حديث سياسي ذو شجون


شكري شيخاني
2024 / 5 / 15 - 01:05     

لاأعرف ,اذا كنت موفقا" في ماسأكتب ,وما أشعر به ..
فمنذ ان بدأت ووعيت على العمل السياسي مبكرا" في سنوات عمري .وأنا اواجه مصطلحات (( الشعب والوطن يمرون بمرحلة تاريخية..او منعطف تاريخي حاسم. او اننا نمر بمرحلة مصيرية .)) وكأننا لم نواجه تلك الاخطار منذ سنين طويلة حتى يخرج علينا البعض ليكتب هذه المصطلحات , ويبدأ بالدوران والدوران حول هذا المصطلح حتى نصاب بدوخة البحر.. ..وبداية أطلب من هؤلاء وأولئك السادة الكتاب والمحللين ان يرحموننا من تكرار هذه المصطلحات .فلا الاستعمار تغير, ولا الحكومات السورية الفاشلة انصلح أمرها.ولن ينصلح أمرها؟؟ ثم ان ..لا تركيا أعطتنا لواء اسكندرون..بل احتلت عفرين ومدن وبلدات أخرى..وكل ساعة هي تهدد استقرار المنطقة ,وترمي بامنها وأمانها عرض الحائط. فالمسيرات لا تتوقف عن قتل البشر والزرع والحيوان .ولا اسرائيل أعادت لنا الجولان بل تفعل تماما" كما تفعل تركيا.. فسماء سورية أصبحت سداحا" مداحا" كما يقال, للطائرات الاسرائيلية ,والحجة برأي هي حقيقية, وليست واهية , نعم التواجد الايراني القبيح..وهو في ذات المرتبة مع تركيا واسرائيل.. بل وبرأي المتواضع سيفوق هاتين الدوتين في المستقبل القريب...(( إذا لم نتنبه لذلك )) .اما امريكا وروسيا...فلا مجال للنقاش حول وجودهما على الارض السورية.. ان شئنا ام لم نشأ....في وسط كل هذه الازمات والكوارث, وهي منذ عشرات السنين ..فقد أصبحت هذه المصطلحات (( الشعب والوطن يمرون بمرحلة تاريخية..او منعطف تاريخي حاسم. او اننا نمر بمرحلة مصيرية .)) مملة ومقززة للنفس ..يعني عينا التوقف عن الوصف والتوصيف للحالة التي نعيشها.. ولننطلق الى ايجاد الحلول المناسبة وحسب الامكانيات.. اقول يعني للمرة الثانية ..علينا ايجاد قواسم مشتركة ليفهم بعضنا بعضا . عن طريق الحوار والنقاش الهادىء والراقي . ونبدأ بارساء قواعد المحبة والود ..ولتنطلق علاقاتنا المستقبلية وهي مبنية على الثقة والتعامل برقي وزرع ذلك بعقول اولادنا واحفادنا لاننا راحلون بلا أدنى شك .. هكذا نحن اهل سوريا .. ولن نتخلص من كوارثنا وازماتنا مالم نشفق بالود والحب على بعضنا البعض..الدول العظمى , ووكلائها اسرائيل وايران وتركيا..هم في غاية السعادة لان معامل الاسلحة لديهم لا تتوقف عن الانتاج..بل ويزداد الانتاج كل يوم من خلال الغباء المسيطر على عقول من ينفذ خططهم ويحقق مأربهم....وكلمة أخيرة أقولها . مالم نطبق ونعمل بعلمانية حقيقية لن نفلح في اي شىء اخر وسنبقى نمر بمراحل تاريخية ومفصلية ومصيرية ...وليفهم من يريد ان يفهم ... ان العلمانية الحقيقية هي من تحترم الاديان وتعطيها هيبتها وقداستها بعيدا" عن امور الدنيا وسياستها.
.وصدق من قال : الدين لله والوطن وسياسته للجميع...