(شوقٌ وأملٌ)


سعد محمد مهدي غلام
2025 / 4 / 26 - 04:51     

1

دَقَّ ناقوسُ أَتونابَشتمْ،
حانَ أوانُ هِجرانِ الحانةِ،
والسفرُ بالأُغنيةِ
إلى مانشو،
مع الغَجَرِ،
والغَمامِ،
على قارِبِ عِشتارَ،
والأملِ...

مُثخنٌ بالشوقِ
نَزَلَ المَشيبُ بكِ وَهرمتِ،
وأنتَ المضمَّخُ بها...
لا تَضجَرَنَّ،
لَعمرُكِ يا عُمري،
مهما طالَ الزمانُ،
سيَبقى مُثخنًا
بالشوقِ لكِ...
2
كُلُّ نفسٍ:
نَبضةُ أملٍ،
كُلُّ زفيرٍ:
هُروبٌ من قيدٍ خفيٍّ...

وسأحملُ
مُدُنَ الأحلامِ
في كفّي،
وأَرسمُ بالضياءِ
خُطايَ
نحوَ بُلوغِ الضياءِ...

أنا لستُ ظلًّا
ينحني للعتمةِ،
أنا نبضُ الأرضِ
حينَ تُنادي:
قُمْ...
وَغَنِّ للحياةِ!
3
اِمضِ في دربِكَ
حيثُ لا يقينَ
سِوى الشوقِ،
وحيثُ تَكمُنُ الحقيقةُ
في عزمِكَ
على البقاءِ...
4
لا تَنطفئُ السفنُ
في أعماقِ العتمةِ،
بلْ تُضيءُ
بوهجِ الذينَ
أبَوا الغرقَ...

لا شيءَ
يُثني الريحَ عن مداها،
ولا حدودَ للأحلامِ
في صُدورٍ
تَأبَى الانحناءَ...
5
كُلُّ موجةٍ:
صفعةٌ،
وكُلُّ ريحٍ:
دَرسٌ،
لكنَّ النجاةَ
ليستْ وصولًا،
بلْ استمرارًا
في مواجهةِ البحرِ
بصدرٍ مكشوفٍ،
وقلبٍ يتَّسعُ
للازدهارِ
من جديدٍ...