أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس عامة 247















المزيد.....

هواجس عامة 247


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 22:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في العالم هناك سبعة وخمسين دولة إسلامية، اليوم اتحدوا ضد السويد والدنمارك، وهذه الدول عمليًا لا يتفقون إلا إذا كان هناك الطبخة فيه رائحة شواط.
ولا دولة منهم أخذت لاجئ مسلم واحد لعندها.
طبعًا أغلب المسلمين الموجودين في أوروبا مشاعرهم مع تلك الدول.
لكننا لو خيرنا أغلب هؤلاء الأغلبية بين أن يبقوا في أوروبا أو يعودوا إلى كنف تلك الدول مع الوعد بتأمين شروط حياة أمنة، السؤال:
ـ هل سيقبلون بالرحيل عن أوروبا واللجوء إلى الدول الإسلامية التي تتاجر بحياتهم وبقاءهم؟

الحب مطلق في تكوينه، مستقر في ذاته، يمتح من ذاته أو يستقي منه العطاء تلو العطاء دون منّة او إحسان، بيد أن ولاء الحب يتغير، بتغير العلاقة بين الثابت والمتحول.
إن الثابت مع الحياة النابضة في الحياة، لا يبقى في الأماكن المهجورة.
إنه دفق متجدد، يكمن في الخلود والصمت.
إنه كالماء المتجددة في السواقي أو الجداول النقية، يتدفق مرة كالشلال ومرات يمشي الهوينا، ينتقل من نهر إلى بحر.
إذا توقف مات

السويد ستحدد عدد الأطفال الذين ستقدم لهم المساعدات أو المعونات المالية عن ثلاثة أطفال فقط.
بدك تنجب الكثير من الأطفال، اشتغل وربي أولادك على حسابك.
واعتقد لن تكون هناك إجازة أمومة للمرأة، ولا عربة للطفل القادم، ولن تلتزم الدولة بأية مصاريف عن الولد الرابع.
واليوم سيصدر قانون الشرف، الذي سيجبر الأهل على احترام إرادة الطفل في خلع الحجاب أو قبوله، في ارتداء ثياب السباحة بإرادته أو لا، والقانون سيمنع تدخل الاهل في خيارات الطفل. هو من سيقرر أن يسبح بالمايوه أو بالثياب التي يريدها.
وهناك قانون التقاعد، من سيعيش خارج السويد لن يأخذ كل مستلزماته المالية كما لو أنه في السويد؟
القوانين ستتشدد في السويد يومًا بعد يوم، لأن الأطفال في بلادنا سواء كانوا في الستين أو في العاشرة، لا يكبرون، لا ينضجون، سلوكهم سلوك طفل، وتصرفاتهم تصرفات طفل.
نحن جلقين.
تعلم الطفل في البلدان الاستبدادية أن يستغفل المستبد ليتسلق على الشجرة ويسرق الخوخ أو التفاح.

الخوارج طرحوا الخط الثالث، وطرح الأنصار والمهاجرين، في سقيفة بني ساعدة كلام شبيه، منّا أمير ومنكم أمير.
الكثير من الناس يظنون أن مثل هذا الطرح، هو إشارة للديمقراطية أو الطريق للديمقراطية في ذلك الوقت، أو إشارة إلى توازن المصالح الذي يمكن تحقيقه أو تنفيذه.
نقول لا يمكن تحقيق مثل هذه المفاهيم في بيئة جافة سياسيًا واجتماعيًا، في بيئة لم تعرف مفهوم السلطة، فكيف ستقبل مفهوم تداول السلطة، في مكان لم يكن فيها سلطة، بيئة لم تعرف الدولة، ولا مقومات الدولة، كما لم يكن لديها دولة، كما لم تتمثل الحداثة ولم تتمثل العقلانية، منطقة لا تعتمد على العقل.
ربما لا نختلف في الجوهر أن هذا الطرح هو مدخل إلى توازن القوى، وأن هذه القوى المتوازنة ترغب في التوافق بعيدًا عن الصراع المسلح، ومن الممكن أن تكون مدخلًا إلى الديمقراطية، بيد أن الديمقراطية تحتاج إلى مجتمع مدني، متطور، وفلسفة معبرة عن المرحلة، وقراءة وتنفيذ المفاهيم السائرة نحو هدف العدالة أو شبه العدالة بعمق.
نقول في طرح الخط الثالث أنه سياسي بامتياز، في الخوارج، الخط الثالث، لا لمعاوية ولا لعلي، وفي بني ساعدة، منكم أمير ومنّا أمير، هذا حق، بيد أن تطبيقه صعب جدا.
والديمقراطية مفهوم سياسي اجتماعي، إلى هذا اليوم لم يطبق منه الا الشق السياسي فقط، أما الشق الاجتماعي فما زالت النخب الحاكمة هي المسيطرة، والنخب المالية هي المهيمنة.
الديمقراطية تحتاج إلى إنسان مشبع بقيم العدالة والحق والحرية والقيم.

قلت لك تمهل يا ولدي، تمهل.
لا تحمل الصليب وحدك يا ولدي، أنه ثقيل عليك، وأنت عاري قدام الزمن والمحراب والتراتيل والبشر، بيد أنك اصريت على حمله وسرت إلى المجهول.
الأن، نحن عراة، كلنا عراة مثلك يا ولدي، نسير إلى الجلجلة ذاتها، وصلباننا على أكتافنا، نسير مرغمين، حلوقنا ناشفة مثل تلك الأشجار الصحراوية اليابسة، نطوي الزمن على الزمن لنمرر بقايا العمر الذي ذهب قبل الأوان.
نحن الأن عراة فوق الصليب، دون مئزر، نجفف الخيبات التي نسجها الزمن لنا. أذهب! لا بارك الله بك، ونحن، ومنذ أن قلت جملتك الشهيرة:
يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ، ماذا تغير؟
ما هذا الكلام الفارغ، وكأنك تريد القول، وما زال أولئك الذي لا يعلمون لن يعلموا.
وما زالوا محرقة يصعد على أكتافهم كل قذر وعاجز وضعيف، يلضم أو يسوي أو يصعد أو يحسن وضعه على حساب مصائرهم.
إلى متى سيبقون لا يعلمون؟

الحرية أعلى قيمة في الحياة.
هناك علاقة ما بين الحرية والوعي، قدرة الوعي، انتماءه إلى ذاته أن ينقل البشر إلى مسارات أخرى.
في سجن تدمر ادركت عميقا العلاقة ما بين الاستبداد والعبودية والجهل مما قادني إلى السؤال حول حول ذلك.
طوال الليل كنت أفكر في كتاب مصطفى حجازي، سيكولوجية الإنسان المقهور وكتاب جورج طرابيشي، المثقفون العرب والتراث، التحليل النفسي للعصاب الجماعي.
وكنت أحاول أن أفكك العلاقة ما بين ما كتبه حجازي وطرابيشي، وما يحدث اليوم على أرض الواقع بعد الانتكاسات التي طرأت على الوعي الجمعي لمجتمعنا، بحيث يفضل الإنسان في بلادنا الموت على أن يعيش في الضوء

الكلمات لما فيها من دلالات خطيرة، تحمل في ذواتها الجمال أو البشاعة، الحلم أو الإنكسار.
هي رسل محبة أو كره ولقاء أو افتراق.
فالكلمات ليست حيادية على الاطلاق، إنها حمولة ثقيلة في ذاتها، لها دلالات تعبر عن نفسها كالقوة أو الضعف. تخرج من ذات الإنسان في لحظة الخواء أو الإمتلاء وتسير إلى المكان الذي يريد لها صاحبها.
إننا نعبر عن أنفسنا بها.
وهي صادقة، تتناغم مع الوقائع أو ترتد إلى الوراء أو تهرب إلى المستقبل.
لا ترم الكلمات أو الحمولات جزافًا. هي أنت. يترتب عليك أن تحصن ذاتك بها، وبها تضيع أو تحيا، تنزل أو ترتفع.
بها تكون هامشيًا أو فاعلاً.
وقالوا سابقًا:
وكان الكلمة الكون أو الله.

اشتغل الغرب على مفهوم الدولة بكل جدية وتفان، أخذوه من سياقه القديم، الدولة الفرد، ووزعوه على مفهوم جديد، المؤسسة.
وطوروه، بل حوله إلى كيان مستقل مرن له آلية سريعة في ضبط وربط مصالح النخب، واعطاء أفراد المجتمع هامش واسع من الحركة، أن ينتقل من موقع إلى موقع.
إن تطويرهم لمفهوم الدولة رفع قدرة مجتمعاتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وحول نخب بلدانهم إلى نخب عالمية في مجال المال والنقد والاقتصاد والسياسة، وجر وراءهم شعوب العالم، حولهم إلى مادة لاهثة يبحثون عن مكانة لهم في هذا العالم.
مفهوم الدولة، منظومة فكرية سياسية نخبوية، ساهمت في تعويم الرأسمالية لتأكيد أنها بنية سياسية اقتصادية عالمية قائم بذاته، يمكنها أن تتطور، بل تتحول تحولات عظيمة من مرحلة إلى أخرى، ضمن البنية ذاتها، وحرق وسحق كل مراحل التاريخ السابق عليها.
ويبقى، مفهوم الدولة المؤسسة، مرن جدًا يتلون حسب تطورات وتحولات الرأسمالية. وتخضع النخب لها بالرغم من أنها يخدموها وتخدمهم، وتحولهم إلى قوى فاعلة فيها، ومستقلة عنها.
مفهوم الدولة، مؤشر على بنية المجتمع ونخبه، انتماءه الى العصر أو الجلوس في قعر الماضي باسترخاء وراحة أبدية.

الحب دون قيود أجمل وأحلى وألذ، فيه تمرد، فيه حرية مطلقة.
وجوهر الحب يبقى ويستمر إذا كان طائرًا حرًا طليقًا، اتفاق بين اثنين يحترمان بعضهما، على رجم المجتمع وقوانينه وعاداته وتقاليده والهروب من رقابته وروتينه.
في كل لقاء بين محبين، هناك نهم للاكتشاف، ومحاولة لا شعورية للدخول في عمق الأبدية والوجود.
عبر هذا الجسد، جسد الحبيب، ندخل إلى حدود اللامحدود، إلى ذلك المكان المترامي الأطراف.
إن حب الاكتشاف هو الغاية الحقيقية، محاولة الوصول إلى الشهوة الأولى، الحقيقة، والسباحة في الكون.
وجسد المحبوب مدخل إلى ذلك الضوء البعيد عن متناول اليد.
وبحث حثيث عن اللاشعور الكوني الأول.
ففي كل لقاء بين المحب والمحب، هناك جسد أخر، معرفة جديدة، تداخل وانفصال، واندغام وانحسار تقارب وتباعد ورغبة عميقة في الوصول إلى الحقيقة.
ففي هذا الجسد، الأبدية، نرى ذلك العالم اللا مرئي ولا نراه.

بنية السلطة هي المؤسس الرئيس للاستلاب، هي المنتج لكل المنظومات الثقافية والفكرية والفلسفية، هي محرك التاريخ، وهي صانعة الوعي المزيف، كالعظماء والأبطال والقادة والمكانة، والمسؤولة عن التراتبية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية منذ فجر التاريخ، تاريخ ولادة السلطة وإلى الأن.
هي الفاعل الأهم في حياتنا، في القمع والتشيؤ والانحطاط. وهي المنتجة للعقل المزيف والإنسان المزيف والحياة المزيفة.
وما زال حضورها مستمرًا منذ عشرات الآلاف من السنين
ولم يرق هذا المفهوم، مفهوم السلطة، إلى هذه اللحظة إلى التفكيك.
الا يوجد بدائل لها أم سنبقى ندور حول حولها وحول أنفسنا، نكررها جيلًا بعد جيل، يقودها من لديه هذيان ووسواس قهري وعصاب، وجنون العظمة، ونحن ندور حول أمراضهم وعقدهم الدونية، وممارساتهم وحروبهم ونهبهم، وسحق كل من يقف في طريق جنونهم وحبهم للتملك.
الثقافة العالمية كلها تدور حول السلطة، بيد أنها لا تملك الأدوات المفهومية لكسرها أو تحييدها.

الرحيل إلى المجهول من أوراق السجن ـ
كنت بين جدران الأمل أنظر إلى ما حولي، بشراً وأشياء، كصور متنقلة أو حلم غريب الأطوار، مثبتاً بصري على الوجوه، على ابتساماتهم المرهونة للزمن.
على القدر الكبير من المرارة والقهر المدفونين في حدقات أعينهم.
في داخل كل واحد منهم صور لحنين وأمل بعيد.
أرواح مركونة في عزلة بعيدة، بعد ان غابت عنها ألوان الحياة والفرح، تعيش في ظل حصار كبير.
كنت أنظر إليهم، إلى وجوههم الصفراء المتعبة، أعمارهم المركونة في زوايا الإهمال.
كل واحد داخل سرد مغلق، سرد صامت، تبتلعه كلماته المخنوقة في حنجرته
حاولتُ التماسك والبقاء قوياً، بيد أن المسافة الوحشية المزمجرة، المسمرة الرأس تطول وتطول، والمساحة البكماء الضيقة تضيق وتضيق، ليتحول المكان إلى فضاء سديمي مغلق ومسدود، فيهرب الزمن الجميل من يدي ويضيع، يصبح سنبلة ذابلة ويزداد ذبولا على ذبول، ويتذرى ويرحل مع كل درجة من درجات البقاء مخلفًا توازناً هشاً ومائعاً.

هناك روايات تهز المرء، ترفعه إلى الأعلى، فالأعلى وتتركه يسبح في مراقد الآلهة ومصافها، يلعب معهم في مضافتهم واحيانًا كثيرة يرقص وحده في حضرتهم ويذوب عذوبة في الكلمات والشخصيات.
الرواية تحرك فيك أشياء لا يمكن لأي كتاب فكري أن يفعله بك كما تفعله.
ويمكنها تغيير مسار حياة المرء ونقله من موقع فكري إلى آخر.
وهي المدخل إلى الجمال أو القباحة فيها يمكنك رؤية عوالم وشخصيات وناس مختلفة. وتخترق الممنوع، وتتغلغل في الأعماق الإنسانية وتسبح فيها وتحلل الوقائع التي تعجز كتب الفلسفة والفكر عن ذلك.
وبعد قراءة رواية ما رائعة، يبقى المرء مخدرًا أيام طويلة، يفكر في قدرة الإنسان المبدع على رؤية ما لا يستطيع رؤيته أغلب الناس.

هيمنة الولايات المتحدة على العالم كله، أطلق الريف من قمقمه ودفعه إلى المدن دون حوامل ثقافية مدينية مما أدى إلى ترييف المدينة، وموت الريف.
أغلب رجال الاستقلال في العالم الثالث جاؤوا من الريف تحت حجة تحرير بلادهم من ربقة الاستعمار القديم، الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب التطورات الموضوعية التي طرأت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية.
جلبت الولايات المتحدة معها في هذا التبوأ حزمة أفكار هيمنية، كشكل جديد لإدارة العالم، استعمار جديد، عبر الصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، الذي بدل شكل الاستعمار القديم بالاستعمار الجديد.
وكانت الولايات المتحدة رافعة وداعم لأغلب الاستقلالات.
وهؤلاء الثوار، أو رجال الاستقلال لم يحسنوا وضع الريف، أنما أخرجوا أهله من بيوتهم، ووضعوهن في أطراف المدن، والعشوائيات، فمات الريف وماتت المدينة ومات المجتمع المدني والدولة.
وهذه البلدان تعاني اليوم من التلوث البيئي ونهب الثروات الوطنية الباطنية، وزيادة السكان، والعشوائيات والفقر والفوضى والجهل وانتشار المخدرات والأوبئة والأمراض والانقسام الاجتماعي العمودي والأفقي وعلى مختلف المستويات.

في كل لقاء بين محبين، هناك نهم للاكتشاف، ومحاولة لا شعورية للدخول في عمق الأبدية والوجود. عبر هذا الجسد، جسد الحبيب، ندخل إلى حدود اللامحدود، إلى ذلك المكان المترامي الأطراف. إن حب الأكتشاف هو الغاية الحقيقية، محاولة الوصول إلى الشهوة الأولى، الحقيقة، والسباحة في الكون.
وجسد المحبوب مدخل إلى ذلك الضوء البعيد عن متناول اليد.
بحث حثيث عن اللاشعور. ففي كل لقاء بين المحب والمحب، هناك جسد أخر، معرفة جديدة، تداخل وانفصال، واندغام وانحسار تقارب وتباعد ورغبة عميقة في الوصول إلى الحقيقة. ففي هذا الجسد، الأبدية، نرى ذلك العالم الـ “لا مرئي” ولا نراه.

منذ أن قال المسيح جملته الشهيرة: يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ, ماذا تغير؟
وما زال أولئك الذي لا يعلمون لا يعلمون. وما زالوا محرقة يصعد على أكتافهم كل قذر وعاجز وضعيف يسوي وضعه على حساب مصائرهم.
إلى متى سيبقون لا يعلمون؟

هزيمة حزيران, هي تتويج لهزيمة مجتمع ودولة ووطن, كرسها حافظ الأسد عمليًا على الأرض عبر تواطئه مع العدو الوطني لبلدنا سوريا.
الموضوع أكبر من السلاح أو هزيمة عسكرية. إنها هزيمة متكاملة, كشفت ترهل ما يسمى حركة التحرر الوطني على الصعيد العالمي, والأحزاب الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفييتي, ودول عدم الانحياز.
في هذه الحرب, انكشفت موازين القوى على الصعيد العالمي وبان لنا بالملموس قدرات كل قطب واحلافه وقواه. وان الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية توج في الموقع الأول في قيادة الصراع على زعامة العالم على مختلف الصعد.

الحب سلطة, يتفرع من هذه الشهوة, شهوات, السيطرة, المكاسب, التلذذ بالمنافع وتفرعاته, كالانقسام الاجتماعي.
ما سر ولع الغرب بالاتراك حتى اعطوهم كل هذا الاهتمام.
لقد حاربت انكلترا محمد علي وحجمته وابقت على الدولة التركية, وحاربت روسيا في العام 1856 و1878 كمان أجل الغاية بقاء الدولة المريضة. ثم منحوها صك غفران ذبح الارمن عن بكرة أبيهم. ومنحوهم صك غفران ذبح السريان والاشوريين والعرب والاكراد. ودعموا كمال اتاتورك ولمعوه كالحذاء إلى أن ظننا أنه يستحق الثناء. وساندوا تركيا مدة مئة عام وما زالوا.

الله لم يدقق على موضوع التفاح، هذا رأي الأنبياء، لأنهم كانوا جائعين.
أساسًا، لم تكن هذه الفاكهة متوفرة في بلادهم، لهذا وضعوها في تراثهم كنوع من الرغبة والحاجة للتأمل والحزن على الفقدان.
كان أدم عازفًا ماهرًا على الكمان، هرب مع حواء إلى حقول البرتقال، هناك كانت تسترخي على أنغامه الشجية أو تنام أو ترقص أو تغني
الله تلصلصل عليهما مرات كثيرة، حزن على نفسه لأنه كان وحيدًا، فدبت الغيرة والحزن على نفسه وقلبه، وأراد أن يتشبه بهما.
ولإنه لم يستطع أن ينجب شيئًا شبيهًا بنفسه، لهذا أخذ أحد السهام القريبة منه، ووضعه في القوس ورمى به أدم وحواء، فهربا ركضًا مثل البرق إلى أن وصلا إلى نهاية حدود الأرض، فوقعا من السماء على الأرض عراة مثلما خلقهما.
نظر أحدهما إلى الآخر باستغراب، هنا تفاجئت حواء فسألت:
ـ ماذا نحن فاعلان لوحدنا يا أدم؟ كيف سنعيش في هذا المكان المقفر؟
قال لها:
ـ سنبني لأنفسنا كوخًا من الصلصال، ونزرع الأرض بالفواكه والقمح، وإلى حين تنبت الأرض علينا ان نأكل الخبيزة والسبانخ وحشائش الأرض والحرشف. إن نعتمد على أنفسنا بطريقة أفضل وأجدى من الاعتماد على إله غيور، حسود، أعزل لا يحب الموسيقا.
ـ وماذا أيضًا؟
ـ من خشب المشمش سأصنع لك نايًا أعزف لك عليه في الليل، ثم كمانًا، وسننجب لنا أولادًا وبنات.
ـ ما قصرت يا أدم أنك هربت من ذلك الشرير الذي شغلته مراقبتنا، ومسألته لنا ليلا نهارًا. يا رجل، على الأقل نحن أحرار في خياراتنا.
ـ لنتكل على أنفسنا ونشق طريقنا، وسنتعلم من تجاربنا العملية كيف نبي عالمنا الجديد مع أولادنا.
والأن صعنت لك فراشًا، ننام عليه، حضني في حضنك.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية وسياسية 246
- هواجس متنوعة 245
- هواجس متعددة 244
- هواجس عامة 243
- هواجس وتأملات 242
- تأمألات 241
- هواجس الديمقراطية والعبودية ــ240 ــ
- هواجس وتأملات 239
- قراءة في كتاب آرام كرابيت 238
- تأملات ثقافية وسياسية 237
- تأملات في الثقافة ــ 236 ــ
- هواجس وتأملات في الشأن العالمي ـ 235 ـ
- هواجس الديمقراطية 234
- هواجس فكرية وأدبية 233
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 232 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية ــ 231 ــ
- هواجس ثقافية ـ 230 ـ
- هواجس ثقافية ـ 229 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية ـ 228 ـ
- هواجس ثقافية ـ 227 ـ


المزيد.....




- -مكتوب عليهم أن ينفوا من الأرض-.. ماذا قال قاضي -الخلية الإع ...
- ريبورتاج: مقتل اللواء محمد سامي فرحات في زغرتا المسيحية يعزز ...
- ماكرون يثير سخط الفرنسيين بقراره القاء خطاب في كاتدرائية نوت ...
- ثبت حالاً أحدث تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصناعي ن ...
- “هالصيصان شو حلوين” ثبت الآن قناة طيور الجنة على جهازك بتردد ...
- السعودية تدعو العراق للمشاركة بالقمة الاسلامية حول غزة ولبنا ...
- مسؤولة يهودية سابقة بإدارة بايدن: استقلت لأنني لا أستطيع تأي ...
- احصل على تردد قناة طيور الجنة بيبي لمشاهدة ممتعة بدون تشويش! ...
- بابا الفاتيكان: فلتحظر الحرب وتصمت الأسلحة وليحل الحوار محله ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: إستهدفنا تجمعا لجيش الاحتلال ال ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس عامة 247