ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 09:18
المحور:
الادب والفن
مَنْ قالَ إنَّني شاعرة؟!
ما أنا إلاَّ دودة قزّ.
داخلَ شرنقتي
أَنْسجُ خيوطَ تَفَرُّدي
في انتظارِ
إ ن
.... ........ط ل ا
....... ............. ........قَ ة
تَليقُ بأَجنِحَتي.
*
كلّما وصلتُ
بقصيدتي قمّةً
أصعدُ بها
ومعها
إلى قمّةٍ أخرى.
ثمّةَ قممٌ
لم يطأْها حبرٌ،
بَعْد.
*
-جَدِّي-
يدُهُ المُضَمَّخةُ بطِينِ الأَرْضِ، المُزَخْرَفَةُ بالتَّجَاعِيدِ، هي خَريطَةُ الطَّريقِ إلى يَافَا وحَيْفَا والجَلِيلِ.
بِهَا أَتَشَبَّثُ لئلَّا أتِيهُ.
*
-ألوان-
لونُ إحساسي
بكَ...
كَ لونِ برتقالِ
بلادي.
لونُ حنيني
إليكَ
تمامّا ..تمامًا
كَ لونِ
مَا في هذهِ المِنْفَضَةِ
مِنَ الرَّمَادِ.
*
ذهبتُ إليكَ وفي يدي وردة.
عُدتُ منكَ وأنا الوردة.
*
كلُّ عاشقٍ
لا بدَّ أنْ يتورَّطَ بالحَنينْ
و لو بعدَ حِينْ.
*
في العشقِ،
الثِّقةُ كخيطِ الإبرَة.
بدونهِ كيفَ تنسجُ الحكاية..؟!
*
أُغْمِضُ عَيْنَيَّ
فَأَرَاكَ
ناسكًا يتلُو على
النُّجومِ
آياتِ العِشْقِ،
فَرَاشَةً
تَتَوَهَجُ فِي الضَّوْءِ،
عاشقًا
كَمَا تَوَّجَكَ الخَيَالُ،
مُكْتَمِلاً
كَمَا رَسَمَتْكَ القَوَافِي،
فَارسًا
كَمَا تَشْتَهِيكَ النِّسَاءُ.
أفتحُ عينيَّ
فلا أعثرُ لكَ على أثر..!!
*
لم يبقَ مِنَ العصفورِ الذي عشقتُهُ إلاّ ريشًا
وبعضُ الكلماتِ.
في الوسادةِ خبَّأتُهُ لكي أنامَ مدى الحنينِ ثملةً
من عطرِ الذّكرياتِ.
*
ها أنا،
أْخرجُ من وَحْلِ الذِّكرياتْ، بيضاءَ.. بيضاءَ..
كزَهْرَةِ لُوتس.
*
الشاطئُ كتابٌ مفتوحٌ.
تارةً يقرأهُ البحرُ، وتارةً اليابسة.
*
أَلَمْ يَطْرقِ الفَرَحُ
بَابَكَ، هذا الفَجْر..!
أَلَمْ يَشْرَبِ القَهْوَةَ مَعَكَ...؟
أَلَمْ يَطْرُدْ مِنْ مَخْدَعِكَ
ذَاكَ المَارِدَ الغَلِيظَ
المُسَمَّى: أَلَمْ..!
حَدِّقْ في الحُزنِ وقُلْ لهُ:
لا...لا..
لنْ تهزمَ مَا فِي جَوفِي مِن قبائل أَمَل.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟