- 2 -- كمين للاسد على طريق المطار ..


شكري شيخاني
2024 / 5 / 14 - 09:41     

-..........................................................................ويقول كاتب مصري إنه تعرف عليه هناك، والتقاه كثيراً، واستمع إليه طويلاً "لم أناقشه ولم أسأله كنت أستمع إليه فقط، لم يكن يريد أن يناقشه أحد أو يسأله فهو قد تحول إلى مجرد شاهد على الأحداث، ومعلق ملييء بالتفاصيل لكنها تفاصيل خارج السياق، كأنه عائد من الماضي ليكتشف أن الحاضر مختلف لغة وأدوات ومعطيات، كان الاستماع إليه مدعاة للدهشة، مجرد أن تستمع إلى خطابه وكلماته تنتابك أحاسيس متناقضة, أقلها عدم الارتياح لممارسة السياسة في الوطن العربي"..
ويضيف الكاتب: تجرأت مرة وسألته: لماذا لا تنشر مذكراتك ؟..
لم يرد، في المرة الثانية كررت السؤال.. صمت.. في المرة الثالثة قال لي: هناك كثيرون طلبوا مني ذلك لكنني لست متحمساً، ثم صمت وأضاف : إذا أردت أن تلخص شيئاً افعل.. - وضحك وهو يقول: لكن لا تنشرها إلا بعد - .. قاطعته ( الله يعطيك طول العمر ).. شيء ما دفعني لممارسة نشر ما التقطته منه، شيء غامض مثل نظراته الشاردة والحالمة.. وها أنا أفعل واخص "العربية.نت" ببعض مما استمعت إليه، مع اعتذاري المسبق له لأنني لم أطلعه على ما لخصته من أحاديث معه".
ويستطرد الكاتب أن أحاديث الدكتور يوسف زعين معه تناولت عناوين مهمة للغاية ستجعلها مذكرات مثيرة للجدل عندما يتمكن من استكمالها ونشرها كاملة، تفيض بكثير من المعلومات التي تقال لأول مرة، ومن هذه العناوين:
" نصبنا كمين للاسد في طريق المطار 1970 لقتله وأن مجيئه للحكم يأتي ضمن ترتيبات القرار 242" مشيرا إلى أنه قبل أن يتولى الحكم "قررنا عزله، ولكن تراجع أحد الأشخاص عن التصويت أوقف القرار، ثم اعتقل الأسد هذا الشخص بعد ذلك عندما وصل إلى السلطة".
وفي موضع آخر ينسب إليه الكاتب قوله إن "ابوجهاد كان يعطي الدولارات لحافظ الأسد الذي كان يشتري بها ذمم الضباط، وأن الأمريكان والروس ساعدوه في انقلابه، ويضيف أن " اليحياوي توسط بيني وبين حافظ الأسد"، وأن "نزار قباني أراد أن يتحصل على حقوق غير مشروعة وادعى انه اضطهد".