همسات , منفردة .

همسات منفردة .
هل ذنب فكري , أم يدايَ من اقترف جريمة الكتابة ؟
البوحُ العلنيّ السريع
من حَشَى أكداس الدفاتر والأوراق ؟
من خبأ المصنّفات ؟
لا تقولي ليس أنتِ
بلا , أنتِ
يداكِ , لا تنام
يداكِ لا تنام , تحاكي فكرك على الدوام
أكوام الأسئلة
والولوع
تراكم الأحزان
والكتب المؤجلة
القراءة أيضاً
الأحلام تفضح على سرير السهر
أثار أقدام الأقلام , ودوائر الدموع
لغة الإقلاع , تفشي الأسرار
للبعيد , والتحرّي
لم تملني الثرثرة
هي ثرثرة لا أكثر .....

الدلائل والآثار تفضح المخبوء .
....

بعد شرخٍ كبير , وصدمات أطول
وأمراض صحية , ونفسية
استعاد فكرك الكلام
بالكتابة , والتدوين
خربشات خربشات ..
لاسترجاع المعلومات

رويدًا رويدًا استفقتِ من الغياب
فهي لغة الغرباء
لغة الصمت , والوحدة
صمت الكلام
اختفاء المجتمع
المحادثة ,
والحوار معدوماً
والناس
تعطيل الكلام
وتفصيل الكلام !
....

النحت على الذات , وتقشير الخلايا الميتّة ضروريّ
يومياً , وفصلياً
حتى لا نشيخ , ونفقد التوازن .. !