أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-














المزيد.....

-احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالمنا المعاصر، يبدو أن الفوضى قد أصبحت القاعدة، بينما النظام هو الاستثناء. كلما حاولت دولة أن تضع قدمها على الأرض، تجد أن هناك دولة أخرى قد وضعت قدمها على قدمها، مما يؤدي إلى دوامة من الردود والانتقادات. دعونا نلقي نظرة على هذه اللعبة الغريبة التي تشبه إلى حد كبير لعبة "الكراسي الموسيقية"، ولكن مع بعض التعديلات.

لبنان وفلسطين بداية السلسلة، عندما قررت لبنان وفلسطين الرد على إسرائيل، كان الأمر أشبه بمباراة كرة قدم حيث كل فريق يحاول تسجيل هدف، لكن الكرة تتنقل بين الأقدام دون أن تصل إلى الشباك.
"يا إلهي، هل سمعتم ما قالته لبنان؟" يتساءل الفلسطينيون، بينما يرد اللبنانيون: "لكن فلسطين بدأت أولا!" وهكذا تستمر اللعبة، وكل طرف يحاول أن يكون له صوت أعلى من الآخر.

لكن إسرائيل، التي يبدو أنها تمتلك أسرع أصابع على لوحة المفاتيح، ترد بسرعة البرق. "نحن هنا، نحن الأقوى!" تكتب في تغريدة، بينما تتجه الأنظار نحو إيران. "انتظروا، هل دخلت إيران في اللعبة؟" يتساءل الجميع، وكأنهم في حلبة مصارعة.

إيران، التي لا تحب أن تترك خارج اللعبة، تدخل الساحة وتقول: "نحن هنا لنرد على إسرائيل!" وكأنها تقول: "لا تنسوا أنني موجودة!" لكن إسرائيل، التي لا تتوانى عن الرد، ترد على إيران: "أنت لست في المستوى، دعينا نلعب مع الكبار!" وهكذا تستمر الدائرة.

وفي خضم هذه الفوضى، نجد روسيا تراقب من بعيد، وكأنها تقول: "أين نحن في هذه اللعبة؟" بينما اليابان تقف في الزاوية، تراقب الوضع وتفكر: "ربما يجب علينا أن نبدأ لعبة جديدة، مثل لعبة الشدة!" لكن أمريكا، التي لا تستطيع البقاء بعيدة عن الأضواء، تدخل على الخط: "نحن هنا لنقف مع من نريد!" وكأنها تقول: "دعونا نضيف بعض الفوضى على الفوضى. "دعونا نعيد ترتيب الكراسي، فالأمور تحتاج إلى بعض التنظيم!" وكأنها تحاول أن تكون الحكم في هذه اللعبة الفوضوية.

تبدأ أمريكا في تقديم اقتراحات، مثل "لماذا لا نجتمع جميعا في قمة دولية؟" لكن كل طرف يرفض الفكرة، حيث يعتقد كل منهم أن لديه الحق في السيطرة على اللعبة. "نحن لا نحتاج إلى حكم، نحن نعرف كيف نلعب!" يصرخ الفلسطينيون، بينما اللبنانيون يضيفون: "نحن نحتاج إلى مساحة لنعبّر عن أنفسنا!".

وفي خضم هذه الفوضى، يظهر لاعب جديد في الساحة، وهو تركيا، التي تقول: "لا تنسوا أنني هنا أيضا!" فتبدأ التوترات في الارتفاع، حيث تتساءل كل دولة عن مكانتها في هذه اللعبة. "هل نحن في فريق واحد أم أن كل واحد منا يلعب بمفرده؟" يتساءل البعض.

تتزايد التعقيدات، حيث تدخل قوى جديدة مثل الهند والبرازيل، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا. "هل يمكن أن نكون جزءا من هذه اللعبة؟" يسأل الهنود، بينما يرد البرازيليون: "نحن هنا لنضيف بعض المرح!"ومع كل هذه الفوضى، يبدو أن الكراسي الموسيقية لن تتوقف عن الدوران. كلما حاول أحدهم الجلوس، يجد أن الكرسي قد اختفى، مما يؤدي إلى المزيد من الفوضى والارتباك. "أين الكرسي الذي كنت أريده؟" يتساءل الجميع، بينما تظل اللعبة مستمرة بلا نهاية.

ختاما، يبدو أن هذه اللعبة ليست مجرد لعبة سياسية، بل هي تعبير عن حالة من عدم الاستقرار والفوضى التي يعيشها العالم اليوم. كل طرف يحاول أن يثبت وجوده، لكن، لا أحد يستطيع أن يجلس على الكرسي. فهل ستستمر هذه اللعبة إلى الأبد، أم أن هناك أملا في إيجاد نظام وسط هذه الفوضى؟!.

الحق أقول،احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة، حيث لا يوجد فائز، فقط خاسرون يتبادلون الأدوار. لذا، إذا كنت تريد أن تبقى في اللعبة، عليك أن تتعلم كيف تتجنب الكراسي الموسيقية المتحركة، وأن تكون سريعا في الردود، لأن الفوضى لا تنتظر أحدا..!.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-
- تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-
- -أخنوش والشيطان: عندما تتعانق الأزمات في مسرح السياسة-
- -استيراد حكومة من الخارج؟ فكرة محمد الوادي في زمن الفشل السي ...
- -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنار ...
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف
- -بين الفخامة والواقع: هل باتت المشاريع الضخمة في المغرب مجرد ...
- أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...
- نحو السلام: ضرورة تجاوز دوامة العنف من أجل مستقبل مشترك
- آخر الأشغال في مجموعة مدارس كرمة بن سالم: تساؤلات حول جدية ا ...
- وليلي زرهون تستضيف: - برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي ...
- التعاونيات أولى بالإستفادة من صندوق كورونا


المزيد.....




- أ-يام قليلة تفصلنا عن عرض فيلم “Hain”
- أيمن زيدان اعتذر.. إليكم ردود أفعال فنانين سوريين على -تحرير ...
- 6 أفلام جسدت سقوط طغاة وانهيار أنظمة استبدادية
- احتفالات وسخرية واعتذار.. هكذا تفاعل فنانو سوريا مع سقوط بشا ...
- دمشق الفيحاء في عيون الشعراء
- اضبط تردد قناة روتانا سينما عبر الأقمار الصناعية لمتابعة أجد ...
- سكونية الثقافة وقلق الشعب والوطن
- العُثَّةُ… رواية جديدة للكاتب يوسف أبو الفوز
- موسيقى الاحد: هندل وثيودورا
- -فكيف ليلُ فتى الفتيان في حلبِ؟-.. مختارات القصيد من أشعار ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-