أشتاقك ...- من يوميات الغياب -50
مريم نجمه
2025 / 4 / 8 - 02:48
أشتاقك ...
أشتاقك بجانبي , أشتاقك معي
أشتاقك أنتَ
كُلك
هيبتك
قامتك , جمالك
أشتاق عزيمتك
نظراتك , خطواتك أشتاق...
أشتاق يديك تغمر كتفي
أشتاقُ رشفة قهوتك وكِلانا معاً
نجول في السياسة , في الحوار , في العالم
والديالكتيك
ونرجع سوريا ....؟
أشتاق حضورك , صوتك , استقبالك
مشاويرك ومقهانا , جلساتك ..كلماتك
. وفرَادَتك
أنت الكل , والعالم ,
والواحد .
رفيقًا أنيساً شريكًاً للأبد إلى أن نلتقي ..
***
فطورك معي أشتاقه , نكهة البيت فيه
مقعدك , مكتبك
عاداتك تسعدني , حركاتك .
أشتاق عطرك , طراوة خدّيك وقبلتك
أشتاق وأشتاق والشوق مُعمِّر ..
فجوات , فراغات , جدران صامتة مثقوبة
وأسطحة مترامية فارغة
وشرفات وردية صامتة باهتة
طرقات نهرية بحرية واستراحات فارغة من روادها القدامى
والنشاطات تغيرت , المشاهد والأفلام والأخبار , المهمات والأهداف .
أشتاق لثيابك أغسلها أنشرها
أطويها أكويها وأرتبها
رائحة دواليب خزانتك وأدراجها أشتاقها
رائحة دخانك القديم الذي ثقب الرئة ,
عِطرك المُميّز محفوظاً مكانه لأنه لك وحدك
أشتاق لخزانتك أرتبها أعطرها بأعشاب اللافاندر وبراعم الورد
أحتفظتُ لوتدري كما الأطفال يحتفظون بألعابهم , إحتفظت بثيابك بموجوداتك اليومية , وصوّرتها , أكلّمها حيناً وأشمّها حينا ً وأحضنها
لأنك حبيبي
وحبيبي ..! .....................عام 2024
***
أنا لا أعيش بالماضي . بل أدعو الماضي ليزهر يتكلم معي
أجدّده أنعشه ألوّنه بطريقتي , بطاقتي بكل ما يحمل الجسد من معاني وأسرار,
ليسير مع الحاضر المتجدّد دوماً بالفكر والحب
الفكر والحب توأمان متعانقان أبدًا متجددان .
لا فناء عندي .
الأرض تحاكي السماء والسماء تسمع تنصت وترسل للأرض برموزها ولغاتها وأسرارها . هناك " ديالوغ " حوار تناغم بينهما ,
لغات لا نفهمها نحن بل نختبرها , نلتقطها بأعماق أعماقنا لنبقى نتجدد مع كل شعاع شمس ويوم جديد! 2025