حال العراق بعد 2003م :


عزيز الخزرجي
2024 / 4 / 5 - 10:44     

الواقع ألعراقي بعد 2003م
بقلم العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
تفاقم الفوارق الطبقية و الظلم المقنن و الفساد المادي و الأخلاقي بغطاء الدِّين و الدَّعوة و الوَطنيّة, و آلتي أنتجت بحسب إحصائيه أكثر من 30 مليارديراً كحصيلة أولية إضافة إلى جيوش من المتقاعدين الطفيليين المرتزقة و المنافقة و التي لم تقدّم شيئاً!
لقد بات العراق كخلية نحل تحوم الزنابير حولها و حول بعضها البعض للمزيد من العسل بأية طريقة كانت و أوّلها بدعوى (خدمة الناس) بينما الهدف الحقيقي هو سرقتهم نقداً و عقاراً .. كلما أمكن المسؤول ذلك و للأسف !
فآلعراقي خارج السلطة يدعو للعدالة و عندما يصبح عضواً أو وزيراً أو مديراً فيها - في الحكومة - ليس فقط يدافع عنها ؛ بل يُبدع و يُبرّر كلّ فساد الفاسدين خصوصاً رؤسائه لأجل جيبه و راتبه و دولاره و عقاراته ..
هذا واقع شهدته بآلتجربة و البرهان و من قُرب, و أعرف أناساً صاروا رؤوساء و مسؤوليين و نواب و وزراء و مدراء بطرق مختلفة .. بينما كانت اللقمة حسرة عليهم فيما مضى , و لكن عندما وصلوا السلطة بآلكذب و النفاق؛ أصبحوا كآلعبيد لأسيادهم, بحيث صار (الحيتان الكبار) عندهم مُقدّسين و خط أحمر لا يجوز المساس بهم حتى بإشارة لأدامه فسادهم و نهبهم للمال العام .. بآلضبط كما كانوا و آبائهم زمن (صدام) الذي بات وقتها هو الآخر خطاً أحمر عندهم .. نستثني منهم الدّعاة الاوائل الذين إستشهدوا و لم يبق منهم أحداً ..
نعم ولا داعية منهم الآن على قيد الحياة .. سوى واحد فقط و تمّ تشريده لأنهم لا يعبد عملياً إلا الله تعالى .. ولا يملك حتى متراً واحدا ليسكن فيه!
و العلّة في كلّ الفساد القائم الآن الذي عمّق الفوارق الطبقية؛ تكمن في غياب العقيدة الأسلاميّة الضافية و حتى الأنسانيّة ناهيك عن آلآدمية, من قلوب الحاكمين لأنهم (أنصاف مثقفين) .. و بقوا على بشريّتهم للأسف, حتى بات لا يُفرّق بين لقمة الحرام و الحلال و تسببوا بتلك الأخلاق المنحطة إفساد الشعب و جعل الجميع يبحثون عن راتب بأية وسيلة حتى لو تطلب الأمر أن يكون جاسوساً أو مرتزقاً يعبد هذا المسؤول و ذاك الرئيس و الحاكم كربّ عملي للأستمرار بسرقة الناس؛ فكل من وصل السلطة صار هدفه المال و العقار بآلحرام و الحلال ..
و الحلّ هو بتأسيس المنتديات الفكرية و طرح (الفلسفة العزيزية الكونية) كمنهج بدل كل المناهج و العقائد السائدة و التي أثبتت فشلها و سطحيتها و كذلك عبر المنابر المختلفة كوسائل الأعلام و الجامعات التي صارت سبباً أساسياً في فساد الناس للأسف لأن الثقافة السائدة في العراق و الأحزاب الجاهلية الحاكمة هي أن كل خريج مثقف .. بينما كل خريج مفسد, لان المتخرج لا يفقه في إختصاصه شيئاً و بآلتالي لا ينتج بل يتحول إلى مستهلك طفيلي .. ولا يحتاج العراق سوى إلى مخلص لا (مخّ لصّ), يعرف معنى البشرية و الأنسانية و الآدمية ..

حكمة كونية عزيزية : [مَنْ يغتني من وراء السياسة فاسد].
و آلله تعالى هو الناصر و المعين .
العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد