حينما تكون الضرائر كتب !


وليد عبدالحسين جبر
2024 / 5 / 11 - 21:27     

اُعجب بها وتبادل معها الاحاديث عبر الاتصالات الهاتفية ورسائل الواتساب وكشف عن اعجابه بها وحبه لها ، و أمعن النظر كثيراً في مفاتن جمالها، و أسرها هذا الحب والاعجاب في بداية الأمر وكم اسكتها الخجل الانثوي مرات ومرات من جرّاء سماعها لأحاديثه وابتسمت لطرفه ونكاته وبادلته ذات المشاعر في احايين كثيرة ، غير انها بعد ايام من معرفتها به ومتابعة نشاطه الاعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكتاباته واحاديثه قالت له صراحة انا وانت لا يمكن ان نتفق ، انت تتصرف وكأنك شيخ عجوز بلغ السبعين من عمره وليس له في الحياة سوى قراءة الكتب والكتابة ، وانا لا يمكن ان اخصص من وقتي لمثل هذه الامور سوى عشرة بالمائة ، انا احب الحياة واللهو والراحة ومباهج الدنيا ، لا يمكن ان أُغرق نفسي مثلك بين الكتب والمكتبة !
احترم الايام التي تبادلنا فيها بعض المشاعر وقضينا بعض الاوقات في التواصل ولكن ارجو ان تتركني وشأني فلا يمكن ان تكون لي فارس احلام انتظره وهو يقضي جُلّ وقته مع الكتب والكتابة والاعلام !
هذا ما رآه في منامه من رؤيا ازعجته بعض الشيء و أسعدته في اشياء اخرى ، لذا هَرع الى مكتبته وراح يتصفح بعض الكتب ويكتب بعض الامور الهامة ومسودات الاحاديث التي يوجهها الى الاعلام ومن ثم كتب مقالة بعنوان حينما تكون الضرائر كتب ! لينشره في الصحف تصويرا لواقع معاش وان تسرب اليه من رؤيا رآها في المنام.