر وأزدواحية المعايير
- هل محاربة الفساد بالتطبير وشق الرأس؟
- عندما يحكم منطق الحصان خلف العربة
- هل يجوز أجراء أستبيان لتعديل قانون الأحوال المدنية المرقم 18 ...
- بعض الملاحظات السايكولوجية والأجتماعية والسياسية في الهرولة ...
- مناظرة بادين ترامب: أذا كانت السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ...
- الدعوة الى تشكيل الأقاليم في العراق وأزمة الديمقراطية
- التسامح وأزمة التحول الفكري والجنسي
- بعض من الأطر السايكو سياسية والدينية في الصراع الفلسطيني ا ...
- قراءة سايكوسياسية في حرق الكتب
- في الذكرى ال 65 لثورة 14 تموز في العراق
- قراءة سيكولوجية سياسية لبطولة -خليجي 25- لكرة القدم
- الحرب الروسية ـ الأوكرانية -رب كلمة باطل أريد بها حق-
- لماذا ممنوع علينا الحديث عن معاناتنا امام المجتمع الدولي؟
- السياسي والسيكولوجي في الحرب الروسية ـ الأوكرانية
- بين أحتلال -رحيم- وغزو -خبيث- يختبئ الشيطان !!!
- بعض من مفردات العهر السياسي
- هل ستكون الخاتمة مسك في العراق
- لعبة الخاسرين في الأنتخابات البرلمانية العراقية والطريق الدا ...
- كذبة الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان
- خطوة -سريعة- من زوجة الرئيس التنفيذي -الخائن- بعد الفضيحة
- وفاة رجل بعد أن جذبه جهاز الرنين المغناطيسي  
- رحيل -الأمير النائم-.. قصة 20 سنة من الصبر والأمل
- باراك وعبدي: الوقت حان للوحدة في سوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - بين التفكير النقدي والسلوك القطيعي في فهم ٱفاق الحرب الأسرائيلية على أيران