سعيد شبلي بُركانُ غضب..
حسن أحراث
2025 / 7 / 5 - 21:42
أن تغضب، بل أن تثور في وجه الإجرام والظلم والقهر...، فأنت حقا إنسان.
سعيد شبلي إنسان بكل معاني الكلمة.. سعيد ليس غاضبا فقط، سعيد بركان غضب..
سعيد يستنكر جريمة قتل شقيقه ويأبى أن يُهدر دمه في صمت أو أن يطويه النسيان..
سعيد كما باقي أفراد العائلة، متشبث بالحقيقة وعدم إفلات المتورطين في الجريمة من الجزاء الذي يلائمها..
سعيد الجميل والثائر يرفض الظلم والحيف والمتاجرة بقضية عادلة، قضية الشهيد ياسين شبلي، قضيتنا نحن جميعا..
سعيد الآن وراء القضبان يخوض إضرابا عن الطعام، وكذلك شقيقه، الشبل أيمن شبلي..
سعيد مبدعٌ، كسروا قلمه الذي كان يتحفنا كل صباح من عمق المعتصم المغدور أمام المحكمة الابتدائية ببنجرير..
أخرسوا صوت سعيد وصوت شقيقه أيمن وأقبروهما بأقبية سجن بنجرير الحارقة..
سعيد حُرٌّ من خلالنا ومن خلال عائلته/عائلتنا وكذلك أيمن، كما ياسين حَيٌّ من خلال عائلته/عائلتنا ومن خلالنا..
فأن تكون اليوم إنسانا حقا، فانتظر الحصار أو السجن أو القتل...، فلم يعُد بلدنا، ولم يكن سابقا، بلدا آمنا لكل بناته وأبنائه..
الحرية لسعيد وأيمن المضربين عن الطعام؛
الحرية لسعيدة العلمي؛
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين؛
كل التضامن مع عائلة الشهيد ياسين شبلي المتشبثة بالحقيقة، كل الحقيقة وما يترتب عنها بشأن قتل ابنها بالمخافر القمعية بمدينة بنجرير...