الروس مُتهَمون وإن تأكدتْ براءتهم

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الصحفي الألماني شتيفن شوارزكوف: منذ بداية الأسبوع هناك ضجة حول تَمزّق الكابل البحري. وبطبيعة الحال، كما هو متوقع، ظهرت على الفور تقارير على الإنترنت تفيد بأن من قام بالتمزّق هم روس. هذه هي الصيغة القياسية بعد نورد ستريم، حيث كان الأمر يتعلق بالروس. لكن في النهاية، أخبرنا الأمريكيون: لا، هؤلاء ليسوا روساً، بل هؤلاء أوكرانيون، ولا يريدون الاعتراف لنا (اي الإعتراف للأمريكيين) بأنهم هم. لأنهم وحدهم أو البريطانيون هم من يستطيعون تنفيذ ذلك. ولذلك نحصل اليوم على نفس الصلصة مرة أخرى.
وفي وقت يتسم بالتوتر الشديد، بشأن ما يحدث في أوكرانيا وانتقال السلطة في الولايات المتحدة كما نعلم جميعاً، يريد بعض الناس اللعب بالنار لمنع ترامب من التفاوض مع فلاديمير بوتين. في هذه المرحلة ليس هناك ما هو أفضل من أن نقول: انظروا، الروس يهاجمون البُنية التحتية المدنية والاستراتيجية، ونوجه أصابع الاتهام إليهم مرة أخرى. تلك كانت الرواية في بداية الأسبوع. وبعد ذلك، اعتباراً من الأمس، اتضح أن الروس ليسوا من هاجم البنية التحتية المدنية ، ولكن انتبهوا، أيها السيدات والسادة، مع قرع الطبول، إنهم الصينيون.

وبالطبع، قرع الطبول، لكن قبطان السفينة روسي. وهذا يعني أن الروس استأجروا قارباً من الصينيين لارتكاب جريمة.
نحن نعرف بالفعل هذا السيناريو مقدماً. وهذا يعني أن الأمر بدأ يُتعب قليلاً. كان بإمكانهم أن يظهروا لنا شيئاً أفضل من ذلك لأن الأمر كله في أيدي هوليود. كان بإمكانهم إعداد سيناريو أفضل، كما يُظهرون في مسلسلاتهم التلفزيونية.

ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل