توضيح وإجابة من الأمانة العامة لحزب اليسار العراقي حول رسائل تردنا بشأن شخصيات شبابية -محسوبة- على اليسار العراقي كانت مؤثرة في انتفاضة تشرين وقد أختارت اليوم تشكيل -أحزاب مدنية انتخابية- وبعضها يتعاون مع هذا أو ذاك من حيتان المنظومة الفاسدة..مما يتوجب علينا التوضيح والإجابة التالية


حزب اليسار العراقي
2025 / 5 / 14 - 20:49     

(1) شكل مقر اليسار العراقي في بناية مرجان/ ساحة التحرير للفترة 2011-2018 مركزاً للزيارات والحوارات التي توسعت منه وأمتدت نحو المحافظات العراقية كافة، وحتى عدد من العواصم الأوربية، هذا ناهيكم عن دور المقر في تنفيذ المهمات التنظيمية والصحفية والعلاقات السياسية.
وقد استقبلنا بالمقر الزوار دون شروط مسبقة، بل زارنا حتى من حاولت زمرة الحزب اللاشيوعي البريمري دسه في صفوفنا ..

2-وقد حقق اليسار العراقي خلال الفترة المذكورة منجزات هامة على مختلف الاصعدة، خصوصاً توسيع قاعدته التنظيمية والشعبية، توحيد القوى اليسارية، والعمل المشترك مع النقابات العمالية، تطوير الحراك المدني نحو حراك مدني وطني متحرر من تأثيرات وتدخلات منظمات المرتزقة ال NGO ..تكوين عمل سري مع الجناح الوطني في الدولة العراقية، تطوير الوعي الشبابي نحو خيار الانتفاضة الشعبية والتصدي للخطاب الإصلاحي الانتهازي خصوصا. بعد حركة 25 شباط 2011 الوطنية الاحتجاجية…الخ

3-ولعل من أبرز هذه المحطات التي سيكشفها المستقبل القريب هي محاولة الإطاحة بالمنظومة العميلة بالتعاون مع الجناح الوطني في السلطة.

4-ولقد مثل إعلان العدد الأخير (19) من (جريدة اليسار العراقي ) التي شارك في تحريرها وتوزيعها اليساريون والمدنيون الوطنيون الديمقراطيون الصادر في آذار 2019 ( بأن الثورة الشعبية على الأبواب واليسار العراقي جاهز لها ) لحظة التحول الجذري للعزف اليساري الثوري المنفرد الى الأنشودة الوطنية المنتفضة .
أنشودة الخيار الوطني التحرري العراقي المتوجة بالمشاركة مع القوى الداعية لتظاهرة 1/10/2019 والتصدي للقوى التي شككت بها وبأهدافها والجهات الداعية لها وأساليبها المتوقعة .

إذن من خلال الاستعراض الموجز أعلاه نصل للتوضيح والإجابة على التساؤلات بشأن شخصيات شبابية "محسوبة" على اليسار العراقي كانت مؤثرة في انتفاضة تشرين وقد أختارت اليوم تشكيل "أحزاب مدنية انتخابية" وبعضها يتعاون مع هذا أو ذاك من حيتان المنظومة الفاسدة، بل بعضها يمجد بآل سعود ويعول على الإنقاذ من قبل الغزاة الأمريكان والتي تتلخص بالتالي :

1- لقد واجه اليسار العراقي معضلة الأمية المعرفية ( النظرية والتاريخية والسياسية) التي تعاني منها الأجيال الشبابية الجديدة وصعوبة إقناعها بضرورة القراءة بسبب سيطرة ثقافة ( وسائل التواصل الاجتماعي) عليها كمصدر للثقافة والمعرفة والمعلومة..ويتذكر جيداً عدد من هؤلاء الشباب محاولاتنا باقناعهم قراءة كتاب حنا بطاطو كأساس نحو بناء وعي معرفي شامل وإهداء نسخ منه لهم دون جدوى ..
ناهيكم عن وجود المكتبة اليسارية في المقر وما تحتويه من كتب متنوعة قيمة .
فبدون الوعي المعرفي لا حصانة للشباب من الوقوع بالمطبات رغم روحه الوطنية خصوصاً في أجواء الفوضى السياسية في العراق والمال السياسي ..الخ

2-وعليه نعلن بأنه لا يوجد ولو عضو واحد في حزب اليسار العراقي قد أختار طريق خاص به بتشكيل حزب أو تكوين انتخابي .
وأن من قام بذلك هم بعضهم من المحسوبين كأصدقاء معروفين لليسار العراقي نحترم خياراتهم ولكننا ندين تعاون أياً كان منهم مع أي حوت من حيتان الفساد تحت أي عنوان أو مبرر .

3-وهذا الأمر ينطبق على أصدقاء اليسار العراقي من الشخصيات والتجمعات المدنية الوطنية ..

فكلمة الفصل بين اليسار العراقي من جهة وجميع الشخصيات والقوى التي ترفع راية الوطنية العراقية من جهة أخرى هي شعارات انتفاضة انتفاضة تشرين 2019 الشبابية الشعبية العفوية المعلنة في ساحة التحرير وجميع الساحات وبأيدي شهدائها والمعمدة بدمائهم الزكية ..
فكما ورد في البرنامج السياسي المُقر في المؤتمر الخامس لحزب اليسار العراقي ( أذار /2024)
(( لابد لنا من التذكير والتنبيه والإنذار، بأنه لا أحد، خيمة كانت أو جهة وفرداً، يمتلك الحق بالتحدث باسم الانتفاضة، وبضمنهم القوى والجهات والشخصيات المبادرة والداعية الى تظاهرة 1/10/2019 ( ومنهم اليسار العراقي ) غير أن من واجب كل مخلص الأمانة لدماء شهداء الانتفاضة الأبطال والسير على طريقهم المعمد بدمائهم الزكية ورفع رايتهم عالياً …راية ( نريد وطن )..
فشعارات الرايات التي رفعها أبطال انتفاضة تشرين وعمدوها بدماء وتضحيات ومعاناة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمغيبين والمنفيين ناهيكم عن الأبطال الصامدين ..شعارات لا يمكن لأحد تحريفها مهما زوق شعاراته الانتخابية بمفردات المدنية والوطنية..!
والشعار الوحيد الذي يجب إضافته لشعارات انتفاضة تشرين، بل وينبغي أن يتصدر جميع الشعارات هو شعار ( التعهد بإنزال العقاب بقتلة شهداء أنتفاضة تشرين ).

أما من نزع قناع تشرين الذي أرتداه ليشكل طابور خامس في صفوفها أو الانتهازي المنحرف عن طريق الشهداء ..طريق ( راية وطن) ..كما فعل مرتزقة النويشط المدني الملتحقين بالدمية الكاظمي وتحالف سائرون بالأمس ..
وبتحالفات مفبركة من قبل حيتان الاحتلال تحت تسميات مدنية براقة بما فيها تحالف الحزب اللاشيوعي البريمري ودكاكين النويشط المدني ..) ..اليوم ..
فقد وجد نفسه معزولاً محتقراً لا يجيد سوى دور التطبيل لمشغليه أعداء الشعب والوطن .وهزموا على يد الشعب شر هزيمة في انتخابات مجالس الحرامية ( 18/12/2023)…بعد أن توهموا بأن مقراتهم الفارهة الممولة تمويلاً باذخاً مشبوهاً وملابسهم وساعاتهم الغالية وظهورهم اليومي على فضائيات المرتزقة ستخفي ملابسهم الداخلية القذرة وعقولهم الجبانة العفنة ..

أن الاحتفاء بالذكرى الخامسة لانتفاضة تشرين يجب أن يقترن أيضاً بتقديم رؤية نقدية معرفية موضوعية مخلصة للأخطاء بهدف تنشيط الحوار البناء بين الشابات والشباب حولها وسبل معالجتها وتجاوزها ..

وهذا واجب وطني إزاء شباب انتفاضة تشرين الأبطال وشاباتها البطلات الشامخات أبناء وبنات بلاد الرافدين… التي علمت البشرية ما لا تعلم …من الكتابة والقراءة والقانون الى الموسيقى والفنون …))


مع التقدير